كفى مماشاة مع مجرمي التاريخ
مرة اخرى يكشف نظام آل سعود وجهة الاجرامي القبيح وبابشع صوره الظلامية، يوم الاربعاء الماضي عندما استهدف طيرانه البغيض مع سبق الاصرار حي مأهول بالسكان في مدينة الحديدة والذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى بينهم الاطفال والنساء ليضيف مجزرة مروعة اخرى الى سجله العدواني والاجرامي الاسود في اليمن وسط صمت دولي واقليمي مريب مرفوض جملة وتفصيلا وسيحاسب عليه عاجلا ام آجلا. لكن ما صدر عن الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" بيانا يستنكر فيها قتل النساء والاطفال ، مجرد ذر الرماد في العيون لانه خطوة دعائية لا اكثر لتبرئة الذمة ولم تتعدى ذلك واذا كان صادقا في موقفه فعليه اتخاذ مبادرة عملية لوقف هذه المجازر من موقعه الاممي المسؤول، لان مرتكبي هذه المجازر من ازلام بني سعود هم اليوم في عداد "مجرمي الحرب" الذي لابد من محاسبتهم وانزال العقاب الصارم ضدهم.
واول من بادر الى مطالبة الامين العام للامم المتحدة لانهاء العدوان السعودي السافر ووقف مثل هذه المجازر الوحشية ضد المدنيين الابرياء ورفع الحصار عن بلاده هو رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن المؤتمن عليه رسميا من موقعه القيادي بمطالبة المجتمع الدولي لانهاء هذه العدوان. ولو لا هذه المواقف المخزية للمجتمع الدولي لما تجرأ النظام السعودي على ارتكاب مثل هذه المجزرة المروعة التي هي الاحدث في مسلسل جرائمه ضد ابناء الشعب اليمن.
وبالطبع ان هذه المواقف اللاانسانية للمجتمع الدولي هي التي تشجع النظام السعودي المجرم على ارتكاب المزيد من المجازر ضد ابناء اليمن خاصة اطفاله ونسائه. والاكثر ايلاما في هذه المواقف المخزية هي الاطراف الغربية وخاصة اميركا التي تدعي زورا وبهتانا مناصرتها لحقوق الانسان والشعوب، لكن حقيقة الامر غير ذلك واليوم اتضح للجميع بان اميركا وبعض الاطراف الغربية هي التي تزود النظام السعودي بآلة العدوان والدمار وانها شريكة في كل هذه المجازر ولن تستطيع التملص عن مسؤوليتها ولابد ان يأتي ذلك اليوم الذي ستحاسب عليها وتدفع ثمن مواقفها اللامسؤولة ومساهمتها في العدوان من خلال تزويد النظام السعودي حتى بالاسلحة المحرمة دوليا وهذا ما كشفته مؤخرا صحيفة الـ "واشنطن بوست" عندما كتبت بان القوات السعودية استخدمت ذخائر "الفوسفور الابيض" الذي زودتها بها الولايات المتحدةالاميركية في عدوانها على اليمن.
ان نظام القتلة في السعودية منتج الارهاب ومصدره الى العالم لايستطيع المضي في اجرامه بعد كل ما ارتكبه في اليمن من مجازر وحشية صدمت شعوب العالم واحراره واحرجت حتى داعميه بشكل عجزوا عن تبرير مواقفهم غير المشرفة وهم اليوم في ورطة عويصة يبحثون عن مخرج ليتخلصوا من النظام السعودي الذي احترقت جميع اوراقه وبات اليوم عالة عليهم يتحملوا أعبائه دون جدوى. فكفى مماشاة مع مجرمي التاريخ الذين سودوا وجوهكم وعروكم على حقيقتكم من خلال رشاويهم وخاواتهم فالمستقبل القريب سيشهد بأذن الله كيف ستسحق الرؤوس العفنة لال سعود في الرمال اليمنية المتحركة ويتخلص العالم من شرورهم وارهابهم الذي لم يسلم احد منه في هذه المعمورة.