نصر الله: الجماعات التكفيرية لا تزال تحظى بدعم سعودي وقطري وتركي وأميركي وفرنسي
* الظرف الحالي مؤاتٍ لعدوان صهيوني على لبنان بغطاء وتمويل عربيين، ولا آفاق للحلول السياسية في سوريا وتبقى الكلمة الفصل للميدان
* التهديد العسكري للجماعات التكفيرية ابتعد عن لبنان بنسبة عالية جداً، وهم محاصرون اليوم في السلسلة الشرقية
* السعودية ماضية في الصراع الى ذروته، وتحاول مع أميركا وبريطانيا أن تحوّل الصراع مذهبياً لكنه سياسي وسيبقى كذلك
* عندما يتخذ "المستقبل" قراراً بالنزول الى البرلمان وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، نستطيع ان نتفاهم مع حلفائنا
* المعركة ليست مع أهل السنة، بل مع الوهابية التي فُتحت أمامها أبواب الدنيا، بالتفاهم مع الاميركي والانجليزي
طهران - كيهان العربي:- حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أن الظرف الحالي مؤاتٍ لعدوان صهيوني على لبنان في وجود غطاء وتمويل عربيين، مؤكدًا أن لا آفاق للحلول السياسية... وتبقى الكلمة الفصل للميدان، لافتًا الى أن الجماعات التكفيرية لا تزال تحظى بدعم سعودي وقطري وتركي وأميركي وفرنسي، ومعتبرًا أن الأمل كبير بالقضاء عسكرياً على "داعش" في العراق.
وجاءت مواقف السيد نصر الله هذه في كلمة له خلال لقائه السنوي مع قراء العزاء عشية حلول شهر محرم الحرام، ونقلت صحيفة "الأخبار" مقتطفات منها أمس الثلاثاء، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في لبنان، مشيرًا الى أنه لا خيار آخر أمامنا، موضحًا أن 'العقدة ليست مع حلفائنا بل لدى "تيار المستقبل".
وقال: عندما يتخذ "المستقبل" قراراً بالنزول الى البرلمان وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، نستطيع ان نتفاهم مع حلفائنا.
وذكر، هناك اليوم فرصة بوجود مرشحَين للرئاسة من 8 آذار، ولا يجب أن نفوّت هذه الفرصة بسحب ترشيح الوزير سليمان فرنجية. ولفت الى أنه كان هناك وعد بأن تشهد جلسة مجلس النواب في 28 الشهر الجاري انتخاباً للرئيس. ليس واضحاً بعد أن ذلك سيحدث، والأمور ستتضح في الايام المقبلة.
وأكد السيد نصر الله أن الحكومة يجب ألا تسقط، وهناك ضرورة لعودتها الى العمل وللعودة الى الحوار داخلها، مع ملاحظة حاجات حلفائنا'. وشدّد على أن اللبنانيين 'لا يتحمّلون ان يهتزّ الأمن او الاستقرار الحالي. ويجب أن نحرص على أمن البلد واستقراره لأن هذا هو الخيار الوحيد'.
وكرر السيد نصر الله 'أننا في سوريا ندافع عن وجودنا جميعاً والكلّ يعلم ذلك، مؤكداً أن ما أُنجز حتي الآن كبير جداً. لقد دفعنا الخطر وأبعدناه، لكنه لم ينته بعد، خصوصاً أن الجماعات التكفيرية لا تزال تحظي بدعم سعودي وقطري وتركي وأميركي وفرنسي .
وكشف عن أن الارهابيين حاولوا في شهر رمضان الماضي تنفيذ أي عمل امني في الضاحية لكنهم فشلوا... وسيظلون يحاولون، لكنهم سيفشلون إن شاء الله.
وأكد، أن التهديد العسكري للجماعات التكفيرية ابتعد عن لبنان بنسبة عالية جداً، والمسلحون التكفيريون محاصرون اليوم في السلسلة الشرقية، مشيراً الى نقاش جرى في شأن عملية ضد هؤلاء اول الربيع الماضي، لكنه انتهى الى أن الاولوية لأماكن أخري.
وفي الموضوع السوري، رأى السيد نصر الله أن لا آفاق للحلول السياسية... وتبقى كلمة الفصل للميدان، لافتاً الى أن 'الوضع يزداد تعقيداً، خصوصاً بعد التوتر الاميركي - الروسي واستمرار أزمة الثقة بين الطرفين، مكرراً أنه 'لا توجد في سوريا معارضة مسلحة معتدلة. إما مع «النصرة» أو مع «داعش»، ومشيراً الى أن 'هذه التصنيفات والتسامح في الملف السوري كاد يودي بالعراق لولا التدخل الايراني المباشر وفتوى السيد السيستاني بالدعوة الى الجهاد. وشدّد على أن الامل كبير بالقضاء عسكرياً على داعش في العراق. لكن يبقى خطر العمليات الامنية قائماً ومستمراً.
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أن المنطقة اليوم في مسار مصيري. والسعودية ماضية في الصراع الى ذروته، وهي تحاول مع أميركا وبريطانيا أن تحوّل الصراع مذهبياً. لكنه سياسي وسيبقي كذلك.
وأشاد السيد نصر الله بالمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في غروزني (الشيشان) في 25 آب الماضي وحمّل الوهابية مسؤولية تشويه صورة الاسلام، مشيراً الى أنه بات هناك وعي لما يجري.. وأن المعركة ليست مع اهل السنة، بل مع الوهابية التي فُتحت أمامها أبواب الدنيا، بالتفاهم مع الاميركي والانجليزي، لإقامة جامعات ومدارس ومساجد'.
وأضاف: الوهابي أقسى من الإسرائيلي خصوصا انه يريد الغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالاسلام وتاريخه.. هذا المشروع مستمر من 2011، وليس موضوع شيعة وسنة... ودور المخابرات واضح في ذلك'. ورأى أنه 'يجب أن نحوّل هذا التهديد الى فرصة لمحاصرة الوهابية وضربها'.
وحمل على 'التشيع البريطاني الأشد خطورة من الوهابية والصهيونية'، واصفاً من يظهرون على الفضائيات ويتحدثون بلغة مذهبية بأنهم 'عملاء استخباراتيون هدفهم تدمير المذهب. وكل من يؤيدهم على ذلك عميل جبان، وكل من يراعيهم ويسكت عن غيهم متآمر'.
وشدّد السيد نصر الله على أن «إسرائيل» مردوعة منذ هزيمتها في عدوان تموز 2006 على لبنان، لكنه حذّر من أنها 'ستستغل أي فرصة لشن حرب علينا. والظرف الحالي مؤاتٍ لوجود غطاء وتمويل عربيين، الى جانب ان العدو التكفيري يعمل في خدمتها'، لكن 'سبب ارتداعها عن الحرب انها غير مطمئنة الى انها ستنتصر'.