الاحتفاء بيوم القدس العالمي والمطالبة بتحرير فلسطين تخطى العالم العربي والاسلامي
وملأت المسيرات الجماهيرية المليونية الكبرى شوارع ايران من اقصاها الى اقصاها لاعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المسلم والتأكيد على دعمه لإنقاذ القدس الشريف من براثن ودنس الصهاينة المحتلين الذين يواصلون هذه الايام عدوانا ارهابيا وحشيا وحرب ابادة عنصرية متواصلة لليوم التاسع عشر، وقد تعالت صرخات الايرانيين بشعارات "الموت لـ "اسرائيل" و "الموت لأميركا" و"تحية للأقصى" و"يا قدس انا قادمون".
كما احرق المتظاهرون الايرانيون في العديد من المناطق الاعلام الاسرائيلية والاميركية ونددوا بالصمت العربي والاسلامي والبلدان الغربية المتشدقة بحقوق الانسان على الاجرام الدموي والبربري الوحشي للكيان الصهيوني ضد العزل في قطاع غزة منذ حوالي 18 يوماً والذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى والحق دمارا كبيرا جداً بالقطاع .
ويتزامن يوم القدس العالمي لهذا العام مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعتاد أهالي القطاع المشاركة فيه للتأكيد على الثوابت الفلسطينية، فيما يحيي الفلسطينيون المناسبة هذا العام بتضحياتهم وشهدائهم، معربين عن أملهم في انتفاضة العالم الإسلامي لنصرة قضيتهم.
وخلال كلمته بحشود المتظاهرين في العاصمة طهران، اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان احياء يوم القدس العالمي يختلف هذا العام مقارنة مع الاعوام السابقة، بسبب المؤامرة الاسرائيلية ضد الانسانية واعمال الابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المحتل بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً لابد ان يعلن العالم الاسلامي هذا اليوم، يوم الغضب من الكيان الصهيوني والاتحاد والمقاومة والصمود امامها.
وقال الرئيس روحاني: نحن نشهد اليوم ان الكيان الصهيوني يستخدم انواع الاسلحة الفتاكة لقصف غزة، واكد بالقول: لابد ان يفهم المحتل جيدا انه لا يمكنه الابقاء على الاحتلال بقوة السلاح ولابد ان ينصاع لمطالب الشعوب المتمثلة برفع الحصار عن غزة وافتتاح معبر رفح وحقن الدماء وانهاء الهجوم على الاهالي العزل كي ينعموا بابسط مقومات الحياة.
واوضح قائلا: من اجل تحقيق هذا الهدف لابد ان تنتفض جميع الشعوب الاسلامية مؤكداً متى ما اتحدنا سيكون بمقدورنا التغلب على المحتلين . وشدد بالقول: اود ان يشعر جميع المسلمين ان الاتحاد ضروري من اجل الوقوف بوجه الكيان الصهيوني.
وقال انه لا يمكن التعويل على الاوساط الدولية لاحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان التاريخ سيحكم على هؤلاء الذين اتخذوا الصمت امام هذه الجرائم فالعار والخزي سيلاحقهم اينما كانوا.
واضاف رئيس الجمهورية: الناس العزل والاطفال الابرياء يذبحون في غزة على مرأى ومسمع العالم فيما هؤلاء اما يلجأون الى الصمت واما يدعمون المعتدي وهذا ما لا يمكن ان ينساه التاريخ ابداً.
وقال: ان العالم الاسلامي يشهد في الوقت الحالي مؤامرة معادية للانسانية في فلسطين حيث يستشهد أهالي غزة يوميا بمختلف أنواع الاسلحة الفتاكة للكيان الغاصب للقدس . وتابع قائلا: ان أول طلب للاسرة الدولية هو فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة وفتح ممر رفح ووضع نهاية لاراقة دماء المسلمين .
هذا وقد شارك كبار المسؤولين السياسين والعسكريين في البلاد الى جانب ابناء الشعب الايراني في مسيرات يوم القدس العالمي أمس بالعاصمة طهران وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني.
