قاسمي: نبهنا الاميركيين بشأن عدم التزامهم ولم نتفاوض معهم في غيرالاتفاق النووي
*( FATF )لا صلة لها بالاتفاق النووي وليس لدينا اي مشكلة ومخاوف بهذا الخصوص
*تم تشكيل لجان في وزارتي الخارجية والداخلية حول كارثة منى والوساطة العمانية غير صحيحة
* لا يحق لتركيا والآخرين المساس بسيادة الدول بما فيها سوريا دون طلب من الحكومة المركزية
طهران-كيهان العربي:-أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي رفع مستوى العلاقات مع بريطانيا الى مستوى سفير على جدول الاعمال، مؤكدا ان رفع مستوى العلاقات هو رغبة للجانبين، الا انه ليس بمعنى حل المشكلات والخلافات بين البلدين.
وقال قاسمي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين، وردا على سؤال حول رفع مستوى العلاقات بين ايران وبريطانيا الى مستوى سفير، قال: ان العلاقات مع بريطانيا شهدت تذبذبا كبيرا بين فترة وأخرى، فانقطعت العلاقات واستؤنفت مرة اخرى، وافتتحت السفارتان وباشرت الاقسام القنصلية عملها.
واعلن قاسمي بان رئیس الجمهورية حسن روحاني سيقوم بزيارة الى فنزويلا قريبا للمشاركة في اجتماع قمة حركة عدم الانحياز.
واضاف قاسمي بان روحاني سيسلم في هذه الزيارة رئاسة الحركة الى نظيره الفنزويلي.
وردا على سؤال بشأن اجراءات الخارجية بخصوص كارثة منى، قال قاسمي: منذ البداية وبعد وقوع الكارثة وقبل عودة اجساد الحجاج الايرانيين، تم تشكيل لجان في وزارتي الخارجية والداخلية ، وقد أجرت اللجنة التي شكلتها وزارة الخارجية اتصالات ومحادثات مع الحقوقيين الدوليين والايرانيين، للقيام بإجراءات لضمان حقوق ذوي الضحايا، الا ان وتيرة العمل لاقت بعض الإخلال بالهجوم على السفارة السعودية، لكن هذه اللجنة مازالت تواصل نشاطها، نافيا طرح موضوع الوساطة بين ايران والسعودية خلال زيارة الوفد العماني الى طهران.
وبشأن انضمام ايران الى مجموعة العمل المالي الدولي FATF، قال قاسمي ان FATF لا صلة لها بالاتفاق النووي، وليس لدينا اي مشكلة ومخاوف بهذا الخصوص، وان المخاوف التي تطرح بشدة لا أساس لها.
وبشأن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1، قال المتحدث باسم الخارجية: اجرينا محادثات مع الاميركان في إطار قضايا الاتفاق النووي و5+1، وصرح: غير مسموح لنا بالتفاوض مع الجانب الاميركي بشأن اي موضوع آخر، ولم ونفعل.
وفي اجابته على سؤال بشأن اجتماع اللجنة المشتركة للاشراف على الاتفاق النووي وعدم التزام اميركا بالاتفاق، قال قاسمي: ان الاتفاق النووي كان له مكاسب عديدة، وقد فتح العديد من العقد، فالاتفاق النووي أخرج البلاد بعد سنوات من ضغوط الحظر الى حد كبير، لكن على اي حال قد تكون هناك عراقيل عديدة راهنة ومستقبلية سواء في المنطقة او سائر نقاط العالم أمام التعاون المستقبلي وفي فترة ما بعد الحظر.
وأضاف: الاميركيون لديهم بعض الانتهاكات للاتفاق، وقد تم تنبيههم وتم طرحها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، ومن المؤكد ستتم متابعة الحالات الاخرى الموجودة في الاجتماعات القادمة.
وقال: لا اميركا ولا ايران قدمتا تنازلات خاصة للطرف الآخر اكثر مما أعلن لحد الآن او ما تم التفاهم بشأنه.
وبشأن تعيين مقرر جديد لحقوق الانسان في ايران، أكد قاسمي اننا نعارض اصل موضوع تعيين مقرر خاص لحقوق الانسان في ايران من قبل منظمة الامم المتحدة.
كما أكد قاسمي ، أن لا يحق لتركيا والآخرين المساس بسيادة الدول الاخرى بما فيها سوريا بدون طلب من الحكومة المركزية.
وردا على سؤال بشأن انتهاك الحقوق العامة للاسلاميين في جمهورية اذربيجان، أكد المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي ان الشؤون الداخلية للدول سواء في جوارنا او خارجه تخصهم هم، ونحن لا نتدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى.
وأضاف: بشأن المسلمين في جمهورية اذربيجان، فإننا نرى انه سواء اذا تصدت اذربيجان او الدول الاخرى في المنطقة للمسلمين المعتدلين والمسلمين الحاملين لجنسيتها وينشطون في الإطار المدني والقوانين السائدة في البلاد، فإن هذا التصدي قد يؤدي الى تبعات غير مرغوبة ستسفر عن نشوء جماعات متطرفة عنيفة وانتشارها وهذا ليس في مصلحة هذه الحكومات.
بشأن الموقف الصهيوني الذي وصف عمليات القوات التركية في جرابلس (شمال سوريا) بأنها تبعث على القلق من الناحية الاستراتيجية، قال المتحدث باسم الخارجية: ان مواقف هذا الكيان معروفة في المنطقة فهذا الكيان يستغل كل فرصة لممارسة الضغوط على المسلمين والفلسطينيين، ولابد من القلق بشأن بعض القضايا الموجودة في اطراف المنطقة.