kayhan.ir

رمز الخبر: 45436
تأريخ النشر : 2016September23 - 20:10
مؤكداً أن القصف الأمريكي للجيش السوري كان متعمداً..

الرئيس الأسد: واشنطن لاتمتلك الإرادة للعمل ضد جبهة النصرة وداعش



* الجيش يبدأ هجوما واسعا في حلب الشرقية بمشاركة روسية

* المعارضة الالمانية ترفض اقتراح فرض حظر جوي في سوريا

دمشق- وكالات:- أكّد الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس أنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تمتلك الإرادة للعمل ضد جبهة النصرة وداعش وهي تستخدما كأوراق في الملف السوري.

ولفت الأسد إلى أنّ "غارت التحالف في دير الزور لم تكن حادثاً فالطائرات هاجمت مواقع الجيش السوري لمدة ساعة وعلى منطقة واسعة".

وتابع أنّ روسيا وسوريا لم تهاجما قافلة المساعدات قرب حلب مشيراً إلى أنّه "لم يحصل ذلك في الماضي فلماذا يحصل الآن". وأشار إلى "أن قافلة المساعدات كانت في مناطق الإرهابيين قرب حلب ويجب توجيه الاتهام لهم بقصفها".

وقال الرئيس السوري "إنّ السعودية وتركيا وقطر أعلنت أنّها لن تلتزم بالهدنة في سوريا" مضيفاً أنه "إذا توقفت السعودية وقطر وتركيا عن دعم المسلحين عندها يمكن أن تتوقف الحرب في سوريا".

وأضاف الأسد "إنّ الأمم المتحدة أعلنت أنّ استهداف القافلة قرب حلب ليس ناجماً عن غارة جوية، لافتاً إلى أنّ "الحكومة السورية ملتزمة تجاه الشعب السوري من كلّ النواحي وهي لا يمكن أن تقصف المساعدات".

وأشار الأسد إلى أنّ "الهجمات بالغازات السامة جرى قرب حلب وأرسلنا طلباً للأمم المتحدة بالتحقيق في الأمر لكن واشنطن عارضتنا".

وذكر الرئيس السوري أنّ "دور الجيش السوري الطبيعي هو محاربة الإرهابيين من جهة وحماية المدنيين من جهة أخرى". وقال إنّه عند تحرير أي منطقة من الإرهابيين فإنّ المدنيين سيعودون إليها.

وأضاف الأسد أنه يوجد "تناقضات في الحديث عن منع الحكومة السورية المساعدات عن حلب الآن فيما هي سمحت بذلك في مناطق أخرى"، وأشار إلى أنّ المسلحين "يقصفون دائماً مناطق سيطرة الجيش السوري في حلب وهم يحصلون على السلاح فكيف يُقال إنّهم محاصرون؟".

وتساءل الأسد "كيف يمكننا منع إدخال الطعام إلى حلب والسماح باستمرار تدفق السلاح إلى مناطق المسلحين؟".

الرئيس الأسد أكّد ايضاً أن "أسوأ خسارة لأي بلد هي خسارة الموارد البشرية لا البنى التحتية"، وأنّ السبيل الأفضل لحماية سوريا هو التعايش والاندماج بين السوريين" مضيفاً أن "لا أحد في العالم يمكنه معرفة متى ستنتهي الأزمة السورية".وتعليقاً على الاستحقاق الانتخابي الأميركي المقبل قال الأسد "علينا ترقب من سيكون في الرئاسة الأميركية وليس لدينا توقعات بل آمال بالالتزام بحقوق الإنسان".

هذا واكد ما يسمى بـ"المرصد" المعارض، ان قوات الجيش السوري بدأت هجوما على مواقع المسلحين في احياء حلب الشرقية مشيرا الى مشاركة غير مسبوقة للقوات الجوية الروسية.

وحسب "سوريا الان"، فقد ذكر المرصد، أن هذه القوات نفذت منذ يوم الاربعاء أكثر من 100 غارة على مواقع المسلحين، وتحديدا في احياء السكري والشيخ سعيد واطراف العامرية.

ولفت المرصد الى أن قوات الجيش السوري تمكنت من تأمين اوتوستراد الراموسة-العامرية، وهي تحاول التقدم بين حيي السكري والشيخ سعيد.

وفي اطار آخر رفض حزب اليسار الألماني المعارض بشكل قاطع اقتراح وزير الخارجية الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير بشأن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا.

وافاد موقع "راي اليوم" الخميس ان النائبة البرلمانية عن حزب اليسار هايكه هانزل قالت: "منطقة حظر جوي تعني المزيد من الحرب والمزيد من القتلى؛ إنها سوف تزيد من حدة الحرب".

وأضافت هانزل: "أنه تصرف غير مسؤول على الإطلاق، أن يثير ساسة منتمون للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي الانطباع بأن الحكومة السورية أو روسيا فجرا قافلة متجهة لحلب يوم الاثنين الماضي".

وأشارت إلى أنه لم يتضح حتى الآن بشكل نهائي هوية المسؤول عن "جريمة الحرب" الخطيرة هذه.

وكان وزير الخارجية الألماني اقترح الأربعاء في نيويورك إنشاء منطقة آمنة يحظر فيها الطيران العسكري بشكل مؤقت في سوريا، وذلك كمحاولة لإنقاذ الهدنة التي فشلت.