التحالف الوطني يرحب بعودة الصدريين والعبادي انا لست "سوبرمان " لادارة الوزارات الشاغرة
بغداد – وكالات : اكد رئيس التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، ان " التحالف الوطني اليوم عبر عن لحمته وتماسكه ووحدته بشكل كبير بعد عودة التيار الصدري الى اجتماعاته، مشيرا الى ان " انتظام التحالف الوطني يجعلنا ننطلق بمشروع وطني يشترك به الجميع لخدمة الوطن والمواطن وهذا ما تحقق باجتماعنا امس ".
وذكر السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك تابعته " الاتجاه برس "عقده في مكتبه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي واعضاء الهيأة السياسية للتحالف، وممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قائلا ان " التحالف الوطني يعبر عن لحمته وتماسكه ووحدته بشكل كبير بهذه الخطوة وسيستمر في عقد الاجتماعات المنتظمة في هيئاته الثلاث القيادية والسياسية والعامة وسيتداول في مجمل الملفات والقضايا الحساسة المطروحة على الساحة السياسية في البلاد ليشكل رؤية موحدة ويمد يده الى الشركاء في الساحة الوطنية لان تحالفنا وطنيا ومشروعنا وطني ولا يمكن ان نمضي الا حينما نتشاور ونتفاهم ونضع يد بيد مع شركائنا بالساحة الوطنية ".
وتابع "كلما انتظم التحالف كلما كانت رسالتنا أقوى وقدرته على التفاهم مع الشركاء الاساسيين في الساحة الوطنية اكبر لننطلق بمشروع وطني يشترك به الجميع لخدمة الوطن والمواطن وهذا ما تحقق باجتماعنا اليوم".
بدوره قال رئيس الوزراء حيدر العبادي،ابارك لجميع العراقيين هذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها مقاتلونا الابطال وهم سر وجودنا للدفاع عن العرض والمقدسات والوطن واليوم اصبح الخطوة التالية هي تحرير مدينة الموصل باعتبار ان كثير من مناطق نينوى محررة والان نتجه نحو تحرير الموصل أضحت وشيكة،
واشار الى ان " هناك دعوات للتلاحم الوطني ولترك الخلافات السياسية ، واشكر السيد الصدر لتعاونه في هذا الاطار ولكتلة الاحرار على حضورهم هذا الاجتماع، مبينا " اليوم هذه خطوة نحو مزيد من التحشيد السياسي لتحقيق المزيد من الانتصارات والعراق يمر بمرحلة حرجة ولكنها تنقل الى الامام واليوم العالم يريد مساعدة العراق لنجاحه في التصدي للارهاب وفي ما يجري للبلد من انشاء حقيقي للديمقراطية واسناد للقوى السياسية بشكل عام".
وتابع " نريد تقليل الخلافات السياسية في هذه المرحلة الحساسة وبالتالي تقوية التحالف الوطني هي تقوية لكل الكتل السياسية الاخرى ونحن نسعى من خلال ذلك توحيد الصفوف للدفاع عن العراق وتحقيق النجاح وهدفنا في التحالف الوطني وفي سياسية الحكومة هي خدمة المواطن العراقي".
وختم العبادي "نحن الان لا توجد مشاكل في ادارة الحكومة ولكن انا لست (سوبرمان) ولا استطيع ان ادير عدة وزارات بآن واحد ولهذا قريبا سأقدم مرشحين لهذه الوزارات الى البرلمان لملأ الفراغ".
من جانبه حذر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من مخططات لـ "انقلاب سياسي" في حال عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكدا ان العراق سيتعرض الى الانهيار في حال سقطت "هيبة" الدولة.
وقال المالكي ، في بيان لمكتبه ، في كلمة له القاها في مجلس تأبيني بمحافظة النجف، امس ان "المشاركة في الانتخابات المقبلة هي الضمانة الوحيدة لعدم ضياع العراق وستفشل جميع محاولات الانقلاب السياسي في البلاد".
