الرئيس روحاني: ايران دعمت كل دولة اسلامية طلبت منها المساعدة لمواجهة الارهاب
* ما يجري حاليا في العالم الاسلامي هو صراع بين الحق والباطل وليس صراع طائفي كما يروج له البعض
* على الحكومات ومفكري العالم الاسلامي تحمل المسؤولية الجسيمة لتقديم الصورة الصحيحة للاسلام
* خطر انجذاب الشباب الى الجماعات المتطرفة أسوأ من القتل وسيؤدي الى ضلال الاجيال القادمة وانحرافها
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني على تعزيز الوحدة والتضامن في العالم الاسلامي، وقال: ان الحكومات الاسلامية والمفكرين المسلمين لابد ان يؤكدوا على المشتركات بين المسلمين أي القران الكريم والسيرة النبوية واهل البيت عليهم السلام للحفاظ على الصورة الحقيقية للاسلام لما يخدم مصالح المسلمين.
واضاف الرئيس روحاني خلال استقباله جمع علماء الدين المسلمين في اميركا ان دين الاسلام المبين والمسلمين وعلى مر القرون الاخيرة واجهوا الكثير من المشاكل في جميع المراحل التاريخية لكن مصلحي ومفكري العالم الاسلامي والمجاهدين الحقيقيين استطاعوا صيانة الدين والثقافة الاسلامية بافضل شكل ممكن.
وقال رئيس الجمهورية: فرضت حروب كثيرة على المسلمين على مر التاريخ وان الكثير من المستبدين كانوا يسيطرون على المجتمعات الاسلامية كما ان المستعمرين كانوا يهيمنون على دول كثيرة في العالم الاسلامي لكن المسلمين استطاعوا بفضل الصمود والمقاومة وفي ظل ثقافة الاسلام الغنية من تجاوز جميع هذه المشاكل.
واشار سيادته الى التحديات التي واجهها الاسلام على مر الزمن، وقال: ان اسوأ ما يواجهه الاسلام اليوم هو مايقال عن صراع الدين فيما ان ما يجري حاليا ما هو الا صراع بين الحق والباطل، مضيفاً: ان ماوصل اليه بعض الشباب المسلمين في مختلف الدول من قناعة بانهم لابد ان يبتعدوا عن التعاليم الاسلامية والمسلمين ليشعروا بالامن الفكري والروحي ما هو الا حصيلة القراءة المحرفة للاسلام والتعاليم الدينية التي تروج لها الجماعات الارهابية والتكفيرية.
وشدد الرئيس روحاني بالقول: ان العالم الاسلامي سيتجاوز الظروف الصعبة الحالية ولاشك ان الحق دائم والباطل زائل ولكن ما هو محتم ان الحكومات ومفكري العالم الاسلامي يتحملون مسؤولية جسيمه لتقديم الصورة الصحيح للاسلام.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة اتباع السنة النبوية الشريفة باعتبارها النموذج الكامل والوحيد القائم على العلم والاخلاق والحكومة العادلة والحرية لتجاوز المشاكل الموجودة.
واشار الى ضرورة الاهتمام بقنوات التواصل الاجتماعي والاجواء الافتراضية، قائلا: رغم ان هذه القنوات أوجدت الكثير من المشاكل سيما الثقافية للشباب لكن في ذات الوقت يمكن استخدامها كاداة لتحقيق الاهداف السامية.
وتطرق الرئيس روحاني الى خطر انجذاب الشباب الى الجماعات المتطرفة، وقال: ان هذا الخطر هو اسوأ من القتل من حيث انه سيؤدي الى ضلال الاجيال القادمة وانحرافها عن طريق الحق والهداية.
واعرب عن الاسف لكون بعض الحكومات الاسلامية لم تقم بواجبها ازاء حل مشاكل الشباب والازمات التي يمرون بها وقال ان البعض منها بات يتأثر بالقوى السلطوية وهو ما ضاعف من المشاكل.
وقال رئيس الجمهورية: ليس امامنا سوى ان نتحد ونكون واعين امام الاخطار التي تهددنا ونعمل على تقديم الصورة الصحيحة للاسلام ونصونها من اي انحراف ثقافي يسعى اليه البعض.
واوضح سيادته، ان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت الدعم لكل دولة اسلامية او حكومة ارادت منها المساعدة للتصدي للجماعات الارهابية وذلك انطلاقا من اعتقادها بان الارهاب هو الخطر الاكبر الذي يهدد حياة واموال واعراض المسلمين ونحن نعتقد ان السبيل الوحيد لمواجهة هذا المعضل يتمثل بالتعاون والاخوة والعمل المضاعف.
واكد على ضرورة اتحاد الشيعة والسنة وقال 'لو اردنا ضمان مصالح العالم الاسلامي فما علينا الا ان نؤكد على المشتركات التي تجمع بيينا'.
وقال 'ما من شك بان من يعارض الاسلام لايميز بين الشيعة والسنة ويستهدف الاثنين معا ونحن نرى ان الجماعات الارهابية تستهدف الشيعة والسنة وحتى المسيحيين'.
هذا وكان الرئيس روحاني قد وصل مساء الثلاثاء الى نيويورك للمشاركة في اعمال الاجتماع الحادي والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة، حيث من المقرر ان يلتقي على هامش اجتماع الجمعية العامة بكبار المسؤولين في عدد من دول العالم، كما سيلتقي ببعض النخب السياسية والاقتصادية، وكذلك سيلقي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة.