"اسرائيل" البديل لداعش "السعودي"
في الوقت الذي تعترف فيه الاوساط الاستخبارية الصهيونية ان استمرار النزاع في سوريا يضمن لها أمنها، مما يعكس ان هناك تنسيقا كبيرا بين الكيان الصهيوني ونظام بني سعود لان لا يذهب الوضع السوري الى الاستقرار.
واليوم والذي فرض فيه الصمود والانتصار السوري على الارهاب الاميركي ــ السعودي الصهيوني ان يخضع المجتمع الدولي للذهاب الى حل الازمة السورية سلميا، والذي توج بالاتفاق الروسي الاميركي، نجد ان هذا القرار لن يلقى الترحيب والتأييد من تل أبيب والرياض، ولذلك فانه ولم يمض سوى ساعات على ايقاف اطلاق النار قام الطيران الصهيوني بخرق الاجواء السورية في القنيطرة مستهدفا مقرا عسكريا سوريا، وبنفس الوقت فان المجموعات الارهابية المدعومة من قبل السعودية ومن طرفها قامت بخرق الهدنة واطلاق صواريخ على بعض المناطق السورية في الراموسة في حلب.
ومن الطبيعي ان هذين التحركين لم يكونا عفويين بل يعكس مدى التنسيق والاتفاق بين السعودية واسرائيل من اجل ان لا يأخذ اتفاق الهدنة مداه الى التطبيق، ولكن والامر اللافت في الموضوع هو ان الجيش السوري الذي كان متيقظا فقد تم احباط العدوان الصهيوني وذلك باسقاطه طائرتين احداهما حربية والاخرى بدون طيار، والذي اعتبرته اوساط صهيونية انه رد قاطع، وان سوريا لم ينالها الضعف بعد الحرب الاستنزافية مع الارهاب، بل هي مستعدة لاي مستجدات لحماية ارضها وشعبها.
لذا فان اسقاط الطائرتين الصهيونيتين من قبل الجيش السوري قد وجه رسالة ليس فقط لدول المنطقة بل للعالم اجمع من ان القوات السورية هي على اهبة الاستعداد للدفاع عن الارض والانسان،
وانها وبنفس الوقت وهي التي واجهت بضراوة الارهاب السعودي فانها وبنفس القدرة ستواجه العدوان الصهيوني او اي عدوان ومن اي جهة كانت وبذلك تستطيع ان تفشل اي تحرك ومهما كان نوعه خاصة فيما يتعلق بسيادة واستقلال اراضيها.
وعلقت اوساط سياسية واعلامية سورية ان التحرك الصهيوني وبعد ان حطت الحرب اوزارها ضد الارهاب بناء على الاتفاق الدولي قد جاء ليكون بديلا لداعش والمجموعات الارهابية المدعومة سعوديا التي منيت بهزيمة نكراء والتي لم تتمكن ان تحقق لها الاهداف المرسومة، خاصة وكما اسلفنا جاءت لتوفير ضمانه أمن اسرائيل.
ولذا فان هذا الاعتداء الصهيوني على الاراضي السورية ينبغي ان يدق ناقوس الخطر لانه يعكس ان هذا الكيان الغاصب لا يريد الاستقرار والامن للمنطقة وقد يشكل اعتداءه بداية اعلان حرب اخرى وبشكل آخر لتبقى حالة اللاأمن مسيطرة على المنطقة.
ولكن والذي ينبغي ان يعلمه الكيان الغاصب للقدس ان الجيش السوري مدعوما بصمود الشعب السوري وبدعم القوى الاخرى المساندة والتي نجحت في اخضاع المجتمع الدولي لارادتها من خلال انتصاراتها الرائعة لن تخيفه او ترعبه مثل هذه المحاولات البائسة وانه وباسقاط طائراتيه بالامس ينبغي ان يقرأ الرسالة ويفهما جيدا انه لايمكن ولايستطيع أن يكون بديلا لداعش السعودي الذي نشهد انهياراته وفي كل المناطق المتواجد بها ولن تقوم له قائمة بعد اليوم..