kayhan.ir

رمز الخبر: 4328
تأريخ النشر : 2014July26 - 21:30

قدر غزة الانتصار

ان يطل سيد المقاومة الاسلامية وامين عام حزب الله لبنان لمدة ساعة شخصيا بين جمهور المقاومة بمناسبة اليوم العالمي للقدس والتضامن مع غزة هي رسالة تحد واضحة للكيان الصهيوني خاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة وغزة تذبح على مرأى ومسمع من المنظمات العالمية الفاقدة للضمير والانسانية لكنها تقاوم وتصمد بل واكثر من ذلك تمسك بالميدان وتضيق الخناق على الصهاينة وهذا ما نلحظه من التحركات الاميركية والفرنسية المستميتة لانتشال العدو من ورطته والالتفاف على شروط المقاومة التي هي حقوق مشروعة لابناء الشعب الفلسطيني في غزة، يجب ان يذعن لها العدو الصهيوني وهذه فرصة تاريخية يجب ان تستثمرها المقاومة الفلسطينية وان لا تفرط بانجازاتها الكيرى وهي على عتبة الانتصار وان كان الحرج عميقا والدمار كبيرا لكن هذا هو الثمن الطبيعي لتحرر الشعوب ومن غير هذا الثمن تبقى الشعوب مكبلة وترزح تحت الاحتلال ومن يريد ان تهون عليه المصائب فيتذكر شعب المليون ونصف المليون شهيد الجزائري.

لكن رسالة سيد المقاومة الابلغ كانت لمحور الخصم من قادة غربيين وعرب متصهين والعدو نفسه باننا لن نترك المقاومة الفلسطينية لوحدها ولن نسمح بسقوط غزة وهذه اللغة الدقيقة والصادقة يفهما هؤلاء جميعا ويأخذوها بمحمل الجد ليرتبوا اوراقهم وحساباتهم قبل ان يدخلوا في دائرة الانتحار كما لمح الى ذلك سماحته.

غير انه عاد ليذكر هذا الطرف: باننا نتابع بدقة وبكل التفاصيل ما يجري في غزة وان ايران وسوريا وحزب الله لم يقصروا في دعمهم للمقاومة الفلسطينية وعلى كل الصعد.

والرسالة الاقوى كانت للمقاومة الفلسطينية ان تحافظ على انجازاتها الكبيرة التي حصلت عليها في الميدان لفرض معادلات جديدة في المنطقة وهذا يستدعي مواكبة دقيقة لصيانة الثلاثية المقدسة الميدان والصمود الشعبي يتبعها الصمود السياسي للقيادة السياسية في المفاوضات وهذه هي اخطر مرحلة في النزاعات عادة ما تفرط بالانجازات اذا لم يكن المفاوض الفلسطيني بالمستوى المطلوب واللائق لمحاورة مفاوضي الذين هم في خانة العدو الصهيوني وداعميه وهم عادة ما يهدفون الى كسب نتائج عجزوا عن تحقيقها في الميدان.

فهذه الركائز الاساسية الثلاث هي من ستحسم الموقف في لجم العدوان على غزة وتمهد الارضية للانتصار على العدو وهذا ما بشر به سيد المقاومة مخاطبا المقاومين في غزة بالقول: واثقون من ثباتكم وانتصاركم وهذا ما يذكرنا بالآية الكريمة: "اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير."