الجعفري للسفير الأمريكي الجديد: انتصارا العراقـيِّين ضدّ الإرهاب هو انتصار لكلِّ شُعُوب العالم
*المالكي: نحن اليوم أمام من يخطط لإحداث إنقلاب سياسي يعيد العراق الى زمن الدكتاتورية
*العامري: الحشد الشعبي بنى قوة لا تضا هيها قوة في العراق
*الحشد الشعبي: تم تأمين سامراء والضلوعية من أي خطر محتمل
*دولة القانون : حزب البارزاني يقود تحركا دولياً لإجهاض إقالة زيباري
بغداد – وكالات : تسلـَّم وزير الخارجيّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفريّ، الخميس، نسخة من أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الأميركيَّة الجديد في بغداد دوغلاس إيه. سيليمان، فيما تمنى للسفير الموفقيّة والنجاح في مهامِّه الدبلوماسيَّة في العراق، ابدى استعداد وزارة الخارجيّة لتقديم كلِّ الدعم لمَهمَّة البعثة الدبلوماسيَّة ببغداد.
وذكر بيان صادر عن مكتب الجعفري، تلقته "عين العراق نيوز" انه جرى بحث سير العلاقات الثنائيّة بين بغداد وواشنطن، وأهمّية فتح المزيد من آفاق التعاون المُشترَك بين البلدين، مثمناً مواقف الولايات المتحدة الأميركيّة في تشكيل التحالف الدوليّ لدعم العراق ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة، والمساعدات المُقدَّمة للعراق.
واشار إلى أهمّية بذل المزيد من الجهود لتوفير المُستلزَمات الضروريّة لتحرير الموصل، وإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة، وعودة النازحين، داعياً الولايات المتحدة الأميركيّة باعتبارها لاعباً دوليّاً مُهمّاً لتحشيد الدعم، والمساندة للعراق في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحافل الدوليّة كافة، وحثّ دول العالم لتحمُّل مسؤوليّاته بدعم العراق في حربه ضدّ إرهابيِّي داعش دفاعاً عن سيادته، وكرامته، ونيابة عن بلدان العالم.
وشدد الجعفري على أنَّ انتصارات العراقـيِّين ضدّ الإرهاب هو انتصار لكلِّ شُعُوب العالم؛ لأنَّ حرب الإرهاب اليوم تمثل حرباً عالميّة، ولا يُوجَد بلد في مأمن من وحشيته، مُبيِّناً: أنَّ إنسانيّة دول العالم على محكِّ الاختبار، وعليها أن تدرك أنها إن لم تقف إلى جانب البلدان التي تمثل الخط الأوَّل لمُواجَهة الإرهاب فستكون عواصم، ومُدُن، ومستشفيات، وأسواق، ومدارس، ومساجد، وكنائس العالم كله مُهدَّدة بالإرهاب.
من جهته أعلن رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري كامل المالكي، ان هناك من يخطط "لإحداث انقلاب سياسي يعيد العراق الى زمن الدكتاتورية"، مشيراً الى ان المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ضمان لتمثيل إرادة المواطن في التغيير والإصلاح.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون، في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، أن المالكي قال خلال تحديث سجله الانتخابي في أحد المراكز المخصصة لتحديث سجلات الناخبين في بغداد إنه "يجب على المواطن المشاركة في الانتخابات لاختيار الشخصيات الكفوءة والنزيهة التي تستطيع ان تُمارس دورها لبناء الوطن".
ودعا الى "عدم تصديق الإشاعات والدعايات التي يطلقها أعداء العملية الديمقراطية في العراق بهدف تثبيط معنويات المواطن ومنعه من ممارسة حقه في اختيار من يراه مناسبا".
واشار رئيس ائتلاف دولة القانون "الى اننا اليوم امام من يخطط لأحداث انقلاب سياسي يعيد العراق الى زمن الدكتاتورية عبر توجيه ضربة للعملية الانتخابية من خلال ثني الناس عن المشاركة في الانتخابات القادمة بحجج مختلفة"، مطالبا "المواطنين بتحديث سجلاتهم الانتخابية تمهيدا للمشاركة في الانتخابات ".
واشاد المالكي "بالجهود الكبيرة التي تبذلها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واتخاذها الاجراءات الكفيلة بتنظيم عملية انتخابية نزيهة وعادلة".
من جهته قال الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري إن الحشد الشعبي تمكن من بناء قوة لا تضاهيها قوة في البلاد.
وأضاف العامري في كلمة ألقاها خلال استعراض عسكري لمنظمة بدر في مدينة الدور بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد "استطعنا أن نبني تشكيلات جهادية قوية وعزيزة"، وتحدث عما وصفها بالانتصارات التي حققتها مليشيات الحشد الشعبي.
يذكر أن الحشد الشعبي مؤلف من عشرات العراقيين وقد أضفت عليه حكومة حيدر العبادي الشرعية، وهي تخصص له ميزانية.
بدورها اعلنت هيأة الحشد الشعبي تأمين مدينتي سامراء والضلوعية من أي خطر محتمل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في بيان صحفي حصلت"الاتجاه برس" على نسخة منه امس الجمعة ،انه" بعد منتصف الليلة الماضية هاجمت قوة إرهابية ومن أربع محاور منطقة مطيببجة الواقعة بالقرب من ناحية الضلوعية واستهدفت نقاط انتشار فوج مغاوير البصرة التابع العمليات سامراء والذي تنتشر معه قوة من حشد جبور في الضلوعية وقد أدى الهجوم إلى استشهاد وجرح عدد من منتسبي الجيش وأفراد الحشد إلى ألان الإحصائية غير دقيقة لوعورة المنطقة وكثرة القصب فيها ووجود المئات من العبوات مزروعة في المنطقة".
وتابع قوله بان" الأمور عادت بعد ساعتين إلى وضعها الطبيعي ولكن هذه المنطقة ستبقى خاصرة رخوة ومكمن خطر في هذا القاطع أذا لم يكتمل تطهير مطيببجة والمناطق المحيطة بها بالكامل لان المنطقة واسعة وتحتاج قوات كبيرة المسك لذلك لا علاج الا بالمسح الأمني المتواصل والتطهير الكامل"
من جانبه كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي، امس الجمعة، عن قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بقيادة "تحرك دولي” لإجهاض إقالة وزير المالية هوشيار زيباري، فيما اشار إلى وجود "انقسام حاد” داخل مجلس النواب بشأن مصير زيباري.
وقال البياتي في تصريح صحفي إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يضغط بكل قوته لاجهاض مشروع إقالة وزير المالية هوشيار زيباري من خلال تحريك اطراف دولية للضغط على الاحزاب والكتل الفاعلة للتصويت على رفض سحب الثقة عن زيباري”.
واضاف أن "موقف زيباري ضعيف للغاية ولايمكنه البقاء في منصبه في حال موافقة مجلس النواب على اقتراح تحويل التصويت إلى سري وذلك لازالة الضغط من قبل قادة الكتل السياسية على نوابهم”.
واشار البياتي إلى أن "الجلسة المقبلة ستكون عاصفة لانشقاق المجلس على نفسه”، مبينا أن "هناك 100 نائب موقع على مقترح اقالة زيباري مقابل جمع تواقيع 100 نائب لعدم اقالته”.