بركان يزلزل أركان السعودية
مهدي منصوري
التراخي من جانب والصمت القاتل من جانب آخر للامم المتحدة على الجرائم التي ترتكبها حكومة بني سعود ضد ابناء اليمن والتي طالت الاطفال والنساء وهدم البنى التحتية، وبنفس الوقت تمادي حكام بني سعود في عدوانهم مستغلين ضعف القدرات اليمنية في الرد.
الا ان ابناء اليمن ورغم المعاناة الكبيرة التي سببها لهم العدوان الغادر الا انهم لم يضعوا كفا على كف، بل فكروا مليا وفي ظل حالة التفرج الدولي والاقليمي ان ينالوا من عدوهم السعودي نيلا بحيث يلقنوه درسا لن ينسوه ابدا. لذلك فانهم اخذوا يطورون بعض القدرات الصاروخية لديهم والتي كانت تطال بعض المناطق الحدودية فقط بحيث تمكنوا ان يمنحوها القدرة على ان تدك الداخل السعودي لكي ترسل رسالة واضحة لحكام بني سعود ان القوة لاتردعها الا القوة، فلذلك وبالامس تمكنت ان ترسل هذه الرسالة القوية والقاهرة عندما اطلقت صاروخها بعيد المدى والذي دك معسكرا مهما في الطائف والذي خلق حالة من الرعب والوحشة داخل البيت السعودي وقد بركان (1) وبمدى يتجاوز 800 كيلومترا مزلزلا زلزل الكيان السعودي من الداخل وبصورة لم يتوقعها المعتدون.
وبذلك اثبت ابناء اليمن ان معادلة الردع الجديدة ينبغي ان تاخذ طريقها ومنذ الامس والى ان يطأطأ بني سعود رؤوسهم ويخضعوا مجبرين على ايقاف عدوانهم الاجرامي، واذا كان بالامس بركان واحد فان غدا ستكون هناك العشرات من البراكين التي ستنفجر وفي كل مدينة يطالها هذا الصاروخ ماعدا المناطق المقدسة التي ستبقى آمنة وهي مكة والمدينة.
ومن الطبيعي جدا فان ابناء اليمن لابد ان ينتقموا الدماء التي سالت والارواح التي ازهقت ظلما وعدوانا ولابد ان ينال السعوديون، بل وعليهم ان يتجرعون نفس كاس السم الذي تجرعه اليمنيون بسبب العدوان الغادر ، ولذا فان الرد الصاروخي اليمني يحظى بتأييد كل المعاهدات والمواثيق الدولية لانه يعتبر دفاعا عن النفس وقطعا لدابر العدوان.
وعلى حكام بني سعود وبعد هذا التطور في الصراع لابد لهم ان يعيدوا حساباتهم ومن اجل ان لاتستقبل مدنهم المزيد من الصواريخ ان يوقفوا عدوانهم وبصورة نهائية، والا فان اليمنيين مصممون ان يجعلوا نهارهم ليلا حالكا وملئ بالاهوال والخوف والذعر، كما اعلنت ذلك القيادة اليمنية وقد اعذر من انذر.