بعد فشل الهجوم الأول في يوليو/تموز الماضي، وبعد حصار دام شهرين، أعلن العبادي من نيويورك بدء معركة تحرير الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت من قبضة "داعش".

من جانبه وعلى الفور، أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن "الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 73 فرقة 16 ولواء 51 حشد عشائري، وبإسناد جوي من قبل طيران القوة الجوية والجيش العراقي تقدمت من ثلاثة محاور في الساعة الخامسة والنصف من فجر الثلاثاء الماضي لتحرير قضاء الشرقاط".

وفيما أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن قيام الفرقة العاشرة في الجيش العراقي والفوج التكتيكي في شرطة الأنبار ومقاتلي "الحشد الشعبي العشائري" مدعومين بغطاء جوي من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي ببدء العملية عسكرية لاستعادة السيطرة على جزيرة الرمادي من "داعش"، أكد مدير استخبارات لواء الصمود في مدينة حديثة المقدم ناظم الجغيفي أن العشرات من مسلحي "داعش" قتلوا في هجوم شنته القوات الأمنية العراقية ومقاتلو العشائر على مواقعه في جزيرتي البغدادي وهيت، التي تبعد بنحو 80 كيلومترا إلى الغرب من الرمادي.

وفي الوقت الذي تم فيه تحقيق تقدم في جزيرتي الرمادي وهيت، كشف مصدر عسكري عراقي عن تمكن القوات العراقية من فرض سيطرتها على عدة قرى ومناطق ومرتفعات محاذية للشرقاط.

وتعدُّ الشرقاط آخر أقضية محافظة صلاح الدين التي لا تزال بيد "داعش" منذ سقوطها في حزيران 2014. ولارتباطها حدودياً بجنوب الموصل، تعدُّ محوراً أساسيا من محاور معركة الموصل، وتسعى القوات العراقية للسيطرة عليها لتكون أحد منافذها الرئيسة لشن معركة استعادة الموصل.

ومعركتا الشرقاط والحويجة تحتاج إلى أكثر من أسبوعين حسب تقديرات مصادر عسكرية. وهذا يعني أيضا أن تحرير نينوى ينتظر تحرير الحويجة بعد الشرقاط.

وصل الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري محافظة كركوك للتنسيق بشأن العمليات المرتقبة لتحرير الحويجة من ارهابيي "داعش"

وقال مصدر مطلع :" ان العامري وصل كركوك والتقى المحافظ نجم الدين كريم ومجلس المحافظة والقادة الأمنيين لمناقشة تحرير قضاء الحويجة "، مبينا "أن العامري وصل للتنسيق مع قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية بشأن عملية تحرير القضاء".

وأضاف :" إن وصول العامري جاء بالتزامن مع استمرار عمليات تحرير قضاء الشرقاط التي تحرز تقدما كبيراً، كون تحرير قضاء الحويجة يساهم في عمليات تحرير نينوى وباقي المناطق ".

من جانبه رفع مجلس النواب جلسته الاعتيادية التي عقدها امس الاربعاء الى اليوم الخميس بعد التصويت على سحب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري.

وأكد مراسل الغدير في مجلس النواب أن المجلس وافق من خلال اقتراع سري على سحب الثقة من وزير المالية بأغلبية 158 نائبا مقابل اعتراض 77 وامتناع 12 نائباً عن التصويت.

يذكر أن مجلس النواب عقد امس الاربعاء جلسة اعتيادية ناقش خلالها عددا من الموضوعات بينها موضوع إقالة وزير المالية هوشيار زيباري أو تجديد الثقة فيه على خلفية اتهامات بالفساد المالي.

وفي الوقت الذي اكد فيه عضو مجلس النواب هيثم الجبوري أن استجواب وزير المالية لم يكن سياسياً اعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان والذي ينتمي له زيباري ، اعتبر اقالة زيباري بانها مخالفة للدستور وأن استجوابه يحمل بطياته نوايا ضد جهة سياسية.

من جانبه كشف النائب عن محافظة نينوى , عضو اتحاد القوى عبد الرحمن اللويزي امس ان” الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني يبدأ بعملية التغيير الديموغرافي في المناطق المحررة لمحافظة نينوى , لافتا الى انه ” تم فتح مقرات للحزب الديمقراطي الكردستاني في المناطق المحررة كــ "ربيعة وأسكي موصل ” .

اللويزي في حديث قال ان ,هناك عمليات ” تكريد ” كبيرة يقوم بها حزب بارزاني , ومضايقة العرب باتت واضحة في تلك المناطق , حيث لا يسمح للمواطن العربي التنقل داخل المناطق المسيطر عليها من قبل الاكراد , موضحا ” اذا تجرئ اي مواطن عربي على رفض العملية الكردية في المناطق المحررة ,ستتخذ البيشمركة بحقه عقوبة تقتضي بنقله وعائلته الى المناطق التي يتواجد بها داعش الوهابي .