* البيان الختامي لمسيرات يوم القدس العالمي
وفي ختام مسيرات يوم القدس العالمي التي أقيمت أمس الجمعة في جميع مناطق ومدن ايران وعشرات الدول الاخرى اصدر المشاركون في المسيرات المليونية العامة، بيانا ختاميا أكدوا فيه أن القضاء على الكيان الصهيوني يقضي على كل الازمات الارهابية التي تعصف بالمنطقة بما فيها فتنة "داعش".
وأكد المتظاهرون تمسكهم بتراث الامام الخميني الراحل /قدس سره/ المتمثل بمبادرته في احياء قضية فلسطين واخراجها من نطاقها القومي الضيق لتتحول الى القضية الاولى للعالم الاسلامي، بل حتى لتتعدى حدود العالم الاسلامي، لتصبح من اهم قضايا احرار العالم.
واستهل البيان بالآية الشريفة: "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير" (الاسراء/آية1).
واضاف انه رغم مضي 35 عاما على المبادرة الفريدة التي اطلقها مفجر الثورة الاسلامية، وحافظ على ارثها سماحة قائد الثورة الاسلامية، فإن قضية تحرير القدس تجاوزت حدود العالم الاسلامي، لتنفذ الى مناطق نفوذ القوى الاستكبارية، لتضم الى صفوفها المجتمعات والشعوب المطالبة بالحق والعدل والمقارعة للظلم، لتبطل الحلم الاسرائيلي ببسط السيطرة "من النيل الى الفرات" وتبدد مشروع "الشرق الاوسط الكبير"، حيث تجتاز جبهة المقاومة الاسلامية والحركة المعادية للاستكبار منعطفا تاريخيا بكل قوة وصلابة، معلنة جاهزيتها لتؤدي دورها في بنية العالم وهندسته المستقبلية.
وأكد المشاركون في بيانهم الختامي: اننا جموع الصائمين في ايران الاسلامية وبالتوكل على الله نعلن من خلال مشاركتنا في المسيرات العظيمة المقارعة للاعداء في يوم القدس العالمي والتي تعد رمزا لوحدة المسلمين وعزمهم على دعم الشعب الفلسطيني المضطهد، وساحة لتجسيد نهج المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية على الصعيد العالمي، نعلن مواقفنا امام العالم، رافعين نداء التكبير عاليا، مؤكدين ان تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني المضطهد الاعزل من براثن الكيان الصهيوني الغاصب اللقيط، تمثل مبدأً ساميا للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضعها الامام الخميني (قدس سره) وخلفه الصالح سماحة قائد الثورة الاسلامية للعالم الاسلامي، ولن نألو جهدا ماديا او معنويا في سبيل تحقيق هذا المبدأ المقدس.
وأدان البيان بشدة الهجوم الصهيوني الوحشي على المسلمين الفلسطينيين وخاصة النساء والاطفال الابرياء، ووصفها بأنها مصداقا لجرائم الحرب والابادة، وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات الدولية الاخرى ان تتجنب اعلان المواقف الحيادية اللا مؤثرة، وان تضع على جدول اعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الاسرائيلي ومعاقبتهم كمجرمي حرب.
واعتبر البيان فتنة "داعش" والحرب الارهابية التكفيرية البعثية في العراق وسوريا بأنها حرب بالوكالة عن نظام الاستكبار وهو نتيجة للتخطيط المشترك بين اميركا والكيان الاسرائيلي والرجعية في المنطقة، لإضعاف محور المقاومة الاسلامية، واثارة التخويف من الاسلام وتأجيج الفرقة بين المسلمين، معلنا ان افراد الامة الاسلامية وبتمسكهم بالقرآن الكريم وتعاليم النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص امام مؤامرات الاستكبار ولن يسمحوا لأعداء الاسلام بحرف اهتمامات المسلمين عن القدس وفلسطين من خلال اثارة قضايا هامشية.
