فايننشال تايمز: اميركا تحول دون استفادة ايران من مزايا خطة العمل المشترك
طهران- كيهان العربي: ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز"، ان اميركا قد اتخذت مواقف متناقضة في الاتفاق النووي مع ايران، مما تسببت في عدم ارتياح الايرانيين من هذا الاتفاق.
واضافت الصحيفة، انه بعد التوصل الى الاتفاق النووي لم تقيم ايران قضية جذب الاستثمارات الاجنبية. و من دون بناء الثقة من قبل اميركا لا تقدم هذه البنوك بالاستثمار في ايران و هذا دليل عدم الانسجام في سياسات واشنطن.
و في اشارة الى ان الاتفاق النووي يمثل اتفاقاً تاريخياً، تقول الصحيفة: ان اميركا و قبال ضمان تطبيقات الاتفاق النووي الايراني، ينبغي ان ترفع العقوبات عن ايران، و كان المؤمل ان تضخ الاستثمارات الاجنبية على ايران، مما يساعد في نمو الاقتصاد، الا ان هذهالستراتيجية المنتظرة من البلدين لم تنزل الى ارض الواقع. و اذا لم تتغير ستواجه ايران مشاكل في الحصول على اي امتياز.
ولما كانت هناك ادلة عديدة على سعي البنوك غير الاميركية الاستفادة من الفرص الاقتصادية في ايران لتديني الفائدة في الغرب فان هذه البنوك متعطشة لنشاطات اقتصادية بعوائد مرتفعة من قبل البنوك االاخرى مثلآ HSBC، و دويتشه بنك، و BNP
التي لها ماضي طويل في انجاز معاملات مع ايران. و ان شركات مثل زيمنس و رولزرايس التي كان لها نشاطات في الاستثمار بقطاع الطاقة الايرانية. الا ان هناك مسألة اساسية عملياُ ينبغي عدم التغافل عنها. فمنذ عام 2010 و الى الآن غرمت وزارة العدل الاميركية البنوك غير الاميركية ما يقرب من 15 مليار دولار. و كانت هذه الغرامات قد وضعت لارتباطها بتجاوز قانون العقوبات، و غسيل الاموال و مكافحة الارهاب، و منها الغرامة الثقيلة (9ر8 مليار دولار) على بنك BNP و بالتالي فان هذه السابقة للبنوك الاوربية و الاميركية للتعامل مع ايران ستواجه بالاضطراب. فقد اوضح «ستيوارد لوي» المسؤول القانوني لبنك HSBC، بان لا وجود لاي ضمانة لكيفية تفسير المسؤولين و المنظمات القانونية الاميركية تعاملها مع ايران.
و في معرض الاشارة الى هذه المواضيع و التحديات، تقول الصحيفة: ان هذا نهجاً عجيباً و غير مألوف لتوجيه السياسة الخارجية. و هذه الظروف ستؤدي الى عدم امكانية ايران التوصل الى رقي اقتصادي.
مما يزيد من السخط و اليأس بين الايرانيين من الاتفاق النووي.