الجهاد الاسلامي تطالب سلطة عباس بمراجعة عقيدتها الأمنية "المشبوهة"
غزة – وكالات : طالبت حركة الجهاد الإسلامي امس السبت السلطة الفلسطينية بضرورة "مراجعة عقيدتها الأمنية"، وألا تعتدي على المسيرات التضامنية مع الأسرى وانتفاضة القدس.
وقالت الحركة على لسان قياديها أحمد المدلل خلال وقفة احتجاجية نظمتها بمدينة غزة إنه: "يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تحمي شعبنا وتدافع عنه ضد ظلم الاحتلال؛ لا أن تعتدي على المسيرات التضامنية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة أصابت الجمعة عددًا من المواطنين بغاز الفلفل، وأوقفت عددًا من الصحفيين والنشطاء من حركة الجهاد الإسلامي أثناء قمعها مسيرة نصرة للأسرى والقدس في جنين شمال الضفة.
وقال المدلل إن: "على أجهزة السلطة أن تغير من عقيدتها المشبوهة الذي أرادتها لها أمريكا وإسرائيل والغرب، وأن تحمل عقيدة وطنية كعقيدة الضابط الأسير محمود البلبول والشهيد أمجد سكري".
يذكر أن البلبول يخوض مع أخيه اضرابًا عن الطعام في سجون الاحتلال منذ أكثر من 70 يومًا، فيما استشهد السكري-يعمل شرطيًا بالسلطة-برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق النار على حاجز "بيت إيل" شمال رام الله مع نهاية يناير 2016 وأصاب خلالها ثلاثة جنود.
بدورها دعت لجان المقاومة في فلسطين إلى تصعيد الانتفاضة ردًا على جرائم الاحتلال الصهيوني ، موضحةً أن الرد يكون بمزيد من العمليات البطولية، لكونها السبيل نحو ردع الاحتلال ووقف جرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكدت اللجان في تصريح مقتضب وصل "صفا" نسخة عنه امس السبت، بأن "دماء الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة ومدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة ستشعل انتفاضة القدس في وجه الاحتلال ومستوطنيه".
وزف البيان الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في جرائم إعدام على الحواجز الإسرائيلية وهم الشهيد سعيد عمرو من مدينة الكرك الأردنية، وشهداء مدينة الخليل حاتم عبد الشلودي وفراس البيراوي خضور والشهيد محمد الرجبي والشهيد محمد السراحين.
وعاهدت اللجان في ختام بيانها الشهداء على أن تبقى المقاومة هي السبيل للخلاص من الاحتلال المجرم.
من جهته كشف الصحفي الإسرائيلي "ألوف بن" في تقرير نشره في صحيفة "هآرتس" تفاصيل جريمة حرب ارتكبها الجيش الاسرائيلي بحق عشرات الأسرى العرب في إحدى الحروب السابقة، إذ تم قتلهم بأمر مباشر من أحد قادة الجيش الكبار، بعد استسلامهم.
وقال "بن" إن عشرات الأسرى كانوا جنود احد الجيوش العربية، الذين استسلموا والقوا بسلاحهم، وكان بعضهم يعاني من جراح بالغة. وقام جنود الجيش الاسرائيلي الذين سيطروا على المكان الذي استسلم فيه الأسرى، بتركيز الجنود في ساحة داخلية محاطة بأسوار، وقدموا لهم الطعام وتحدثوا معهم عن الحياة وعن الخدمة العسكرية.
وذكر أنه بعد عدة ساعات تم توجيه الجنود الإسرائيليين لمهمة أخرى، وجاءت قوة اخرى من الجيش الاسرائيلي لاستبدالهم في المكان الذي تم فيه تركيز الأسرى. وأثارت عملية الاستبدال الارتباك في صفوف الضباط، بشأن كيفية التصرف مع جنود العدو الذين استسلموا، لأن القوة الجديدة رفضت استلامهم، بينما لم تملك القوة التي سيطرت عليهم وسائل لوجستية لنقل الأسرى.
وأضاف أن القائد المباشر عن المنطقة أمر جنوده بقتل الأسرى، لكن وحسب إفادات وصلت إلى "هآرتس" فقد تم إيقاف الأسرى في مجموعات ضمت كل واحدة منها ثلاثة جنود، وأمرهم الجنود بالاستدارة ثم اطلقوا النار على ظهورهم.
وأشار بن إلى أن ضابط من جيش العدو، والذي قام بالترجمة، قد الهرب فتم إطلاق النار عليه من قبل جنود لاحقوه بسيارة الجيب، وبعد عملية القتل قامت جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بدفنهم في قبر جماعي.