صالحي: تدشين النظائر المشعة المستديمة في منشأة "فوردو" قريباً
طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور على اكبر صالحي بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم توقع اي وثيقة سرية في اطار الاتفاق النووي.
جاء ذلك رداً على سؤال بشأن عما اذا كان تم التوقيع على وثيقة سرية مع وزير الطاقة الاميركي "ارنست مونيز"، وذلك خلال حديثه للقناة الثانية للتفلزيون الايراني .
واشار مساعد رئيس الجمهورية، الى انه حينما يوقع بلد ما البروتوكول الاضافي يعلن برنامجه طويل الامد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولقد اعلنا نحن برنامجنا طويل الامد للوكالة للاعوام الخمسة عشر القادمة .
واضاف: ان اي دولة تعلن برنامجها طويل الامد للوكالة تطلب من الوكالة ان لا تعلن عنه للاعلام ولقد عملنا وفق هذا المنهج مع الوكالة وقلنا لها بان لا تعلن عنه للاعلام.
وقال: هنالك الكثير من الامور الاخرى التي نطلب من الوكالة ان لا تعلن عنها، مثلا مقدار ما ننتجه من اليورانيوم، اذ لا سبب يدعو لان نعلن ذلك للاعلام.
وبشان القيود التي من المفروض ان تلتزم بها ايران اوضح بان القيود في اطار برنامج العمل المشترك الشامل "الاتفاق النووي" هي لفترة 15 عاما واحدها لمدة 25 عاما وقال، انه ما عدا قيود الاتفاق النووي هنالك قيود في اطار اتفاقات الامان والبروتوكول الاضافي وهي قائمة سواء كان الاتفاق النووي ام لم يكن.
وفي الرد على سؤال حول النظائر المستقرة التي من المفروض ان تنتج في منشأة "فوردو" النووية قال الدكتور صالحي: لقد قمنا بوضع الحجر الاساس لهذا المشروع قبل عدة اشهر وتمت تغطيته من قبل وسائل الاعلام ايضا وسيكون افتتاحه في غضون شهر.
واعتبر مشروع النظائر المستقرة عملا كبيرا جدا، واضاف: قبلنا في اطار الاتفاق النووي مجموعة من القيود التي لا تخلق لنا مشكلة ما في مسار مهماتنا الاساسية في الصناعة النووية وعوضا عن ذلك حصلنا على بعض الامتيازات احدها مساعدتهم لنا في صنع الوقود النووي الذي يعد عملا مهما جدا للمحطات النووية ومنها ايضا النظائر المستقرة التي يتعاون الروس معنا بشانها.
وحول المواد المخصبة التي تمتلكها ايران، قال، رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية: ان لنا كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وهو بمثابة الوقود النووي لنا وبامكاننا ان نمتلك ايضا حتى 300 كلغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 67ر3% .
وكشف الدكتور صالحي عن تدشين النظائر المشعة المستديمة في منشأة "فوردو" خلال الشهر المقبل معتبرا ذلك بانه انجاز كبير للغاية، وقال: اننا كنا قد وضعنا الحجر الاساس لذلك سابقا ووصلنا الان الى مرحلة الاستثمار.
وقال: في حال نكث الجانب الاخر عهوده التي قطعها في الاتفاق النووي فاننا لن نعود الى الوضع السابق بل ان الاوضاع ستكون مختلفة تماما عما كانت سائدة قبل التوصل الى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).