ورأى المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي، ان الوحدة والتضامن بين الفصائل الفلسطينية وتلاحمها امام الكيان الصهيوني، هي من اهم عناصر ومتطلبات التوصل الى هدف تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين الصهاينة من اراضي فلسطين المقدسة، معربين عن ارتياحهم للاتفاق الاخير بتحقيق المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، وتتوقع من هاتين الحركتين ان تتحليا بالوعي واليقظة لئلا تدعا اعداء الشعب الفلسطيني يمررون احابيلهم وخدعهم الهادفة لتفويت الفرصة الستراتيجية التي سنحت لتعزيز جبهة المقاومة ضد الصهاينة.
وأكد البيان ان السبيل الوحيد لتحقيق النصر امام الكيان الصهيوني السفاك، هو تطبيق نموذج حزب الله وحماس في حروب الـ33 يوما والـ22 يوما والـ8 ايام، وكذلك الحرب الجارية في قطاع غزة، مشددا على ان القضاء على الكيان الصهيوني سيقضي على الازمات الفتنوية الارهابية في المنطقة بما فيها فتنة "داعش" وسائر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، وأن الحل الوحيد يتمثل في عودة كل اللاجئين الفلسطينيين من شتى انحاء العالم واقامة الاستفتاء العام والحر لتحديد مصير البلاد، وان اي حل ما عدا ذلك يهدف لاستمرار حياة الكيان الغاصب وهو محكوم بالفشل.
واستنكر البيان بشدة المساعي المحمومة التي يبذلها الكيان الاسرائيلي لتهويد الاراضي المحتلة، والقضاء على هوية فلسطين التاريخية، وأدان الصمت العالمي وبعض الدول العربية والاسلامية في المنطقة، وطالب المنظمات الدولية والاقليمية باتخاذ مواقف حازمة لمنع استمرار هذه المؤامرة الخطيرة.
وأشاد البيان بدور المرجعية الدينية وعلماء الدين والمفكرين والشخصيات المؤثرة في المجتمعات الاسلامية الهادفة لتوعية الامة الاسلامية واحباط المؤامرات الاسرائيلية في اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وتأجيج الحرب الطائفية، ودعا الى صيانة الوحدة والانسجام الاسلامي وتعزيز الجبهة المعادية للعنف، من اجل افشال اهداف الاعداء واستراتيجياتهم.
واعلن المشاركون في المسيرات دعمهم للثورات الشعبية في المنطقة واستنكروا بشدة جرائم آل خليفة وآل سعود بحق شيعة البحرين المضطهدين والممارسات الوحشية ضد المسلمين في ميانمار وباكستان وافغانستان واليمن، والتي من المؤسف ترتكب في ظل الصمت المطبق لادعياء حقوق الانسان، معتبرين كل هذه الممارسات بأنها تأتي ضمن مخطط الشيطان الاكبر لتحقيق المآرب اللا مشروعة لاعداء الاسلام.
وفي الختام أكد البيان ان المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي، تحمل رسائل قاطعة الى الجبهة المناوئة للثورة والنظام الاسلامي وخاصة اميركا الخبيثة وحلفائها في المنطقة وخارجها، محذرا اياهم بأن يعتبروا من دروس وعبر الـ36 عاما الماضية، وان تتجنب في مسار المفاوضات النووية مواصلة اساليبها الهادمة للثقة والتهديدات والتصرف المعارض للحقوق المشروعة والقانونية لايران الاسلامية، وان تنهي دعمها لمثيري الفتنة في الداخل الذين مازال شعارهم "لا غزة لا لبنان" في يوم القدس العالمي عام 2009، الذي يثير الغضب المقدس لدى الشعب الايراني، وليعلموا ان ايران حكومة وشعبا وبقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية مازالت تفكر بالتعامل الواعي العادل مع العالم، وفي ذات الوقت فهي مستعدة الى جانب القوات المسلحة المقتدرة الباسلة وتحت قيادة سماحته، للرد بشكل قاطع ومدمر على اي تهديد او عدوان يمس بوحدة اراضيها ومصالحها الوطنية وامنها القومي، ما يجعل الاعداء يعضوا اصابع الندم.
