القوات الخليفية تنتزع المظاهر العاشورائية وتعتدي على المواطنين وتشدد الخناق على الدراز
* المواطنون البحرينيون يتحدون آل خليفة بمشاركة فاعلة وكبيرة في مراسم العزاء الحسيني عند منزل الشيخ عيسى قاسم
* المنامة ترتكب أكثر من 120 انتهاكاً غضون الأيام العشرة الخوالي قبيل شهر محرم الحرام
* إزالة الرايات السوداء من مناطق عراد وأبو صيبع والشاخورة وسند وحي الحياك بالمحرق ومسيرات منددة بالنويدرات
كيهان العربي - خاص:- أكثر من 120 انتهاكاً في غضون الأيام العشرة الخوالي قبل أن يهل هلال شهر محرم الحرام على البحرين، حيث القوات الأمنية للكيان الخليفي الداعشي ماضية في إجراءاتها التعسفية التي ما فتئت تصادر حرية غالبية شعب البحرين من الطائفة الشيعية في ممارسة شعائرها الدينية التي ينص عليها دستور البلاد، ففي الدراز مُنع الخطباء من دخول القرية، واشتدَّ الحصار عليها، كما سجلت عشرات الحالات من التحرش ضد المواطنين في نقاط التفتيش المتمركزة على مداخل القرية.
فقد أعطت سلطات كيان التمييز الطائفي التكفيري الخليفي الضوء الأخضر لقواتها الأمنية والعسكرية ومرتزقتها الأجانب في التمادي بإنتهاكاتهم ضد المواكب والشعائر الحسينية والمظاهر العاشورائية، فبعد أكثر من ثلاثة أشهر من نزع جنسية رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم، لم تُبق باقية لم تفعلها في سبيل دوس كرامة المواطن البحريني.
هذه الأيام حيث يحيي اتباع آل البيت (سلام الله عليهم) ذكرى مقتل الإمام الحسين وأولاده وأصحابه "عليهم السلام"، راحت السلطة الخليفية المدعومة بالاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي تنزع الأعلام والرايات واليافطات المتعلقة بالمناسبة في عدد من القرى، كما حذرت المآتم من تطرق خطبائها للشأن السياسي، وبحسب مصدر قريب من الداخلية، فإن المخابرات قد انتشرت في المنامة بشكل مكثف لرصد تحركات "الائتلاف" وحركة "حقّ"، حيث اعتادا على نصب خيام لهم هناك والترويج لأفكارهم السياسية.
من جهته يؤكّد شعب البحرين الأبي "عمليا" مدى صبره وصموده بوجه هذا الجنون اللا مسؤول، ويعتقد السياسيّون أنّ التراجع ثمنه أعلى من الصبر، لذلك فإنّ خيار البقاء على المقاومة السلميّة والمطالبة بالحقوق خيار استراتيجي، لا لبس في صحته، ولا شك في خطأ نقيضه.
عشرات الآلاف من المواطنين البحرينيين الاحرار يواصلون إحياء عاشوراء الامام الحسين عليه السلام عند منزل رمز البلاد الشيخ عيسى قاسم بالدراز دون مبالاة لتهديدات ومضايقات واعتقالات الكيان الخليفي الدخيل، ورغم مواصلته تشديد الخناق والحصار على الدراز التي يقطنها 30 ألف من المواطنين.
فقد أعادة قوات نظام القمع الخليفي اعتداءها على المظاهر العاشورائية فجر أمس في العديد من مناطق البحرين وأقدمت مرة اخرى على إزالة الرايات السوداء من منطقة عراد كما عمدت إلى تخريب وإزالة اليافطات والأعلام في منطقتي أبو صيبع والشاخورة بعد انتشار أمني مكثف شهدته المنطقتان.
وتكرر الإعتداء في منطقة سند حيث خرج السكان محاولين منع منتسبي الأجهزة الأمنية من إزالة المظاهر العاشورائية وفي حي الحياك في منطقة المحرق تكرر الإعتداء للمرة الثانية على الشعائر الحسينية.
وفي هذا السياق خرج أهالي منطقة النويدرات في مسيرة سلمية غاضبة تنديدا بالإعتداءات المتكررة على المظاهر العاشورائية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد غالبية الشعب البحريني المطلقة من المسلمين الشيعة في ظل صمت مطبق للمجتمع الدولي والأنظمة الغربية والمنظمات الدولية المتشدقة بالدفاع عن حرية الرأي وحقوق الانسان كذباً وبهتاناً تلك التي تبيع ضمائر تقاريرها بمال البترول السعودي .
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً للمسلمين الشيعة في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكررة تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.