kayhan.ir

رمز الخبر: 4270
تأريخ النشر : 2014July25 - 22:18

سلحوا الضفة اسوة بغزة

مع دخولنا اليوم العشرين لبدء العدوان الصهيوني الغاشم والوحشي على غزة المظلومة والمحاصرة، وباعتراف اوساط العدو وصحافته لم يستطع الجيش الاسرائيلي تحقيق أي من اهدافه رغم كل القساوة والهمجية التي استخدمها لمعاقبة السكان الامنين خاصة الاطفال والنساء الفلسطينيين تعويضا لخسائره وفشل جيشه الذريع من كسر ارادة المقاومين الابطال على تخوم غزة التي تحولت الى مقبرة لجنوده وضباطه وهذا ما انعكس على معنويات قواته التي بدأ الانهيار يدب في صفوفها وتزداد حالات التمرد والانتحار بينهم.

ولاشك ان استمرار أمد هذا العدوان البربري الذي فاق كل التصورات في الوحشية والقساوة، بات يستنزف الكيان الصهيوني ويرهبه ويضيق الخناق عليه ناهيك عن انه سيخيف اميركا وبقية القوى الغربية الداعمة لهذا الكيان ويحرجها اكثر مما مضى والاكثر من هذا وذاك مصير بعض الانظمة العربية المتورطة في العدوان وتداعياتها المستقبليةعليها.

استمرار العدوان وبشراسته وبربريته غير المسبوقة في التاريخ لذبح اطفال غزة اظهر حقيقة قادة الى ان يوسم العدو بانه نظام قاتل للاطفال وهذا ما عرى وكشف ماهيته الدنيئة والحاقدة ضد ما هو كل انساني، بات يضغط على الكيان الصهيوني وحماته وخاصة اميركا التي اضطرت ان تبعث وزير خارجيتها فورا الى المنطقة وابقاء زياراته المكوكية بين القاهرة والاراضي المحتلة مفتوحة لحين التوصل الى حل يحفظ ماء وجه الكيان الصهيوني ويغطي على فشله منعا للانهيار. وها هو اليوم منهمكا بتعديل المبادرة المصرية مرة تلو الاخرى للالتفاف على المقاومة الفلسطينية لانتشال العدو من ورطته القاتلة وهذا ما تنبهت له القيادة العسكرية في حماس حيث حذرت القيادة السياسية في الحركة بان المقاومين هم سادة القرار وان القسام تمتلك القدرة لخوض المعركة لشهور.

مهزلة وفضيحة مدوية ان يراوح رابع اكبر جيش في لعالم مكانه وهو في اليوم السادس من عدوانه البري على غزة دون ان يستطيع تجاوز تخوم غزة وليس الدخول اليها وامامه آلاف المقاتلين وليس جيش جرار وهذا درس بليغ للغاية حيث انكشف عورته وبان ضعفه وعجزه عن تحقيق أي شيء على الارض كما فشلت قوته الجوية قبل ذلك وهذا ما دفع بكبار كتابه في الصحافة الصهيونية ان يعترفوا بهذه الهزيمة المرة امام مدينة غزة المحاصرة منذ سنوات فكيف اذا ما التحقت بها القدس ومدن الضفة الغربية ليقفوا صفا واحدا امام المحتلين الغزاة فانهم سيهزمون هذا العدو ويمحوه من الخارطة السياسة لكن الامر يتطلب تسليح الضفة الغربية اسوة بغزة هاشم وهذا ما دعا اليه قائد الثورة الاسلامي الامام الخامنئي لدى استقباله لطلبة الجامعات وبالحرف الواحد: بانه على المدافعين عن القضية الفلسطينية تسليح الضفة الغربية لتؤدي دورها الوطني والتاريخي في هذه المعركة المصيرية. وهذا لا يعني ان غزة اليوم لا تمسك بالميدان بل بالعكس انها هي من تفرض اليوم شروطها وما ادل على ذلك هو وجود الوزير جون كيري المتنقل بين القاهرة والارض المحتلة لانقاذ الكيان الصهيوني من ورطته الحالية.