kayhan.ir

رمز الخبر: 44914
تأريخ النشر : 2016September10 - 21:01
مؤكداً انه من نتائج الاتفاق النووي الذي تحقق في ظل توجيهات سماحة القائد وصمود الشعب الايراني..

جهانغيري يدشن المرحلة الثانية من محطة بوشهر النووية وطهران وموسكو تتفقان على بناء محطتين جديدتين



* من الضروري تنويع مصادر انتاج الطاقة في البلاد وعدم الاعتماد 100% على الطاقة الاحفورية لآثارها السلبية

* صالحي: تاكيدا لتصريحات سماحة القائد فان ايران المستقلة الى جانب روسيا بامكانهما ان تنجزا مشاريع عظيمة

* وضع حجر الاساس لإنشاء مفاعلين نوويين جديدين لإنتاج الطاقة الكهربائية إضافة الى وحدتي إنتاج الكهرباء اللتين تحويهما

طهران - كيهان العربي:- اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ان تنفيذ المرحة الثانية لمحطة بوشهر النووية من نتائج تنفيذ الاتفاق النووي؛ مضيفا ان بناء محطات نووية جديدة لانتاج الطاقة مدرج ضمن خطة العمل المشترك الشاملة.

واضاف جهانغيري في كلمته خلال تدشين اعمال تنفيذ المرحلة الثانية من محطة بوشهر النووية أمس السبت، ان تأسيس المحطة الجديدة في بوشهر يشكل احد مصاديق العزم الوطني وصمود الشعب الايراني الفريد وحكمة القيادة ودرايتها في الاستفادة من حقوق ايران النووية المشروعة للاغراض السلمية.

واكد، ان الشعب الايراني لن يساوم على حقوقه القانونية في استخدام الطاقات الجديدة التي يحتاج اليها البلاد في شتي المجالات الصحية والعلاجية والصناعية.

وتابع قائلا: الشعب الايراني تحمل بكل صلابة الحظر الجائر ومرّ بفترة عصيبة طوال السنوات الماضية وقدم شهداء اجلاء ليثبت حقه في الاستفادة من الطاقة النووية؛ مضيفا ان الحكومة بذلت جهودها في حقلي ترسيخ حقوق الشعب الايراني النووية من جانب والدفع بعجلة الاقتصاد الى الامام من جانب آخر.

وفيما اعرب جهانغيري عن سعادته للنجاح الذي حققته الجمهورية الاسلامية في ايران، وبعد مفاوضات طويلة في توقيع الاتفاق النووي وخطة العمل المشترك الشاملة مع 6 دول عالمية كبرى؛ اكد ان هذا الانجاز تحقق بفضل التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وادارة رئيس الجمهورية وصمود الشعب الايراني، وجهود الدبلوماسيين الاكفاء والمخلصين وخاصة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية الدكتور صالحي وباقي الزملاء المختصصين.

واشار الى ان طاقة انتاج البلاد الان هي اكثر من 75 الف ميغاواط وان الزيادة السنوية لاستهلاك الكهرباء في الظروف الراهنة هي 6% اي ان البلاد بحاجة الى زيادة انتاج بنحو 5 الاف ميغاواط سنويا.

واكد ضرورة تنويع مصادر انتاج الطاقة في البلاد واضاف، ان الاعتماد 100% على مصادر الطاقة الاحفورية يترك اثارا سيئة على البيئة.

واضاف: من الضرورات التي تستوجب انشاء المحطات النووية في البلاد يمكن الاشارة الى ضرورة الحصول على التكنولوجيا المتفوقة والتنويع في مصادر الطاقة والقضايا البيئية والاقتصاد في استهلاك المصادر الاحفورية.

من جانبه، وصف مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور على اكبر صالحي، وصف العلاقات بين طهران وموسكو بانها متنامية وقال: ان صناعتنا النووية باتت رمزا استراتيجيا بين الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا.

واضاف الدكتور صالحي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي أمس السبت على هامش بدء العمليات التنفيذية لبناء الوحدتين الثانية والثالثة لمحطة بوشهر النووية، بالقول: تاكيدا على تصريحات سماحة القائد فان ايران المستقلة الى جانب روسيا المقتدرة بامكانهما ان تنجزا مشاريع عظيمة.

واوضح، ان روسيا تأتي في مقدمة الدول التي تتعاون معها ايران على الصعيد الدولي.

وقال: ان التعاون التجاري بين ايران وروسيا شهد زيادة بلغت 70 % خلال العام الايراني الجاري (بدأ في 20 مارس)، واكد نحن حريصون على الابقاء على هذا المستوى وان العلاقات بين ايران وروسيا طالما كانت ستراتيجية ومتنامية.

وقال صالحي ان كل وحدة من وحدات بوشهر الجديدة قادرة على توفير 11 مليون برميل نفط ولو اخذنا بنظر الاعتبار ان كل برميل يعادل 40 الى 50 دولارا فحينها سنوفر سنويا ما قيمته نحو 440 مليون دولار من الطاقة.

في الاطار ذاته أعلن رئيس مؤسسة (شركة) الطاقة النووية الروسية "روس آتوم"، بدء تنفيذ المرحلة الثانية لمحطة بوشهر النووية الإيرانية.

وبحسب الانباء الواردة فان روسيا وايران تباشران العمل لإنشاء مفاعلين جديدين في المحطة النووية الإيرانية.

وقال سيرغي كيريينكو، رئيس "روس آتوم" في حفل تدشين المرحلة الثانية امس السبت 10 سبتمبر/أيلول 2016: "إن تنفيذ المرحلة الأولى أثبت أن روسيا تفي بالتزاماتها نحو الشركاء الأجانب دائما بغض النظر عن تغيرات المناخ السياسي في العالم".

وتتضمن المرحلة الثانية إنشاء مفاعلين نوويين جديدين لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى وحدتي إنتاج الكهرباء اللتين تحويهما محطة "بوشهر" حاليا.

وتقدّر تكلفة المرحلة الثانية بنحو 10 مليارات دولار، ويستغرق إنجازها 10 أعوام.

وفي الاطار ذاته قال منفذ مشروع محطة بوشهر النووية ، ان طاقة انتاج الكهرباء ستزداد بمقدار الف و57 ميغاواط بعد انشاء وحدتين جديدتين لمحطة بوشهر النووية والتي تنطلق اليوم السبت عملياتها التنفيذية برعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية.

واضاف محمود جعفري، ان بناء محطات جديدة سيوفر 22 مليون برميل من النفط كما سيمنع توليد 21 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري.

واشار الى توفير فرص عمل لثمانية الاف شخص في مرحلة بناء الوحدتين الثانية والثالثة لمحطة بوشهر الكهروذرية ، ولألفي شخص في مرحلة التدشين.

وصرح منفذ مشروع محطة بوشهر الكهروذرية، ان بناء وحدتين جديدتين لتوليد الكهرباء في بوشهر سيكلف 10مليارات دولار.

واوضح جعفري ان الوحدة الاولى للمحطة الجديدة يستغرق بناؤها 108 اشهر، والثانية 126 شهرا.

وقال انه سيتم استخدام الحد الاقصى من الايدي العاملة الايرانية في بناء الوحدتين الجديدتين.