kayhan.ir

رمز الخبر: 44793
تأريخ النشر : 2016September07 - 21:17
مؤكداً أن الحكومة السعودية اضافت الصد عن سبيل الله الى سجلها الأسود..

الرئيس روحاني: ايران لن تغفر أبدا لمن أراقوا دماء شهداء منى المظلومين

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تغفر ابدا لمن أراقوا دماء شهداء مني المظلومين، وقال ان الحكومة السعودية اضافت الى سجلها الاسود الصد عن سبيل الله بالاضافة الى جميع جرائمها السابقة.

واضاف الرئيس روحاني في كلمته امام اجتماع لمجلس الوزراء أمس الاربعاء، ان على دول المنطقة والعالم الاسلامي ان ينسقا اجراءاتهما لمعالجة المشاكل ومعاقبة الحكومة السعودية.

وحيا رئيس الجمهورية الذكرى السنوية لاستشهاد حجاج بيت الله الحرام، وقال: ان الحكومة الايرانية لن تغفر ابدا لمن اراقوا دماء هؤلاء الشهداء المظلومين، وستواصل متابعة هذا الملف من الناحية القانونية والسياسية حتى اقرار حقوقهم.

وصرح رئيس الجمهورية، ان الحكومة السعودية وبوضعها العقبات، منعت ارسال الحجاج الايرانيين لاداء مناسك الحج هذا العام، واضافت الصد عن سبيل الله الى سجلها الاسود فضلا عن جميع الجرائم السابقة.

واضاف: العام الماضي استشهد عدد كبير من الحجاج بمن فيهم عدد من الحجاج الايرانيين خلال مراسم الحج، وعلى السلطات السعودية ان تتحمل المسؤولية، ولكن من المؤسف ان هذا النظام استنكف حتى عن تقديم الاعتذار الشفهي للمسلمين والدول الاسلامية، في حين ان الاعتذار والوعد بالتعويض عن تلك المشكلة والتعاطف مع سائر الدول الاسلامية والتعاون معها من اجل توفير الامن لمراسم الحج في المستقبل، كان من شأنه ان يغطي الى حد ما على عدم الكفاءة، مضيفا ان كل ذلك لم يتم.

ووصف الرئيس روحاني كارثة منى بأنها حادثة مؤلمة لجميع البشر، واضاف: ان مراسم الحج وإضافة الى انها عبادة إلهية كبرى، فإنه ينبغي اتخاذ القرارات في تلك الايام لصالح العالم الاسلامي ووحدة المسلمين، لكن من المؤسف في العديد من مواسم الحج وخاصة العام الماضي، لم نشهد استيفاء مصالح العالم الاسلامي والغايات السامية التي حددها القرآن لمناسك الحج، بل مع الاسف التام تم انتهاك عزة وكرامة وأرواح المسلمين وسحقت تحت الاقدام.

وصرح رئيس الجمهورية: ان الذين اكتسبوا في العالم ألقابا جميلة لاستضافتهم الحرمين الشريفين، عليهم ان يدركوا ان مسؤوليتهم الاولى هي الاحترام الحقيقي للحرمين الشريفين وزوار الحرمين، واحد واجباتهم الاولية تتمثل في توفير الامن والطمأنينة للحجاج.

وأعرب، عن اسفه لعدم تسليم جثامين شهداء مراسم الحج الماضي الى العديد من الدول، وان الجمهورية الاسلامية في ايران الدولة الوحيدة التي استعادت جثامين شهدائها من خلال جهودها ومتابعاتها، وقد كانت متابعات وزارة الخارجية ووزارة الصحة ووزارة الارشاد الاسلامي وإرشادات سماحة قائد الثورة الاسلامية مؤثرة في هذا المجال.

وأكمل الدكتور روحاني: لعلنا اليوم في ظروف لا يمكننا ان نتابع الاجراءات الحقوقية في هذا المجال داخل السعودية، لأن سفارتنا مغلقة هناك، الا ان الحكومة والمسؤولين والنظام لن يتنازلوا ابدا عن دماء اعزائهم وسيواصلون اجراءاتهم الحقوقية والسياسية لاستيفاء حقوق المواطنين.

وأكد، لو كانت المشكلة الموجودة تنحصر في الحج وكارثة منى، لكان من الممكن التوصل الى حل لرفعها، ووضعها في المسار الصحيح، لكن من المؤسف، ان هذا النظام ومن خلال الجرائم التي يرتكبها في المنطقة ودعمه للارهاب هو في الحقيقة يقوم بإراقة دماء المسلمين في العراق وسوريا واليمن، حيث يقوم يوميا بقتل النساء والاطفال اليمنيين في غاراته الوحشية.

وأوضح رئيس الجمهورية، ان المشكلة الموجودة مع السعودية هي اكبر من قضية الحج، وعلى دول المنطقة والعالم الاسلامي ان يقوموا باجراءات منسقة لحل المشكلات الموجودة وتنبيه النظام السعودي، من اجل اجراء حج ابراهيمي مشرف بما للكلمة من معنى، ومن جهة اخرى تتخلص سائر دول المنطقة من دعم هذا النظام للارهاب ويتمكن الشعب اليمني من العيش في أمن وسلام.

وشدد الرئيس روحاني على ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستواصل مسارها بدعم المسلمين المضطهدين في انحاء العالم، وستواصل دربها مثلما كانت دوما في المساهمة بتوفير امن المنطقة، معربا عن امله بأن نشهد في المستقبل القريب استتباب الامن في جميع دول منطقة الشرق الاوسط وخاصة في العراق وسوريا واليمن، وان نشهد اقامة مراسم حج عظيم يتناسب مع شأن العالم الاسلامي وفي إطار آيات القرآن وتعاليمه وسنة النبي الاكرم (ص).

كما حيا رئيس الجمهورية الذكرى السنوية لشهداء الجمعة السوداء في 8 ايلول/سبتمر 1978 الذين استشهدوا على يد ازلام نظام البهلوي البائد، ووصف تضحياتهم وإيثارهم في ذلك اليوم بأنها كانت نقطة بداية في منح زخم لحركة الشعب وصولا الى انتصار الثورة الاسلامية.