kayhan.ir

رمز الخبر: 44583
تأريخ النشر : 2016September04 - 21:00

الرياض والابادة الجماعية لاطفال اليمن


مهدي منصوري

لم يكتف حكام بني سعود بقتلهم الاطفال اليمنيين من خلال استهدافهم في المدارس والمستشفيات في الداخل اليمني والتي اثارت ضجة عالمية كبرى ادت الى توجيه الاتهام المباشر لهم من قبل الامم المتحدة بانهم قد مارسوا جريمة لاتغتفر ضد الاطفال اليمنيين. الا ان المال السعودي الحرام قد اوصد باب الادانات وتراجع عندها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن تصريحاته من دون خجل واستيحاء. وكأن الدماء البريئة لهؤلاء الاطفال قد تبدلت الى ماء.

والذي اتضح ان استمرار العدوان السعودي على اليمن ليس هو اعادة الشرعية كما ادعت كذبا وزورا، بل ان الامر هو اكبر من ذلك وكما يتبين من خلال الممارسات الاجرامية تعكس صورة اخرى قد تضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته تجاه عملية الابادة الجماعية المنظمة والتي تستهدف ابناء ورجال المستقبل في اليمن وهم الاطفال، ولم يكف حكام بني سعود كما اسلقت قتلهم من خلال القصف المنظم والمركز بل عمدت وكما ذكرت الابناء الواردة انها اخذت تجند هؤلاء الاطفال وبكميات واعداد كبيرة خاصة من الجنوب اليمني لكي يكون دروعا بشرية تحتمي بهم من خلال تدريبهم ووضعهم على الحدود للدفاع عن السعودية. لان ومن الواضح ان الجيش السعودي الذي لم يضم سعوديا واحدا بل هو مجموعة من المرتزقة من بلدان العالم لم يقوى على مواجهة هجمات القوات اليمنية التي اخذت منهم ماخذها، فلذا وكما هو واضح فانهم ينهارون امام اي هجوم تشنه قوات ابناء الثورة عليهم بحيث ان المعسكرات السعودية في جنوب اليمن تجدها خالية من الجنود كما ذكرت وسائل الاعلام الغربية في تقاريرها.

لذلك فان هذه الخطوات اللاانسانية التي اقدمت عليها الرياض تريد ان تضرب بها عصفورين بحجر، الاول هي محاولة لدفع كثافة الصواريخ والهجمات التي يقوم بها الثوار لان الذين يواجهونهم هم ابناءهم وليس السعوديين. والثانية، وهو الهدف الاهم ان يقتل ابناء اليمن بيد اهلهم وبذلك تحقق الهدف الاساس من عدوانها الحاقد ومنذ الوهلة الاولى بهدف نشر العدوان والبغضاء وتمزيقه.

وبناء على ما تقدم ينبغي على المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية ان تقوم بوظيفتها في حماية الاطفال اليمنيين من القتل والابادة سواء كانت المباشرة او بالنيابة، وان يكسروا الصمت ويعلنوها وبصراحة تامة ليقفوا بوجه هذا الاسلوب الذي يندى له جبين الانسانية، خاصة الامين العام للامم المتحدة فعليه ان لا يغمض عينيه او يصم اذنيه ويلفه الصمت امام هذه الجريمة النكراء، وان لا يخضع للضغوط التي تمارسها الرياض من اجل مسح هذه الجريمة كما فعلتها من قبل، واذا كان عاجزا عن اداء مسؤوليته فعليه ان يترك وظيفته ويسمح بها لشخص آخر ليتولى هذه المسؤولية عسى ان يعيد لهذه المنظمة دورها وهيبتها التي شطبت بفضل زخم الدولارات السعودية!!