لغة الاغتيالات البائسة
حاولت وتحاول كل من واشنطن والكيان الصهيوني وبعض الدول الذيلية في المنطقة ان تخمد صوت المقاومة، وقد ابتدعت لهذا الامرعدة خطوات وطرق وأساليب وكان أهمها هي تجنيد الارهابيين وارسالهم الى المنطقة لاشغال شعوبها بحرب بالنيابة لتحقيق هذا الهدف.
وفي الجانب الاخر نجد ان المقاومة الباسلة الرافضة لاي تواجد وتغلغل استعماري اميركي - صهيوني في المنطقة قد اوجدت ارضية وقاعدة لها وعلى مختلف المستويات السياسية والاعلامية بحيث اصبحت تنطلق الاصوات المؤيدة لها من قبل الفعاليات الثقافية والواعية وفي مختلف الدول خاصة دول التخاذل والاعتلال العربي والتي وضعت نفسها في صف أعداء المقاومة، ولا يمكن ان نغفل في هذا المجال انه وعندما يصل الى حالة العجز والضعف امام تقدم المقاومة ونشطائها ومؤيديها وعلى اي مستوى فانهم يلجأون الى اساليب قذرة ومتدنية من اجل ازاحة او اخماد هذه الاصوات ولايمكن ان ننسى او تخوننا الذاكرة وفي الفترات السابقة عندما انتشرت لغة الاغتيالات للفعاليات والاصوات الحرة سواء كان من مؤيدي المقاومة الباسلة الفلسطينية أواللبنانية وغيرها.
واليوم وبعد الانتصارات الرائعة التي تحققت على الارض في كل من العراق وسوريا وبعض دول المنطقة على الارهاب وداعميهم مما شكل انهزاما كبيرا لكل المشاريع الاستسلامية والتخاذلية في المنطقة فلم تجد اجهزة الاستخبارات وبعد الهزائم الا ان تبحث عن الاصوات والفعاليات التي ايدت المقاومة وبأي اسلوب كان والذي كان اخرها بالامس اغتيال الناشط الاردني ناهض حتر الذي كان صوتا مدويا ومؤيدا للمقاومة ورافضا لكل السياسات الصهيونية الاميركية في المنطقة، ومن الطبيعي ان اغتيال حتر يعكس دلالة واضحة ان دول الاعتلال والتخاذل ومنها الاردن والسعودية وغيرها لايطيقون سماع صوت العقل والمنطق ولايمكن ان نبرئ ساحة الصهاينة المجرمين الذين لهم دور فاعل ونشط في هذا المجال في عمليات الاغتيال التي تمت في بعض دول المنطقة والتي استهدفت نشطاء المقاومة كما افصحت عنه بعض التقارير التي صدرت من الداخل الصهيوني،
ومن الواضح ان عملية اغتيال الناشط الاردني حتر لايمكن ان تحدث ان لم يكن هناك تنسيق وتعاون بين المخابرات الصهيونية والاردنية والسعودية لانه وكما اتضح ان الذي مارس عملية الاغتيال قد جاء توا من السعودية، بهدف انجاز هذه المهمة، ولاننسى ان نشير الى ان اصدقاء الشهيد وعائلته قد اشاروا باصابع الاتهام لرئيس الوزراء الاردني ودوره في هذا الاغتيال الاعمى.
ولكن ليعلم اولئك العاجزين والمنهزمين والذي يلجأون الى استخدام اسلوب الاغتيالات البائسة ان مثل هذه الاصوات الحرة وان اخمدت بازهاق ارواحها، لايمكن ان تخمد او تسكت، بل ستظهر ليس في الافق الاردني او في اي مكان في العالم اليوم اصوات اخرى ستكون اكثر ايلاما للاعداء واقوى تأييدا للمقاومة وطريقها اللاحب في طرد المحتلين والمستعمرين.
وأخيرا وليس اخرا فان استخدام مثل هذه الاساليب الدموية والقذرة ضد النشطاء ومؤيدي المقاومة قد فقدت مفعولها ولم يعد لها أي تاثير بعد اليوم في اخماد صوت الحق المدوي والذي اخذ يقض مضاجع كل اعداء المقاومة.