kayhan.ir

رمز الخبر: 46597
تأريخ النشر : 2016October16 - 21:32

قرار بريطاني لانقاذ الرياض؟!


مهدي منصوري

ثبت وبعد مضي 18 شهرا على عدوان حكومة بني سعود الحاقد على ابناء الشعب اليمني ان الرياض لن تتمكن من تحقيق اي من اهدافها التي رسمتها، بل انه وبالعكس اصبح وبالا عليها او كابوسا جاثما على صدرها مما اوصلها الى حالة من الاختناق، لانه ترك اثارا سلبية على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبنفس الوقت اكسب الشعب اليمني حالة من الانسجام والوحدة بحيث يمكن القول انه خرج منتصرا من هذا العدوان رغم ضراوته وهمجيته، وفي ظل هذا اليأس السعودي القاتل من تحقيق اي انتصار يذكر بحيث انعكس في رد فعلها الاحمق عندما اخذت جرائمها تشمل الابرياء من ابناء اليمن من خلال استهدافها لمجلس تأبيني والذي راح ضحيته العشرات وتلاه ايضا بالامس ارتكاب نفس الجريمة ولكن في مكان آخر، مما اثار حفيظه الراي العام الاقليمي والدولي من خلال نداءات الاستنكار والتنديد والذي شكل ضغطا كبيرا على الدبلوماسية السعودية التي خضعت وبصورة مخزية من خلال اعترافها من ان طائراتها هي التي استهدفت هذه التجعات مبررة ذلك بانها ستقوم بدراسة موضوع الاستهداف ومعرفة اسبابه؟. رغم ان الاعلام السعودي المأجور كفضائية العبرية (العربية) قد اتهمت الحوثيين من انهم استهدفوا الصالة بعبوات ناسفة، الا ان الصور التي ابرزتها فضحتهم وكشفت كذب وزيف هذا الادعاء لان الصالة قد انهارت بكلها من خلال قصف الصواريخ عليها.

واللافت في هذا الامر هو الموقف البريطاني الذي جاء متاخرا جدا وهو ذهابها الى مجلس الامن مطالبة باعلان هدنه لايقاف العدوان، والسؤال المهم هنا اين كانت بريطانيا وبعد مرور 18 شهرا؟، والم تكن لندن شريكة اساسية في عدوانها على ابناء الشعب اليمني من خلال بيع الاسلحة المتطورة للسعودية والتي استخدمت في قصف الابرياء في هذا البلد؟، فما حدا مما بدا ان تاتي اليوم وتريد ايقاف العدوان؟، وواضح ان القرار البريطاني هذا لم يكن دافعة حماية اليمني من القتل والتدمير، بل هو محاولة لاخراج السعودية من المأزق الذي تعيشه اليوم. وقد جاء القرار البريطاني هذا من اجل ان لا يستجيب هذا مجلس الامن للطلب اليمني والذي جاء على لسان المجلس السياسي الحاكم في اليمن الذي قدم رسالة الى الامين العام للامم المتحدة مطالبة اياه بالعمل على اصدار قرار بادانه العدوان السعودي والعمل على ايقافه ورفع الحصار الذي فرضه العدوان على ابناء اليمن.

وبنفس السياق طالب الحوثيون بتشكيل "لجنة تحقيق دولية" للتحقيق في "جرائم الحرب" التي اتهموا "التحالف العربي" بارتكابها في اليمن، بعد أن أقر التحالف بقتله بالخطأ 140 شخصا في صنعاء قبل أسبوع، مؤكدين إن نتائج التحقيق الذي نشر عن قيادة التحالف على استهداف صالة العزاء بالعاصمة صنعاء "لا تبرئها من انتهاك القانون الإنساني الدولي وانتهاك كافة القيم والأعراف الإنسانية" ، مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة برئاسة شخصية دولية محايدة رفيعة المستوى في أسرع وقت ممكن للتحقيق في جرائم الحرب في اليمن التي ارتكبها بني سعود ومن تحالف معهم.