kayhan.ir

رمز الخبر: 4223
تأريخ النشر : 2014July23 - 22:08

سيشهد العالم يوما للقدس مختلفا !!

البذرة التي بذرها الامام الراحل الخميني الكبير (رضوان الله عليه ) بأن تكون اخر جمعة من شهر رمضان يوما للقدس لكي يكون عنوانا بارزا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي عانى أكثر من ستة عقود من الزمن من جرائم العدو، وقد كان لا يتصور أحد ان هذه الفكرة تأخذ طريقها في النمو والاستمرار لان من المتعارف عليه ان الكثير من المشاريع والافكار قد تأخذ دورها او فعاليتها لفترة معينة وقد تموت بموت من اطلقها، ولكن نجد ان يوم القدس العالمي قد خرج عن مدى هذا التصور وأخذ ينمو ويضطرد وبصورة قد لايمكن ان يدركه أحد ابان اطلاق هذه الفكرة، والشيئ الاخر والمهم ان يوم القدس العالمي أصبح اليوم عنوانا كبيرا وبارزا في الرفض الشعبي ليس في الجمهورية الاسلامية بل في كل دول العالم ولدى جميع الشعوب الحرة التي وجدت في هذا اليوم مجالا واسعا ورحبا لان تعبر عن رأيها الرافض لحالة القهر والظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه او يدعمه في خططه الاجرامية التي تريد ابادة هذا الشعب اوعلى اقل تقدير اخراجه من ارضه بعنوة وقوة السلاح .

والملفت في الامر ايضا ان يوم القدس العالمي قد اخذ مداه عبر حدود الجمهورية الاسلامية مما يعكس ان البذرة الطيبة التي زرعها السيد الامام الراحل الخميني الكبير ((رض ) قد أتت أكلها وبصورة لايمكن تصورها مما يعكس من انها تنبع من احساس الشعوب الرافضة لكل انواع الاجرام ومن أي جهة كانت .

اذن فان يوم غد الجمعة وهو اخر جمعة من شهر رمضان يستعد فيه ليس فقط الشعب الايراني بل كل الشعوب الحرة في بالعالم والذي امتد الى اكثر من ستين دولة لان تطلق صيحاتها القوية والمنددة بالاجرام الصهيوني الصهيوني.

ولكن يوم غد الجمعة سيكون له وفي هذا العام مذاق ونكهة خاصة لانه جاء في وقت يمارس فيه الكيان الصهيوني عدوانا غادرا على ابناء الشعب الفلسطيني والذي ارتكب فيه جرائم ضد الانسانية قد تصل الى الابادة الجماعية والذي يندى لها جبين كل الاحرار في العالم .لذلك فان الصرخة التي ستنطلق يوم غد ومن حناجر الرافضين لهذا الاجرام ستعمل على تغيير المعادلة والصورة القائمة هناك.

ان الهجمة الظالمة التي مارسها كيان العدو الصهيوني ضد ابناء غزة قد افاق الضمير الانساني الحي الذي قرر ان ينتفض غدا وفي كل انحاء العالم وبصورة معبرة وبقوة مطالبا بردع هذا العدوان وايقافه وللحفاظ على عدم اراقة المزيد من الدماء وازهاق الارواح البريئة لابناء الشعب الفلسطيني المظلوم .

وليضع جميع المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية امام مسؤوليتها الخطيرة لان تمارس دورها باصدار القرارات الملزمة في الضغط على الكيان الغاصب ان يوقف عدوانه الغادر وايقافه عند حده من اجل ان لا يتمادى اكثر مما قام به من جرائم نكراء تتنافى مع ابسط قواعد حقوق الانسان.

ومن الطبيعي جدا فان العالم على موعد غدا مع يوم قدس جديد يختلف في كل تفاصيله عن الاعوام السابقة.