حزب الله: على الكيان السعودي اليوم قبل الغد تصحيح خطيئته الكبرى بتكفير المسلمين
بيروت - وكالات انباء:- طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، نظام آل سعود اليوم قبل الغد بتصحيح الخطيئة الكبرى التي ارتكبها بتكفير المسلمين على لسان مفتيه العام، مؤكدًا أن السعودية تتحمل مسؤولية تشجيع وتحريض العدو الصهيوني على ضرب سوريا.
وقال الشيخ قاووق: إن الغارات الصهيونية التي شُنت على مواقع الجيش العربي السوري في جنوب سوريا فضحت المسلحين التكفيريين في جبهة القنيطرة، وفضحت النظام السعودي الذي يتحمّل مسؤولية تشجيع وتحريض «إسرائيل» على ضرب سوريا، وهذا يؤكد أن السعودية تدعم وبشكل واضح هؤلاء المسلحين التكفيريين على جبهة الجولان الذين هم عملاء لـ«إسرائيل»، وكفى بذلك خطيئة.
أضاف: إن «إسرائيل» لجأت الى دعم العصابات التكفيرية والتدخل بشكل مباشر في جنوب سوريا بعدما شعرت بإفلاس عملائها هناك، إضافة الى انتصار الجيش العربي السوري على هذه الجماعات، وإفشال جميع هجماتهم، وبالتالي باتت سوريا اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ خمس سنوات حتى الآن، سيما بعدما تغيرت المعادلات، فلم يعد هناك من خطر على سقوط دمشق والنظام في سوريا، وأصبح المشروع التكفيري على طريق الانحسار والتراجع والتقهقر.
ولفت الشيخ قاووق الى أن السعودية اليوم تحصد الخيبة تلو الخيبة داخل سوريا، لأن مشروعها يتراجع، وهي اليوم تستميت لتحمي «جبهة النصرة» من أن تصنّف على لوائح الإرهاب، ولكنها فشلت، سيما بعدما أقرّ المجتمع الدولي أن «جبهة النصرة» هي جبهة إرهابية تكفيرية متصلة بالقاعدة، وهذا دليل على فشل الرهانات السعودية في سوريا.
وطالب الشيخ قاووق النظام السعودي اليوم قبل الغد بتصحيح الخطيئة الكبرى التي ارتكبها بتكفير المسلمين على لسان المفتي العام السعودي قبل يوم من عيد الأضحي، وإلاّ فإن هذا النظام يتبنى رسمياً الترويج للتكفير، سيما مع وجود كتب مدرسية في السعودية تعلم الأطفال والتلامذة على تكفير المسلمين، إضافة الى فضائيات مدعومة من السعودية، وفتاوى يطلقها ما يسمى علماء بلاد الحرمين الشريفين تدعو الى تكفير المسلمين.
واكد الشيخ قاووق أن السعودية هي المسؤولة أولاً وأخيراً عن وباء التكفير الذي يهدد الإنسانية في العالم، خاصة مع وجود هذه الفتاوى التي لم ترحم أحداً على الإطلاق، واستباحت دماء وأعراض وأموال كل الناس، ما أدى الى استشعار كل الأمم بخطر هذه الفتاوى إلاّ «إسرائيل» التي تصفق وحدها اليوم فرحاً من مشايخ الوهابية، لأن هذا النهج يشعل بلدان الأمة الاسلامية بالنيران، ويغرق الشعوب بسيول الدماء.
من جانبه قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي، أن «داعش» الوهابي التكفيري وآل سعود هما من سنخ واحد في القتل والدموية وانتهاك الأعراض وتشويه صورة الاسلام.
وقال الشيخ النابلسي: إن يوم العيد الذي يفترض أن يكون يوماً للأمن والسلام والرحمة، أقدمت فيه «داعش» على ذبح مجموعة من الشبان بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وأشار الى أن «داعش» حاولت من خلال هذه المذبحة أن تستبدل الأضاحي التي يقدمها المؤمنون في هذا اليوم والتي ترمز الى الخير والعطاء والشكر لله عز وجل الى مذبحة بشعة لا تستطيع الكلمات أن تعبّر عنها ، في ظل صمت المرجعيات الإسلامية والدول الاسلامية التي يغدق عليها من أموال النفط لتبقى على هذه البرودة والحيادية واللامبالاة.
وتابع الشيخ النابلسي لافتًا الى أنه في اليوم ذاته أقدمت الطائرات السعودية على قصف بيوت اليمنيين الأبرياء مرتكبة مجزرة جديدة تُضاف الى سجل النظام السعودي الذي يمعن منذ أكثر من سنة على إراقة الدماء وتدمير المعالم الإنسانية والحضارية في اليمن'. خاتمًا بالقول: لذلك يمكن أن نخرج بخلاصة أن داعش وآل سعود هما من سنخ واحد في القتل والدموية وانتهاك الأعراض وتشويه صورة الإسلام.