معركة الموصل الخاطفة والمذهلة
حاولت العديد من الاطراف وبالاخص سياسيو الدواعش في العراق ومن يدعمهم من الاميركان والاتراك وبعض دول المنطقة ان لا يتم التحرك العسكري نحو تحرير الموصل من خلال وضع العديد من العراقيل والتخوفات الزائفة، الا ان الاعلان المفاجئ الذي جاء من قبل القائد العام للقوات المسلحة فجر امس بانطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل قد وضع بالدرجة الاولى الدواعش المدعومين اقليميا ودوليا وكل الذين عولوا على ان يكون لهم دور في عملية التحرير في موقف مربك، مما يعكس انه قد خلط اوراقهم وبصورة لم يتوقعونها، بحيث اخذت تصدر التصريحات المليئة بالتشاؤوم والقلق خاصة من قبل تركيا التي ارادت ان يكون لها يد السبق في هذا الامر بحيث وصف المتحدث باسم الحكومة التركية ان ابعاد انقرة عن عدم المشاركة في تحرير المدينة سيؤدي الى كارثة وعاد الاسطوانة المشروخة من ان القوات التركية لن تغادر بعشيقه، مما يعكس حالة الاحباط الكبيرة الذي منيت به حكومة اردوغان.
وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه ان التقدم السريع للقوات العسكرية العراقية في تحرير المدن والقصبات في سهل الموصل بحث وصل الى مكان تبعد فيه اقل من ستة كيلومترات عن المدينة يعكس وبصورة لا تقبل النقاش ان التوقيتات التي وضعت والتي كانت تؤكد ان معركة الموصل ستأخذ وقتا طويلا وغيرها من الادعاءات الكاذبة والمزورة من اجل لا تجد القوات العسكرية طريقها الى التحرير، الا ان والواقع على الارض بالامس قد عكس امرا جديدا الا وهو ان الدواعش وداعميهم يعيشون حالة من الانهيار والهزيمة بحيث اكدت قيادات الحشد الشعبي الميدانية ان معركة الموصل ستكون خاطفة ومذهلة في وقتها وفي نتائجها الايجابية خاصة بعد دحر الارهابية وطر دهم من الاراضي العراقية والى الابد.
واللافت ان الاعلام الداعشي المأجور في بعض الفضائيات العربية والتي تلقت نبأ التقدم السريع نحو تحرير الموصل بحالة من الارباك والهلع اخذت تبث بعض الاخبار الخادعة والتحليلات المزيفة ولرفع معنويات الدواعش وداعميهم من ان الارهابيين يعلمون بالخطة من قبل، وانهم اعدوا العدة من اجل احباط الهجوم العسكري العراقي وان سرعة تقدم القوات العراقية يعود الى انسحاب الدواعش من اجل ايقاع هذه القوات في فخ المواجهة المباشرة داخل المدينة.
ولكن الواقع الحربي وكما اشارت اوساط عسكرية عراقية مطلعة تعكس صورة اخرى عن هذا الامر خاصة وان اهالي الموصل ابدوا تعاونا استخباريا منقطع النظير مع القوات العراقي من خلال تزويدهم بالمعلومات عن المناطق التي يتواجد فيها الدواعش من اجل استهدافهم وقطع الطريق عليهم من الفرار مما سيسهل هذا التعاون عملية التحرير.
وايا كان الامر فان تحرير الموصل من براثن داعش سيشكل ضربة قاصمة لكل القوى الاقليمية والاستكبارية التي ارادت للعراق ان يبقى منطقة غير مستقرة وتعيش حالة من القلق الامني والسياسي ولكن اصرار الشعب والحكومة العراقية على انطلاق عملية التحرير مبكرا والتي ستتوج بالنصر المؤزر وعن قريب انشاء الله قد افشل واحبط كل الاماني والامال لاعداء الشعب العراقي.