الجهاد الاسلامي : الانتفاضة هي الطريق الأصوب والأقصر لتحرير المقدسات
*جيش الاحتلال الصهيوني يفرض طوقًا أمنيًا على الضفة وقطاع غزة بذريعة الاعياد العبرية
غزة – وكالات : شارك الآلاف من كوادر وأنصار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر امس الأحد، في مسيرة جماهيرية حاشدة، جابت شوارع مدينة غزة، في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس.
وقال القيادي بالحركة الشيخ بسام السعدي، في كلمةٍ له عبر الهاتف خلال المسيرة :" إن الانتفاضة هي الطريق الأصوب والأقصر لتحرير المقدسات"، مطالبًا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأشار السعدي إلى اتفاق أوسلو وآثاره التدميرية، موضحًا أنه شغل الفلسطينيين عن مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.
ودعا لتصويب البوصلة، ووقف ملاحقة المقاومين، والتوافق على برنامج وطني فلسطيني للخلاص من الاحتلال.
ولفت السعدي إلى أن الشعب الفلسطيني ينتقل من انتفاضة إلى أخرى، ومن ثورة إلى أخرى، وهو مصمم على مقاومة الاحتلال، مضيفًا: "شعبنا يواصل المسيرة في الضفة وغزة، ففي الضفة تتواصل حرب السكاكين، وفي غزة تحشد المقاومة قوتها للمعركة الكبرى".
وتابع يقول: "الأحداث تتداخل مع بعضها البعض منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، وما سبقها، وما مهد لها، وانتفاضة الأقصى، وما بينهما من عمليات فدائية، وصولًا إلى انتفاضة القدس التي نعيش تفاصيلها".
وأعرب السعدي عن افتخاره بأن أصبح للمقاومة جيش يقاتل جيش الاحتلال ومستوطنيه فوق الأرض وتحتها، ويأسر من جنوده أمام ناظريه، منوهًا إلى أن الانتفاضة كفيلة بإعادة القضية الفلسطينية للشارع العربي والإسلامي.
بدوره، اعتبر القيادي بالحركة أحمد المدلل أن انتفاضة القدس التي انطلقت بسكين الشهيد مهند حلبي قبل عام من الآن، جاءت لتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الجهاد الفلسطيني، وتشعل الثورة من جديد.
وانتقد المدلل بشدة مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جنازة الهالك شمعون بيريز، قائلًا:" كان واجبًا على الرئيس عباس بدلاً من أن يعزي بالمجرم القاتل بيريز أن يذهب لوالدة الشهيد ياسر حمدونة ليقول لها بأن دماء ابنك لن تضيع هدرًا".
من جانبها أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اامس الأحد، عن فرض طوق أمني شامل على الضفة المحتلة وقطاع غزة، لمدة ثلاثة أيام، بحجة الأعياد العبرية.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها، إن الإغلاق سيشمل الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة بمناسبة "عيد رأس السنة العبرية".
وبموجب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، سيكون الدخول والخروج من وإلى الضفة الغربية، وعن طريق معابر غزة "محظورًا" على الفلسطينيين خلال الأيام الثلاثة المذكورة.