المعارضة البحرينية تطالب بفك الحصار الخليفي عن الدراز ومسيرة تضامن بعنوان "عمامة الكرامة"
كيهان العربي - خاص:- شهدت قرية واديان في جزيرة سترة، مسيرة تحت عنوان "عمامة الكرامة" تضامنًا مع الشيخ حسن عيسى الذي لا يزال في الحبس الانفراديّ منذ اعتقاله.
المسيرة التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، حمل المشاركون فيها صور الشيخ حسن عيسى، والشعارات المندّدة باعتقال واستدعاء العلماء ورجال الدين، مشددين على ضرورة إطلاق سراحه فورا وجميع العلماء والمواطنين المطالبين بحقوق الشعب البحريني نحو تقرير المصير وإقامة نظام سياسي جديد.
وكانت السلطات الأمنية البحرينية قد اعتقلت الشيخ عيسى يوم الثلاثاء 18 أغسطس/ آب 2015 لدى عودته من إيران، إذ أسندت إليه اتهامات وقضايا مزعومة تتعلق بتمويل الإرهاب، من خلال توزيع مبالغ مالية على "إرهابيين مطلوبين جنائيا" حسب السلطات، إضافة إلى آخرين شاركوا في تنفيذ أعمال إرهابية مزعومة، فضلا عن ورود اسمه في اعترافات قضية تفجير سترة الذي أسفر عن مقتل أحد عناصر المرتزقة وفق ادعاءات النيابة.
على الصعيد ذاته أقامت جمعة التجمع الوطني الديمقراطي "الوحدوي"، وقفة تضامنية تحت عنوان "تطويق الدراز الى متى؟" طالب المشاركون فيها بفك الحصار الأمني المفروض على أهالي بلدة الدراز منذ ما قرابة الشهرين والنصف، وإيجاد حل عادل ينهي الأزمة في البلاد.
وتحدث أمين عام جمعية الوحدوي حسن المرزوق، فقال: إن حصار بلدة الدراز الذي دخل يومه 77 على التوالي، مخالف لجميع الأعراف والأديان السماوية والدستور، وإنّ هذا الإجراء لم يحدث في أي من قرى العالم. مشدّدًا على ضرورة فكّ الحصار وإيجاد الحلول الناجعة لإنهاء أسبابه وإيجاد حل شامل وعادل لإنهاء الاحتقان السياسي عبر إطلاق مبادرة تقوم على أساس صون السلم الأهلي والحفاظ على الوطن.
وقالت منظمة سلام لحقوق الإنسان في الكلمة التي ألقتها السيدة إبتسام الصائغ "إن أساس تدهور الوضع في البحرين يعود إلى غياب المشاركة الشعبية، كما أن تدهور الحالة الحقوقية يعود لاستفراد السلطة بالقرار وغياب المشاركة الشعبية وسياسة الإقصاء والتهميش والتمييز ضد الغالبية، إلى جانب تجاهل المواثيق الدولية وحق تقرير المصير وعدم الالتزام بتنفيذ توصيات جنيف وبسيوني.
الناشطة بمركز البحرين لحقوق الإنسان صفاء الخواجة من ناحيتها، طالبت المسؤولين في البحرين بزيارة الدراز، للتعرف على الظروف السيئة والانتهاكات التي يتعرض لها أهالي هذه البلدة المحاصرة، كما دعت عضو المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان فاطمة الحلواجي السلطات لإعادة النظر في سبل تعزيز حقوق الإنسان والالتزام بالعهود والقوانين الدوليّة وإطلاق الحريات.
رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمّد صفا، طالب كذلك خلال كلمة مسجّلة، السلطات البحرينيّة بفك الحصار فورًا عن المنطقة أن فكّ الحصار عن المواطن هو فك الحصار عن السلطة، موضحًا أنّه لا يمكن بناء هذا الوطن أو أي وطن إلّا بالتعاون بين كل أبنائه.
وفي الاطار ذاته قال الناشط البحريني عبدالحسين الغريفي أن السجون في البحرين تحولت الى مراكز للتعذيب والقمع الوحشي محملا النظام الخليفي المسؤولية الكاملة عن المعتلقين السياسيين.
وقال الغريفي أن حسب التقارير الموثقة تعرض كثير من المعتقلين للتعذيب بالضرب و الصعق بالكهرباء و التحرش أضافة الى الحرمان من العلاج و الدواء.
وكشف الغريفي أن المحكمة البحرينية لاتحقق في شكاوي التعذيب ولم تحاسب أي مسؤول متورط في أنتهاكات لحقوق الإنسان مؤكدا أن الانتقادات موجهة من قبل المنظمات الدولية ولكن السلطات لم تهمها هذه الأنتقادات.
وتابع الناشط البحريني: أن النشطاء السياسيين في السجون مصيرهم مجهول ويعانون من الموت البطيء.