الأمم المتحدة: السفينة العسكرية الاماراتية لم تكن تحمل مساعدات إنسانية!
* مصدر يمني: مقتل 62 من جنود وضباط الكتائب البحرية الاماراتية بينهم 3 من الأمراء في حادثة سفينة "سويفت"
* القوات اليمنية تدك مواقع سعودية بالصواريخ وتحكم سيطرتها على الطريق بين تعز ولحج وتكبد المرتزقة خسائر كبيرة
طهران - كيهان العربي:- قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ”فرحان حق”، إن السفينة الإماراتية التي هاجمتها القوات اليمنية قرب ميناء عدن اليمني السبت الماضي، "لم تكن للمساعدات الإنسانية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمسؤول الأممي، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، ردا على سؤال عما إذا كان وصلتهم معلومات بشأن السفينة الإماراتية التي هوجمت قرب ميناء عدن قبل أيام.
وقال "حق” إن "المعلومات المتوافرة لدينا حتى الآن تفيد بأن تلك السفينة لم تكن سفينة للمساعدات الإنسانية”.
ولم يذكر نائب المتحدث باسم ”كي مون” مزيدا من التفاصيل حول الجهة التي حصلت المنظمة على تلك المعلومات منها، ودون الإعلان عما إذا كانت السفينة حربية أم لا أو غير ذلك.
وكان تحالف العدوان السعودي - الاميركي قد زعم قبل ذلك أن اليمنيين استهدفوا سفينة "مدنية” إماراتية قبالة مضيق باب المندب، وان مدنيين كانوا على متنها، فيما قالت القوات اليمنية المشتركة إنها "حربية”.
وتشارك الامارات في تحالف العدوان السعودي - الاميركي على اليمن بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية معتدية بعد السعودية التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
هذا ولم تعد تستطيع الامارات ان تردد مرة اخرى مزاعمها حول سفينتها الحربية التي استهدفتها القوة البحرية اليمنية السبت الماضي، وذلك بعد ان كذب نائب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فرحان حق، ما روجت له عبر وسائل اعلام تحالف العدوان السعودي، مؤكدا السفينة الاماراتية لم تكن مدنية تقدم مساعدات انسانية.
وفي الاطار ذاته كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام رئيس المركز الأعلامي للمؤتمر احمد الحبيشي إن إن خلافات حادة جداً نشبت بين أمراء الامارات بسبب ضحايا سفينة الانزال المدرّعة "سويفت” التي دمرها ابطال الجيش واللجان الشعبية قبالة سواحل المخا بعدما تبين أن بين الصرعى ابناء لحكام ثلاث من الامارات الوارثية.
وأوضح الحبيشي، أن عدد صرعى عملية تدمير البارجة البحرية يزيد عن 62 من جنود وضباط الكتائب البحرية التي يديرها محمد بن زايد وبينهم 3 من ابناء حكام ثلاث امارات كبيرة من بين الامارات المكونة من عدة جزر.
وتحدث عن معلومات تشير إلى اختفاء ستة من الاستخبارات العسكرية الاماراتية والكويتية بعدما تسللوا الى مدينة المخا بواسطة قارب صيد انطلق من أسمرة باثيوبيا وبحوزتهم أجهزة تجسس واتصال ثمينة ومتطورة جدا.
واشار الى أن الضباط الستة تسللوا إلى مدينة المخا لغرض الترتيب لبدء عملية الإنزال البحري الاماراتي في ميناء المخا ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وفي طهران، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، مزاعم مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية بان الصاروخ الذي دمرت به قوات انصارالله السفينة الحربية الاماراتية هو من صنع ايران، داعيا الاميركيين لعدم اتهام الاخرين وتحميلهم المسؤولية في حين ان لهم هم انفسهم ملفا ثقيلا جدا في ارسال السلاح والمعدات للمعتدين على اليمن.
واضاف، ان هذه المزاعم تطرح في الوقت الذي تُستخدم فيه الطائرات والاسلحة الاميركية بلا شك في قتل الالاف من اليمنيين الابرياء وتدمير البنية التحتية في اليمن واستهداف المستشفيات والمدارس فيه، وحتى بعد وقوع الجرائم الحربية والمناهضة للانسانية في اليمن استمر بيع الاسلحة للسعودية ومازال ذلك مستمرا.
ميدانياً، وفي محافظة الضالع، سيطرت القوات اليمنية المشتركة على مواقع في مناطق رمة وجبل الشامي والغراء والضحيا في جبهة مريس التابعة لمديرية دمت، بعد دحر المرتزقة منها وقتل واصابة العديد منهم.
وفيما تدور مواجهات عنيفة في مناطق الاحكوم والاكبوش والشبكة وكذلك الطريق الرابط بين تعز ولحج، تصدت القوات اليمنية لمحاولات زحف للمرتزقة باتجاه حيفان وجبل المنعم ومنطقة موكنة في تعز، وكبدتهم خسائر في العديد والعتاد.
وعلى الجانب الاخر من الحدود، دكت القوة الصاروخية اليمنية تجمعا للقوات السعودية في موقع الحمر بنجران بصليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية محققة اصابات دقيقة.