تجمع العلماء المسلمين: العدو الصهيوني العدو الأوحد لأمتنا
بيروت- وكالات انباء:- اكد "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان أن العدو الأوحد لأمتنا والذي يحتل المرتبة الأولى في سلم أولويات هذه الأمة هو العدو الصهيوني، مشددًا على أن كل من يسعى لتقديم عدو آخر للأمة هو مخالف للاسلام وعقيدته ومفاهيمه.
واضاف التجمع: إن ديننا لم يكن يوماً إلا دين رحمة وإحسان ودعوة للخير وسمو الى مكارم الأخلاق، وقد أكد الله ذلك بقوله لنبيه محمد (ص): "وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، وبالتالي فإن أية صورة يقدمها الأشخاص أو الجهات للإسلام مغايرة لذلك فهي لا تمت الى الاسلام بصلة.
وشدد بيان التجمع: إن العدو الأوحد لأمتنا والذي يحتل المرتبة الأولى في سلم أولويات هذه الأمة هو العدو الصهيوني الذي وصفه الله عز وجل بأنه أشد الناس عداوة للذين آمنوا بقوله: "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِك بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يسْتَكبِرُونَ".
وشدد على أنه كل من يسعى لتقديم عدو آخر للأمة هو مخالف للاسلام وعقيدته ومفاهيمه. إن نظرتنا للأديان الأخرى تنطلق من المبدأ الإنساني وليس من التعصب الديني، فكلنا في بلداننا مواطنون يجب أن يحكمنا مبدأ المواطنة ومدى خدمة الأفراد والجماعات للوطن والمواطنين.
ولفت "تجمع العلماء المسلمين" الى أن المسيحيين جزء أساسي من بلادنا وهم أقدم وجوداً منا على هذه الأرض وحافظت عليهم حكومات المسلمين من أيام رسول الله (ص) الى يومنا هذا، وساهموا في بناء حضارة هذه المنطقة، وكل من يتعرض لهم بالأذى يخالف الإسلام وما جرت عليه سنة الأولين من السلف الصالح.
وتوجه التجمع الى اللبنانيين بالقول: 'إن بلدنا يحتضن نعمة كبيرة اسمها التنوع الطائفي والمذهبي وقد عشنا معاً أعواماً طويلة إخواناً تربطنا علاقات ألفة ومودة ومحبة، وهذا التنوع بحد ذاته يشكل خطراً على الكيان الصهيوني الذي سعى منذ بداية نشأته الى أن يكون كياناً مذهبياً يهودياً.