واختتم البيان بالآية الشريفة: "ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز"، وشعار: "الموت لاميركا - الموت لاسرائيل".
* الرعايا الاجانب يشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي
هذا وقد شارك جمع غفير من رعايا الدول الاجنيه المقيمين في طهران جنبا الى جنب شرائح الشعب الايراني في مسيرات يوم القدس العالمي.
وحمل المشاركون في هذه المسيرات لافتات تندد بالهجمات البربري للكيان الصهيوني ضد اهالي غزة العزل.
* المرجع مكارم شيرازي: الكيان الصهيوني الغاصب يعاني حاليا عزلة عالمية قاتلة أكثر من أي وقت مضى
وخلال مشاركته في مسيرات يوم القدس العالمي الى جانب ابناء الشعب بمدينة قم المقدسة، أكد المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي أن الكيان الصهيوني الغاصب المجرم الذي تزداد فضائحه يوما بعد آخر و تزكم الانوف أكثر من أي وقت مضي ، بات يعاني في الوقت الحاضر من عزلة قاتلة علي الصعيد العالمي ، مشددا على أن مستلزمات سقوطه باتت جاهزة .
واكد أن الواجب يحتم على كل مسلم ابداء استنكاره حيال الكيان الصهيوني لجرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة ولهذا فإن الشعب الايراني شارك في مسيرات اليوم بحماس أكبر من الاعوام الماضية .
وشدد المرجع مكارم شيرازي على أن الكيان الغاصب للقدس بات يعيش حاليا عزلة دولية موضحا أن الرأي العام العالمي اتضحت له الحقائق وأصبح يتخذ موقفا معارضا للكيان المحتل ماعدا أميركا وبعض زعماء الغرب الذين لا يزالون يدعمون هذا الكيان البغيض.
* المرجع نوري همداني : على مسلمي العالم مقاطعة "اسرائيل” اقتصاديا تمهيدا لزوال هذه الغدة السرطانية
من جانبه دعا المرجع الديني سماحة آية الله حسين نوري الهمداني أحد مراجع الدين بمدينة قم المقدسة مسلمي العالم الى فرض مقاطعة اقتصادية على كيان الارهاب الصهيوني لتوفير الأرضية لسقوط هذه الغدة السرطانية ، وطالب على هامش مشاركته في مسيرات يوم القدس العالمي ، الدول الاسلامية بسحب سفرائها من هذا الكيان اللقيط لتحقيق هذا الهدف .
وقال الشيخ نوري همداني أعلن ذلك على هامش مشاركته أمس في مسيرات يوم القدس العالمي في هذه المدينة موضحا أن هذه المسيرات تحمل عدة نداءات الى الاستكبار العالمي وأذنابه حيث على القوي الاستكبارية أن تدرك جيدا بأن دفاعها الصلف عن كيان غاصب قد أدي الى اماطة اللثام عن وجهها الحقيقي للعالم برمته خاصة الرئيس الامريكي باراك اوباما و حلفاءه الغربيين .
وقال:"ان حماة الكيان الصهيوني يجب أن يعلموا جيدا أن مخططاتهم الاستكبارية غير مجدية ولا فائدة منها اذ أن الشعوب باتت واعية و قد حان وقت النزول من عروشهم الخاوية" . وأشار سماحته الى مقولة معروفة عن مؤسس النظام الاسلامي في ايران ومفجر الثورة الاسلامية في العالم الامام الخميني طاب ثراه التي اعتبر فيها الكيان الصهيوني بالمأساة والمصيبة الكبري التي حلت بالمسلمين داعيا الامة الاسلامية الى مقاطعة السلع الصهيونية الى جانب سحب الدول الاسلامية سفرائها من هذا الكيان الغاصب . وحيا آية الله نوري الهمداني الشعب الفلسطيني المجاهد لصموده البطولي وشدد على ضرورة أن يواصل جهاده ضد الصهاينة حتي تحقيق النتيجة النهائية .
