kayhan.ir

رمز الخبر: 44798
تأريخ النشر : 2016September09 - 18:57

آل سعود...ولو بعد حين

د حكم امهز

حاول آل سعود امتصاص غضب الشارع الإسلامي بعد فاجعة منى وكارثة سقوط الرافعة في الحرم المكي حيث راح الالاف الضحايا بين شهيد وجريح، بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق ونشر النتائج امام الرأي العام واطلاع دول الحجاج المتضررين.

الا انه بعد مرور سنة على الفاجعة والكارثة، لم تعلن او تنشر او تعرض الرياض اي توضيح للأسباب ولم تحدد المسؤوليات..

الاحتمالات المطروحة :

- ان اللجان التي تشكلت للتحقيق لم تصل الى نتائج، وهذا فشل فاجع، وبما ان الفشل مستبعد في هذه الحال، فهذا يعني ان النتائج موجودة ولكن تخفيها الرياض لأنها تحملها المسؤولية.

"اين هي النخوة العربية والإسلامية في الدفاع عن حقوق الحجاج المظلومين؟"

- ان لا يكون هناك لجان تحقيق، وهذا يعني ان السعودية تكذب وهذا الأمر غير مستبعد مطلقا ايضا، لأن السعودية تتعامل مع القضايا بالعقلية البدوية الجاهلية القائمة على الإهمال التجاهل واللا مسؤولية واللا مبالاة.

اذن اما ان السعودية تكذب وليس هناك من لجان، واما هناك لجان ونتائج والسعودية تخفي الحقائق.. والسؤال لماذا تخفي الحقائق؟

المنطق يقول ان المدان يحاول ان يخفي اسباب ادانته، ويحاول المداراة على جريمته، وهذا ما تفعله السعودية تماما.

فهي لا تريد ان تكشف الأسباب، ولا المسؤولية، ولا تريد ان تعتذر عما جرى، ولا ان تدفع الحقوق والتعويضات للمتضررين من فاجعة منى وكارثة الحرم، ولعوائل شهدائهما.

واذا كانت هذه كارثة، فان الكارثة الأكبر، هي صمت الشعوب عن هذه الجريمة. فكيف يعقل ان تصمت اسر الشهداء؟ واين هي النخوة العربية والإسلامية في الدفاع عن حقوق الحجاج المظلومين؟ واين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ واين هم دعاة الحقوق في المجتمعات العربية والاسلامية من المطالبة بحقوق الضحايا؟

اسئلة كثيرة وكثيرة جدا... لكن للأسف.. فعلى الرغم من كل هذا الإستخفاف السعودي بالشعوب العربية والإسلامية وانظمتها التبعية لآل سعود، لم تتحرك سوى الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني، ليس للمطالبة بحقوق ضحاياهما فحسب بل بحقوق كل الذين استشهدوا في مجزرة الإهمال الكبيرة لحكام الرياض.

متابعات قضائية ودولية.. سياسيا وقانونيا

"المجتمع الدولي الان يحمي آل سعود ويغطي جرائمهم وكل مجازرهم في المنطقة"

طهران شكلت لجنتين قضائية ودولية لمتابعة القضية سياسيا وقانونيا وعوائل الشهداء شكلوا جمعية لمتابعة حقوقهم، وفعّلوا مطالبتهم للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية، لفضح آل سعود وتحميلهم مسؤولية الكارثة والفاجعة.

اما الشعوب العربية والإسلامية وبكل الأسف، نائمة مخدرة، خضعت لذل العيش تحت انظمة التبعية للرياض، وتخلت عن حقوقها، ورضيت بترك حقوق الحجاج مدفونة في تراب السعودية. وللأسف ايضا.. حتى اسر الضحايا باعت دماء شهدائها وجبُنت عن ان تتجرأ، على القيام ولو بتظاهرة، او بأي فعالية تدين جريمة آل سعود.

بكل الأحوال، ربما المجتمع الدولي الان يحمي آل سعود ويغطي جرائمهم، ليس بالنسبة للكارثة والفاجعة فحسب، بل لكل مجازرهم، في المنطقة بدءا من اليمن مرورا بالعراق وسوريا وليبيا ومصر ولبنان وصولا الى اقاصي الأرض، لكن سيأتي يوم، سينزع هذه المجتمع الشريك في الجريمة، الغطاء عنهم، وبالتأكيد هذا اليوم ليس ببعيد.. وعندها سيكون الحساب والعقاب والقصاص لآل سعود.. ولو بعد حين.. فالله يمهل ولا يهمل..