kayhan.ir

رمز الخبر: 44662
تأريخ النشر : 2016September05 - 21:38

"بركان 1" تحول في موازين القوى


رحم الله كاتبنا الكبير، رمز الصحافة ورائدها الاستاذ المرحوم محمد حسنين هيكل يوم حذر آل سعود من مغبة الاستمرار في عدوانهم الغاشم على اليمن قائلا ان "الشعب اليمني بركان و اذا ما انفجر هذا البركان سيفجر المنطقة باكملها وها نحن اليوم على بوابة هذا الانفجار الذي نفتقد فيه هذا الفقيد السعيد ليرى تحقق نبوأته من دون انه يعلم يومها بان هذا الشعب سيستخدم صواريخ "بركان" التي ستهز العرش السعودي وتزعزع اركانه. فدخول صواريخ "بركان" التي هي في الاساس صواريخ "اسكود " المعدلة بايدي الخبراء اليمنيين الى معادلة الحرب، ستتغير بالتاكيد موازين القوى لصالح انصار الله والشعب اليمني برمته وهذا ما ظهر جليا بمجرد انقضاض اول صاروخ من نوع "بركان 1" على المواقع العسكرية السعودية وفي عمق اراضيها مما خلق حالة رعب مذهلة داخل العرش السعودي والعائلة المالكة التي تصورت عبثا ان سيطرتها المطلقة على الاجواء ستحميها من الضربات والاخطار القادمة.

لكن دخول "بركان 1" على خط المعركة وهو اول الغيث حيث سيليه "بركان 2" و"بركان 3" الذان سيقلبان موازين القوى تماما وعندها سيشهد العالم كيف يرفع آل سعود وحلفاءهم الرآية البيضاء تسليما بالامر الواقع.

وللعلم ان صاروخ "بركان" وبانواعه المختلفة ومواصفاته الدقيقة وخاصة مدياته التي تجاوزت الـ 800 كيلومتر يعتبر تغييرا استراتيجيا في موازين القوى على الارض ومن العبث والجهل ان يستهين حكام السعودية واعوانهم من الحلفاء الدوليين والاقليميين بهذا التطور الكبير الذي سيستهدفهم اينما كانوا لذلك عليهم اعادة حساباتهم قبل ان يخربوا بيوتهم بايديهم على رؤوسهم خاصة الدول الخليجية التي شاركت في هذا العدوان الغادر لان ساعة الحساب والقصاص قد دنت ولابد من وقف اجرام التحالف السعودي وعدوانه الآثم الذي لم يبق ولم يذر حيث احرق الاخضر واليابس واستباح اليمن من اقصاه الى اقصاه، بهدف اخضاع هذا البلد واعادته الى هيمنته البغيضة لكن شعب اليمن الابي والمضحي والمعروف بالحكمة والايمان والعمق الحضاري والثقافي لن يركع مهما غلت التضحيات وقسى العدوان وغال في اجرامه الذي كسر كل الحدود، وها هو اليوم يواصل صموده وصبره على تجاوز هذه المرحلة العصيبة الذي صم العالم اذانه والتزم الصمت امام كل المجازر والجرائم التي ارتكبها آل سعود وكان ابشعها استهداف الاطفال والنساء والشيوخ واستخدام كل الاسلحة المحرمة دوليا ومنها العنقودية، وبدأ بتدشين مرحلة جديدة هي مرحلة الانتصارات التي برزت ملامحها اثر دخول صواريخ "بركان" الى المعركة والذي يعد تحولا استراتيجيا لامناص منه حيث بات يؤرق حكام السعودية وحكام المنطقة الذين شاركوا في هذا العدوان الغاشم واللامبرر على الشعب اليمني الضعيف بامكاناته لكنه القوى بعزيمته وايمانه وصلابته وعلى هؤلاء المعتدين المجرمين الذين صنفوا وفقا لكل الاعراف الدولية والانسانية "مجرمي حرب" ان يستعدوا لمواجهة القصاص العادل ضدهم والذي سينفذه الشعب اليمني بايدي ابناءه البررة الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل عزتهم وكرامتهم ولاينتظرون من المحاكم الدولية التي هي في خدمة المستكبرين والطغاة ان ينفذوا لهم هذا المهمة.