شلح: سلطة عباس مظلة للاحتلال ويجب وقف العمل بأوسلو
*مواجهات مع القوات الصهيونية في بيت أمر عقب استشهاد الطفل بحر
غزة – وكالات: دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح رئيس السلطة محمود عباس إلى الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو، مقترحا مبادرة من 10 نقاط للخروج من المأزق الفلسطيني، فيما حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، من المساس بالأقصى، ودعا للوحدة في إطار المقاومة من أجل التحرير.
جاء ذلك خلال المهرجان الحاشد الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد ظهر امس الجمعة، في ساحة الكتيبة بغزة، لإحياء الذكرى الـ 29 لانطلاقتها، وذكرى استشهاد أمينها العام المؤسس فتحي الشقاقي.
وطالب شلح في كلمته عبر الهاتف، منظمة التحرير بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني؛ "لأن هذا الاعتراف هو أم الكبائر والمصائب".
ووجه قائد الجهاد الإسلامي دعوة لعباس طالبه بالتحرك من أجل القضية، قائلا: "أدعوك قبل أن تغادر موقعك أن تفعل شيئا ينقذ الشعب والقضية، ويكتب لك ولنا جميعا النجاة بمحكمة التاريخ وعند الله".
وطرح القيادي رمضان شلح مبادرة من حركته مكونة من 10 نقاط للخروج من المأزق الراهن في الوضع الفلسطيني.
وقال إن أوسلو وما أنتجه من وهن السلطة سبب كل إحباط في الساحة، فهو جاء ليكون مظلة لسلطات الاحتلال الصهيوني وممارساته.
وأبدى القيادي استغرابه مما جرى مع القيادي في الجهاد خضر عدنان، عادًّا ذلك دليلًا على النهج الذي تسلكه السلطة في خدمة الاحتلال.
كما دعا شلح لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وصياغة برنامج وطني جديد وموحد وإعداد استراتيجية شاملة على قاعدة التحلل من اتفاق أوسلو بما ينهي وجود سلطتين وكيانين في غزة والضفة.
وأكد شلح أن كل المؤشرات تقول أن المواجهة مع العدو في قطاع غزة يجب أن لا تسقط من حساباتنا، موضحا أن العدو مدرك أن أي حرب قادمة في قطاع غزة لن تكون سهلة.
وشدد على أن المقاومة في غزة وفي ظل التنسيق القوي بين الأجنحة العسكرية هي في قمة الثقة بالنفس ودرجات الجهوزية.
وبين أن هناك تجهيزات بين سرايا القدس و القسام، وهي في قمة الثقة بالنفس، وفي أفضل حالاتها.
وشدد أن غزة التي صمدت في ثلاث حروب ليست مكسر عصا، داعيا أبناء الحركة والمقاومة أن يكونوا على أعلى درجات الجهوزية.
من جهته، حذر الزهار في كلمته، الاحتلال الصهيوني من المساس بكرامة المسجد الأقصى وأسوده المرابطين المدافعين عنه في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال الزهار: إن من يحاول المس بالمسجد الأقصى ومن حوله الأسود في الضفة الغربية والقدس هو واهم في أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
وشدد على أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص إلى يوم الدين.
وأكد أن المقاومة لا تقبل أي تنازلات تضر بقضيتنا، مضيفاً: "إننا في حماس وكتائب القسام أيدينا ممدودة لكل من يريد تحرير فلسطين، على نهج المقاومة".
من جانب اخر اندلعت امس مواجهات على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، عقب اعدام الاحتلال الطفل خالد بحر أحمد بحر 15 عامًا.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي عززت من تواجدها على المدخل الرئيس للبلدة المحاذي لشارع القدس الخليل، وأعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت بإطلاق الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين والفتية الغاضبين الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة.
وأسفرت المواجهات التي لا تزال مستمرة عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق والإغماء أسعفوا ميدانيا.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال أبلغت رئيس بلدية بيت أمر أن تسليم جثمان الشهيد بحر، سيكون مغرب امس الجمعة بحجة التحقيقات من قبل الاحتلال.