kayhan.ir

رمز الخبر: 44915
تأريخ النشر : 2016September10 - 21:01
بسيطرته على حاجز الراموسة..

الجيش السوري ينهي المراحل الأخيرة لإعادة شريان حلب من جديد



*القوات السورية تمهل مسلحي أحياء حلب الشرقية 48 ساعة لتسليم أنفسهم

*المرصد المعارض يقر بفشل الارهابيين بما يسمى "معركة فك الحصار عن حلب” ويؤكد مصرع نحو 1000 منهم

دمشق – وكالات : سيطر الجيش السوري على حاجز الراموسة الذي يعتبر مدخل مدينة حلب على الجهة الجنوبية، والتي كانت الجماعات المسلحة سيطرت عليه قبل شهر، ما جعلها تفتح ثغرة باتجاه مسلحيها في الأحياء الشرقية للمدينة.

يعود اليوم الجيش السوري للسيطرة على هذه المنطقة بعد معركة شرسة، حيث استُخدم في المعارك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة إضافة للطيران من أجل استعادة هذا الحاجز لإعادة فتح وتأهيل الطريق الذي يصل مدينة حلب بوسط البلاد ومنها إلى العاصمة السورية دمشق.

وفي تفاصيل السيطرة على حاجز الراموسة، فقد تقدمت وحدات الجيش السوري من المحور الجنوبي الشرقي وتحديداً محور معمل الإسمنت لتلاقي القوات المتقدمة من المحور الجنوبي الغربي والقادمة من تلة أم القرع، حيث اتجهت القوتان بعد لقائهما عند حاجز الراموسة باتجاه الشمال وصولاً إلى مدينة حلب والسيطرة على الطريق الدولي بشكل كامل.

تقوم وحدات الهندسة في الجيش السوري بتدمير المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون على الطرقات ومعابر الدخول والخروج وخاصة على الطريق الرئيس الذي يصل إلى مدينة حلب، كما يعمل الجيش السوري لاستعادة السيطرة على كافة النقاط في منطقة الراموسة وتوسيع نقاط سيطرته باتجاه معمل الأسمدة ونقطة سادكوب وصولاً إلى منطقة العامرية التي إذا تمكن الجيش السوري من السيطرة عليها فذلك يعني تأميناً مطلقاً لطريق الراموسة وبشكل كامل أمام عبور المدنيين، وتوسيع نطاق الأمان حول المدينة والتمهيد للتوسع باتجاه أرياف حلب.

كل ذلك اعتبره مراقبون ميدانيون إنجازا كبيرا حققه الجيش السوري الذي تكلل بفتح طريق الراموسة أمام المواطنين بعد أن تم تأمينه ونزع الألغام التي زرعها الإرهابيون في المنطقة، حيث بدت فرحة الأهالي واضحة لدى عودتهم إلى منازلهم ومحالهم التجارية برفقة رجال الجيش السوري.

ضراوة الاشتباكات التي خاضها الجيش السوري وحلفاؤه في دحر الإرهابيين غيرت معالم المنطقة لكنها رسمت خارطة ميدانية جديدة، فالطوق بات محكماً على المسلحين المحاصرين في أحياء حلب الشرقية لتضيق الخيارات المتاحة أمامهم.حيث خسرت الفصائل الإرهابية أكثر من 1500 مقاتل بينهم 40 قياديا عسكريا منذ الـ 31 من شهر تموز الماضي وحتى الخامس من شهر أيلول الحالي خلال المعارك مع الجيش السوري وحلفائه في محاولت لفك الطوق عن مسلحيهم في أحياء حلب الشرقية .

من جانب اخر يسود منذ صباح امس هدوء على جبهات حلب ماعدا بعض الغارات الجوية التي استهدفت المناطق التي استخدمتها المجموعات الإرهابية في قصف حي صلاح الدين وتحديدا نقاطهم في منطقة العامرية التي تقدم إليها الجيش وحرر 4 كتل من الأبنية.

وكان الإرهابيون استهدفوا حي صلاح الدين بعشرات من قذائف الهاون أسفرت عن استشهاد 10 مدنيين وجرح 24 آخرين.

وقال مصدر ميداني لمراسل تسنيم أن قوات الجيش تعمل حاليا على منع الجماعات الإرهابية من استخدام طريق الراموسة باتجاه مدينة حلب والذي أعيد فتحه بعد تحرير الحي بكامله، كما يعمل الجيش على توسيع نقاطه في حي العامرية من أجل تأمين الراموسة بشكل كامل من رصاص القنص.

من جهته أقر "المرصد المعارض” بمصرع 1000 ارهابيا من مختلف الفصائل الارهابية المسلحة بينهم عشرات المسؤولين العسكريين والميدانيين بنيران الجيش السوري خلال ما يسمى معركة "فك الحصار عن حلب” التي اطلقتها الجماعات المسلحة في 31-7-2016 عبر محاور جنوب وجنوب غرب مدينة حلب.

كما جدد "المرصد” اعترافه ان "وحدات الجيش السوري استعادت الغالبية العظمى من المواقع التي دخلها الارهابيون المسلحون منذ بدء المعركة”.