*تسجيل اسماء التلاميذ الراغبين بعضوية النادي الدولي للتلاميذ المعارضين للصهيونية
هذا وتم في العاصمة طهران أمس الجمعة على هامش تنظيم المسيرات المليونية بمناسبة يوم القدس العالمي التي أكد فيها أبناء الشعب الايراني دعمهم للشعب الفلسطيني تسجيل اسماء التلاميذ الراغبين بالعضوية في النادي الدولي للتلاميذ المعارضين للصهيونية وذلك في ميدان " انقلاب" / الثورة/ جنب جامعة طهران.
كما اقيم معرض للرسوم تضمن تأكيد دعم الشعب الفلسطيني والانتفاضة المباركة لهذا الشعب قد اقيم في ميدان الثورة حيث يرتاده الزوار بشكل كبير جدا. والجدير بالذكر أن مسيرات يوم القدس العالمي استمرت في الشوارع المحيطة بجامعة طهران بمشاركة منقطعة النظير من قبل أبناء العاصمة الذي يزداد عددهم لحظة بعد اخري.
* رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة
وخلال مشاركته في مسيرات يوم القدس العالمي، أكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء السيد حسن فيروز آبادي الجمعة أنه لا خيار أمام كيان الاحتلال الصهيوني سوي الرضوخ والاذعان لشروط المقاومة الفلسطينية البطلة ، مشددا على ضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفسطيني في قطاع غزة.
ورأى أن كيان الاحتلال الصهيوني لاخيار له سوى القبول بشروط المقاومة والتزامه باتفاقية عام 2012 والكف عن مواصلة ممارساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني. وأكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة أن تخبط وارتباك الصهاينة واختلاق المعاذير لن يحل مشاكل الكيان الصهيوني داعيا الأخير الى القبول بشروط المقاومة التي من شأنها اخماد نيران الحرب ويجعلها عدم التكفير بالانتقام من الصهاينة المحتلين لجرائمهم البشعة التي طالت ارواح المدنيين العزل من نساء واطفال ورضع.
* نائب قائد الحرس الثوري:
من جانبه أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي خلال مشاركته في المسيرات المليونية بمناسبة يوم القدس العالمي بالعاصمة طهران أن المقاتلين المسلمين سيطاردون الصهاينة من بيت الى آخر لينتقموا لدماء الشهداء الفلسطينيين مشددا على أن الصهاينة انما مهدوا الطريق للقضاء عليهم تماما .
واوضح العميد سلامي ان الصهاينة الذين كانوا حتى الأمس يعقدون الآمال على دباباتهم المتطورة ومروحياتهم ومعداتهم العسكرية باتوا اليوم يواجهون الاحباط بعد الهزيمة النكراء التي تلقاها الكيان الصهيوني من الشعب اللبناني ابان العدوان الصهيوني على لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة حيث ازداد عود المقاومة قوة ورسوخا فيما يشهد الصهاينة سقوطهم التدريجي يوما بعد آخر. وأشار الى تشكيل المقاومة الاسلامية بعد الجرائم التي ارتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني وأكد أن هذه المقاومة تسلحت اليوم بالصواريخ التي تدك العمق الصهيوني بعدما كان هذا الشعب غير قادر على الدفاع عن نفسه أمام الصهاينة المعتدين. وانتقد العميد سلامي بعض الانظمة العربية التي تلتزم الصمت المطبق ازاء الجرائم الصهيونية وأوضح أن هؤلاء الذين تربطهم أواصر الجوار مع الكيان الصهيوني يسمعون صراخ الاطفال الذين يلقون مصرعهم في احضان امهاتهم الا ان هؤلاء وكما يقول القرآن الكريم " لهم آذان لايسمعون بها".