منتدى البحرين لحقوق الانسان: السلطات الخليفية تواصل إستهداف الشعائر الدينية لغالبية الشعب
* إستدعاء واعتقال العديد من الخطباء والرواديد المشاركين في إحياء مراسم العاشراء الحسيني
* الكرباد: الملف الديني لم يعد في يد النظام الخليفيّ، بل هناك تدخل من قبل النظام السعوديّ
* النظام الخليفي يمنع تغطية البلدات بالسواد ويستدعي عدد من القائمين على المآتم الحسينية والمرشدين
كيهان العربي - خاص:- اكد منتدى البحرين لحقوق الإنسان في تقريره الأخيرة بعنوان "انتهاك حق المواطنين الشيعة في إحياء موسم عاشوراء 1438، يضم إحصائيات لتعدي السلطة الخليفية الداعشية في البحرين على المظاهر العاشورائية وفي مقدمتها مصادرة الرايات واليافطات الحسينية والقمع الذي تعرض له المدنيين أثناء مصادرتها.
واشار التقرير الى منع السلطة الخليفية الدخيلة الخطباء من الوصول الى المآتم الواقعة داخل منطقة الدراز المحاصرة منذ أكثر من 3 أشهر والتحقيق مع أحد الخطباء مؤكداً أن السلطة البحرينية تسعى للسيطرة على الخطاب الديني للمجالس الحسينية، وتهديد من سيطرح قضايا سياسية في القصائد الحسينية.
واعاد التقرير التذكير بقيام آل خليفة بهدم وتخريب (38) مسجدا قبل أن تقوم ببناء بعضها لاحقا، فيما استمرت في اعتقال العديد من علماء الدين والحكم عليهم بمدد طويلة؛ الى جانب مواصلة محاربتهم وللأسبوع الثاني عشر في محاربة صلاة الجمعة واستدعاء أئمة الجمعة .
كما أغلقت السلطات الخليفية جمعية التوعية الإسلامية وهي أكبر جمعية تعنى بأمور المواطنين الشيعة بعد إغلاق المجلس الإسلامي العلمائي في العام 2014. في حين تم إسقاط جنسية المرجع الديني للمواطنين الشيعة في البحرين وفي مقدمتهم الركز الوطني والديني للبلاد وغالبية الشعب البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم في 16 يونيو 2016.
وقال: رغم أن الدستور البحريني قد كفل إحياء هذه الشعيرة في المادة (22) منه، والتي تشير الى أن "القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقا للعادات المرعية في البلد”، إلا أن الممارسات التي تقوم بها السلطات في ذات الموسم بشكل سنوي لا تتناسب مع ما نصه الدستور. حيث تقوم السلطات سنويا باستدعاء واعتقال العديد من الخطباء والرواديد المشاركين في إحياء الموسم، كما تقوم بنزع الأعلام السود والرايات التي تعلق وتنشر في قراهم، وتقوم بمنع مواكب العزاء تارة أو استبدال مسارها بغير وجه حق، وبالاضافة الى ذلك فإنها تتعمد عدم ابراز احياء الشيعة لعاشوراء في الاعلام الرسمي كما تتعمد اقصاء خطب الجمعة من الاعلام ايضا.
من جانبه قال الباحث البحرينيّ الشيخ علي الكربابادي، إنّ النظام البحرينيّ يستهدف الشعائر الحسينية بضوء أخضر سعوديّ.
واضاف: أنّ الملف الديني لم يعد في يد النظام الخليفيّ، بل هناك تدخل من قبل النظام السعوديّ المعروف بالتشدّد وبالتطرّف الديني، حيث يقوم بوضع مواد جديدة تعتمد على تكفير الشيعة أتباع آل البيت (سلام الله عليهم) وإخراجهم من الدين وتعتمد علي تضييق الحريات في مظاهر عاشوراء.
واوضح الكرباباديّ، أنّ النظام منع تغطية البلدات بالسواد، واستدعي عدد من القائمين علي المآتم الحسينية والخطباء والمرشدين ومنشدي العزاء الحسيني، ويحاسبهم على أقوالهم لاسيّما على الشعارات الحسينية التي تتعلق ومظاهر عاشوراء.