رئيس البرلمان السوري: لولا الدعم الايراني لما استطاعت سوريا أن تقاوم الارهابيين
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بان الاميركيين يدعمون الارهابيين ويطلقون كذبا شعار مكافحة الارهاب.
وخلال مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس أمس الاثنين، قال لاريجاني، ان سوريا دولة شقيقة لنا وكانت داعمة لايران دوما في مرحلة الدفاع المقدس وهو امر لن ننساه، وان سوريا ناشطة في الخط الامامي لمكافحة الارهاب حسب ما افادت وكالة انباء "فارس".
واضاف: لقد طرحنا خلال اللقاء مختلف الامور حول قضية الارهاب وازمات المنطقة وتباحثنا حول اوضاع سوريا وظروف مكافحة الارهاب.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه تم البحث حول التعاون البرلماني وسبل تنمية العلاقات الثنائية وعلى مستوى العلاقات الدولية.
وصرح بان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ بداية الازمة في سوريا ترى دوما بان الحلول السياسية وليست العسكرية هي الطريق لحل الازمة في سوريا التي تعاني من حرب اشعلها البعض على الساحة الدولية.
واضاف الدكتور لاريجاني: ان الاميركيين الذي بدا انهم اخذوا يعودون الى رشدهم قد اثبتوا في قضية الهجمات الاخيرة خاصة في سوريا بانهم يقفون الى جانب تيار الارهاب تماما ويرفعون شعار مكافحة الارهاب كذبا.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ اندلاع الازمة في سوريا كانت تعتقد على الدوام بان سبيل الحل في سوريا سياسي وليس عسكريا الا ان بعض الدول سواء على الساحة الدولية او الاقليمية قد اشعلت هذه النيران وقد بانت مؤشرات ذلك حتى ان الاميركيين الذي بدا اخيرا انهم بداوا يعودون الى رشدهم للوصول الى اتفاق حول سوريا اثبتوا انهم يخادعون مرة اخرى ومن خلال القصف الذي نفذوه في سوريا اثبتوا تماما بانهم يقفون الى جانب تيار الارهاب ويطلقون شعار مكافحة الارهاب كذبا.
واستغرب رئيس المجلس من قول بعض الدول التي تقول انه يجب تطوير الديمقراطية في سوريا ويتهمون ايران باختلاق هذه الازمات في حين ان تلك الدول لم تشهد حتى عملية انتخابية واحدة، واضاف، ان ارساء الديمقراطية ليس ممكنا مع اختلاق الازمة الامنية ولا بد من توفير الظروف لاثراء الديمقرطية وليس اختلاق الازمة الامنية.
واعرب الدكتور لاريجاني، عن امله بان يكون الذين اختلقوا الازمة لسوريا على مدى الاعوام الخمسة الاخيرة قد اتعظوا، ذلك لان قضية الارهاب ليست مختصة بسوريا بل يمكن ان تمتد الى اوروبا واميركا ايضا، واضاف: الارهاب قضية عالمية ولا بد من اجتثاث جذوره ولا يمكن التعاطي بازدواجية في هذا المجال، اي ان يكافحوا الارهاب في الدول الاخرى ومن جانب اخر يؤججوا نيران الارهاب في سوريا.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان مكافحة الارهاب ليست ممكنة باصدار البيانات بل يتوجب القيام باجراءات حقيقية في ساحة العمل، واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سارعت الى مساعدة العراقيين اثر طلب من الحكومة العراقية من اجل طرد "داعش" من المدن التي احتلها وقد حققوا النجاح الى حد كبير في ذلك وفي سوريا كذلك وبطلب من الحكومة السورية سارعت ايران الى دعمهم واصبحت الظروف اليوم افضل من الماضي ونامل بوصول الازمة الامنية بالمنطقة الى الحل في المنطقة كلها في ظل التنسيق والنهج الصائب والواقعي.
من جانبها قدمت رئيسة مجلس الشعب السوري الشكر للجمهورية الاسلامية في ايران وشعبها وسماحة قائد الثورة الاسلامية على وجه الخصوص والرئيس روحاني الذين بنوا العلاقات بين طهران ودمشق، وقالت: الجيش السوري يحقق انتصارات في كل يوم امام العالم بأجمعه وتابعت: ان الاميركيين يدعون بأنهم يكافحون الارهاب لكنهم يدافعون عن الارهابيين.
واكدت هدية عباس، انه لولا الدعم الايراني لما استطاعت سوريا كدولة وشعب ان تقاوم الارهابيين، وقدمت الشكر الخاص للجمهورية الاسلامية في ايران بسبب دعمها السياسي والعسكري.
ونددت رئيسة مجلس الشعب السوري بما تقوم به بعض الدول من اذكاء نيران الازمة السورية وقالت ان دولا مثل السعودية وقطر وتركيا تدعم الارهابيين.
وفيما يتعلق بالغارة الاميركية على الجيش السوري صرحت رئيسة مجلس الشعب السوري، ان اميركا تدعي بان الهجوم كان خطأ لكن لماذا ظلت الطائرات الامريكية تحلق فوق سوريا لمدة 45 دقيقة؟ واكدت هدية خلف عباس ان سوريا تمتلك ادلة أخرى وانها ستكشف عنها عند اللزوم.
وكشفت رئيسة البرلمان السوري هدية خلف عباس خلال زيارتها لايران عن مقولة الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد حينما سئل لماذا هذا الدعم الكبير والموقف تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران ابان الحرب المفروضة مع العراق.
وقالت هدية عباس في مؤتمر الصحفي الذي عقدته الاثنين مع نظيرها الايراني علي لاريجاني في طهران: ان الراحل الاسد وكأنه يقرأ المستقبل قال في اجابته عن السؤال "نحن نقف معهم (ايران) اليوم كأشقاء، وندعمهم بكل امكانياتنا، وسيأتي يوم هم الوحيدون الذين سيقفون معنا، ويتخلى عنا الاشقاء الحقيقيين"، مؤكدة ان هذا ما ثبت حالياً خلال الازمة السورية.
وقالت: جميع الاشقاء العرب لم يقفوا جانب سوريا، ونريد منهم اليوم ان يكفوا شرورهم عن سوريا، واقصد بذلك هم السعودية وقطر وتركيا.
واوضحت ان زيارتها لايران ولقائها بنظيرها لاريجاني، كان مثمراً في جميع المجالات وبحثت معه قضايا مهمة وخاصة الهدف الاول مكافحة الارهاب، مشيرة الى ان هذه الحرب الظالمة والارهاب التي تشن على سوريا منذ اكثر من 5 سنوات، تشارك به اكثر من 80 دولة.
وشددت رئيس البرلمان السوري على ان سوريا تحارب الارهاب في مكان، الذي دمر الحضارة والشعب السوري وكل شيء جميل في البلاد.