kayhan.ir

رمز الخبر: 46016
تأريخ النشر : 2016October02 - 21:24

الاقتدار اليمني وتغيير المعادلة


موقف الامارات من القضية اليمنية يذكرنا بقصة الضفدعة التي أعجبها ضخامة البقرة واخذت تنفخ بنفسها لتصل الى تلك الامنية ولكن وصل بها الامر الى الانفجار.

واعتقد ان حكومة الامارات التي تلوح باللائمة على الجمهورية الاسلامية وترسل الاتهامات الكاذبة والمزيفة ضدها من انها تتدخل سلبا في شؤون المنطقة، قد نسيت اوتناست أن ماوصلت اليه ليبيا اليوم هو بسبب تدخلها واغداقها الاموال في دعم الارهابيين في هذا البلد، وكذلك تدخلها في احداث مصر والتي وضعت الشعب المصري في اتون حرب اهلية أمرلايمكن ان يذهب او يزول من ذاكرة الشعوب.

واليوم وقد بدا واضحا ان الامارات قد انساقت انسياق الاعمى ورمت بثقلها وراء السعودية في تدخلهاباليمن من دون اي وعي اوتفكير لما ستؤول اليها عاقبة الامور، والتي ادت بها الى تقديم الخسائر الكبيرة التي منيت بها بفقدانها العديد من قيادات جيشها وجنودها،وبالامس جاءت الضربة القاصمة التي تلقتها عند استهداف بارجتها الحربية من قبل قوات المقاومة اليمنية، والتي شابهت استهداف مقاومة حزب الله لبنان للبارجة الحربية الصهيونية ساغر والتي تغيرت من خلالها معادلة المواجهة.

واللافت ان الامارات وفي حجمها الصغير والتي لم تجد في جيشها مواطنا اماراتيا واحدا، بل جلهم او كلهم من المرتزهة الاجانب من الهنود والبنغال وجنسيات اخرى وضعت نفسها في موقع كبيرعليها، لأن سيدتها السعودية ومن وقف معها من الاميركان وكل الدول الاخرى قد وصلت وبعد هذه المدة الطويلة من العدوان الى حالة من الانهيار،ولم تتمكن ان تحقق اي شيئ من أهدافها، بل انها اليوم اخذت تدفع الثمن غاليا، خاصة بعد ان تناوشتها صواريخ المقاومة التي اخذت تصل الى قلب المملكة مما زرع حالة من الهلع والخوف الكبيرين،مما فرض عليها ان تلجأ مضطرة الى الامم المتحدة لايجاد مخرج لها للخروج من هذه الازمة الخانقة والتي ان استمرت سيكون فيها نهايتها.

واليوم وبدلا من ان تأخذ الامارات العبرة مما يحل في السعوية وهي الدولة التي تكبرها عدة وعددا وتعرف حجمها نجد انها وبالعكس من ذلك لبست ثوب الغطرسة والغرور ووضعتنفسها في موضع لايليق بها بحيث دفعها التخبط وبصورة قد يفقدها وجودها، لأن ابناء اليمن الذين صمدوا امام العدوان السعودي واثبتوا انهم القادرون على تحمل كل الصعابوأفشلوا المشروع السعودي الاميركي الصهيوني رغم امكانياتهما الهائلة،بحيث تصبح الامارات لديهم صيدا سهلا يمكن النيل منه وفي اي لحظة، هذا من جانب، ومن جانب اخر فان على الذين يديرون شؤون الامارات ان يعرفوا حجمهم الحقيقي وان لايذهبوا بعيدا ولعدة اسباب لايمكن الخوض فيها، خاصة وان مايقومون به بدعمهم الارهابيين في الجنوب اليمني من اجل ان يحققوا ليس حلمهم بل حلم الصهاينة المجرمين في تقسيم هذا البلد، فان هذا الامر لايمكن ان يتحقق لان الشعب اليمني الذي اتخذ قراره بادارة شؤونه بيده ومن دول تدخل اي جهة كانت، وكان له مااراد من خلال صموده الذي قل نظيره بالوصول الى تشكيل المجلس السياسي لادارة البلاد، مما قطع الطريق ليس فقط امام الامارات الصغيرة، بل امام كل الارادات الاخرى.

وقد حذرت اوساط اعلامية وسياسية يمنية من ان على الامارات ان تدرك انها لازالت تلك الدولة الصغيرة التي تعتمد على الاخرين في كل شؤونها، ان لاتتمادى في تدخلها في الشأن اليمني لكي لا توحل في المستنقع اليمني،الذي سيكلفها الكثير بحيث يصل الامر الى انها لم تجد في يوم من الايام من يقدم لها المساعدة في اخراجها من هذا المستنقع، كما اوحلت فيه السعودية اليوم ومن تحالف معها.