وأضاف، ان "اعداء العراق سيحاولون دائما ارباك الاستقرار الامني والسياسي وبأشكال مختلفة في البلاد"، داعيا "القوى السياسية الى عدم الاختلاف على وحدة العراق وهيبة الدولة".
وشدد المالكي على "ضرورة عودة الوفاق السياسي الى العراق لان من دونه لن يكون هناك استقرار وامن في البلد"، معربا عن امله "بخروج العراق منتصرا من هذه الحرب ضد داعش".
ودعا المالكي، "الجميع الى اليقظة والحذر، لان الارهاب سيعود بثوب مختلف مرة اخرى"، محذرا "في حال سقطت هيبة الدولة فكل شيء سيكون عرضة للانهيار".
من جهتها حملت كتلة التغيير النيابية امس السبت ، الحكومة الاتحادية برئاسة حيدر العبادي عدم احترامها للقانون والدستور بلقائها رئيس اقليم غير شرعي .
وقالت النائبة عن كتلة التغير تافكة احمد في حديث لـ " الاتجاه برس " ان العبادي لم يحترم القانون بلقائه رئيس إقليم غير شرعي نفذ صلاحياته الدستورية كرئيس للاقليم منذ 19/8/2015 وهو الان يمثل حزبه فقط وهو الحزب الديموقراطي الكردستاني ، مبينةً ان جميع الاتفاقيات التي عقدت بين الحكومة الاتحادية وبارزاني لاتمثل الشعب الكردي ككل وانما فقط اتفاق مع الحزب الديموقراطي الكردستاني.
واشارت احمد ان الوفد الذي رافق بارزاني هو ليس وفداً حكومياً باعتبار الملا بختيار يمثل الحزب الوطني وصلاح الدين بهاء الدين يمثل حزب الاتحاد الاسلامي ، موضحة ان هذه الشخصيات ليس لهم تمثيل في الحكومة ولابد ان يتم الاتفاق بين وفديين يمثل الحكومتين وليس رؤساء الاحزاب .
واعلن رئيس كردستان مسعود البارزاني، أمس الأول الخميس، الاتفاق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي على حل جميع المشكلات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، فيما طمأن البارزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أهالي مدينة الموصل، وأكد أن مستقبلهم سيكون آمنا وسيتم تحريرهم في أقرب وقت ممكن من ظلم واستبداد الإرهابيين.
من جانب اخر اعلنت وزارة الدفاع عن مقتل عشرات ارهابيين و تدمير مخبأ لتفخيخ العجلات وتجمع للانتحاريين الأجانب في قواطع العمليات .
وذكر بيان لوزارة الدفاع ، انه ” بناءً على المعلومات الواردة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن تمكنت طائرات القوة الجوية من تدمير مخبأ لتفخيخ العجلات ومخزن للأسلحة والاعتدة في الحي الصناعي بقضاء عنة”.
واضاف "ان طائرات التحالف الدولي استهدفت تجمعاً للانتحاريين الأجانب مع عجلاتهم المفخخة في قرية نوري سعيد بقضاء الشرقاط ".
وتابع البيان ” ان طائرات التحالف الدولي استهدفت كذلك عصابات داعش الارهابية أثناء قيامها بتفخيخ الطريق العام بين الموصل وبادوش ببراميل TNT بعد ورود معلومات من مديرية الاستخبارات، ووجه أبطال مدفعية الفرقة 15عدة رشقات مدفعية على تجمع داعشي يضم 70إرهابياً مع أسلحتهم و25عجلة عائدة لهم بعد أن زودتهم مديرية الاستخبارات بالمعلومات عن التجمع ".
واوضح ان ” الضربات المدفعية اسفرت عن تدمير التجمع بالكامل في قرية الحود التابعة لناحية القيارة، فيما عثر أبطال المديرية العامة للاستخبارات والأمن في نينوى على مخبآ للأسلحة والاعتدة يضم مدافع واعتدتها ومواد متفجرة أخرى في قرية الجدعة”