kayhan.ir

رمز الخبر: 41687
تأريخ النشر : 2016July13 - 21:48

النظام العربي الرسمي المتخاذل والمتسكع عند بوابات واشنطن وتل ابيب وليس الشعوب العربية استثمار انتصار الثورة الاسلامية في ايران العمق الحقيقي والاستراتيجي لهم، نراهم قد كرروا هذه التجربة مع انتصارات حزب الله عام 2006 ولكن بخطأ فادح واكبر لانهم لم يناصروها فقط بل رفعوا لواء العداء وكانت في المقدمة الدولة السعودية الوهابية ومن يسير في فلكها ومنهم اذنابهم من قوى 14 آذار والاكثر نذالة وخبثا وحقدا انهم ومع الاميركان ضغوا على الكيان الصهيوني الاستمرار في حربه العدوانية والتدميرية ضد حزب الله حتى القضاء عليه لكن ارادت الله شاءت ان تنقلب الآية ولو استمروا في وضعهم في ذلك لكانت "اسرائيل" اليوم في خبر كان ومن اوقف الحرب عبر قرار مجلس الامن هو استغاثات العويل والصراخ الذي تصاعدت من اصحاب القرار في الكيان الصهيوني ان لم توقفوا الحرب فستنهار "اسرائيل".

واليعلم الرأي العام العالمي انه وبالرغم من الدعم الاميركي والغربي والعربي الرجعي السخي والمفتوح لهذا الكيان ومن ثم فتح مخازن السلاح الذخيرة في اميركا وبريطانيا والمانيا وامداد العدو بكل ما يلزم لكنها لم تستطع تغيير المعادلة في هذه المعركة المصيرية التي شكلت محطة مفصلية ومدوية في تاريخ الصراع العربي ــ الاسرائيلي الذي استطاع حزب الله ولاول مرة في تاريخ هذه الصراع ان يهزم العدو ويقارعه في عقر داره ليختفي داخل ملاجئه وهذا التطور الميداني المفاجئ باغتهم لانهم لم يتصوروا يوما ان يصلوا الى هذه الحالة، لان ماضيهم كان عكس ذلك. فعندما كان مزاج قادة الصهاينة يتحرك صوب اية عاصمة عربية كالقاهرة وعمان ودمشق وغيرها فليس هناك من مانع امامهم وكأنهم ذاهبون للتسلية وكان القادة الصهاينة يتسابقون على ذلك وهذا ما حدث في العدوان على لبنان عام 1982 حيث وصلوا الصهاينة خلال 3 ايام الى العاصمة بيروت.

لكن لنشهد ماذا حصل بعد عشر سنوات من حرب تموز المجيدة من مفاجآت وتغيير في موازين القوى في المنطقة حيث لم يتجرأ هذا الكيان بعد ذلك حتى التحرش بالجنوب اللبناني وقراها وهي المنطقة التي يعيش منذ عشر سنوات بسلام تنعم بالامن والاستقرار والاعمار والازدهار واصبحت المعادلة مقلوبة حيث الطرف الاخر يعيش الذعر والهلع واللااستقرار. وهو اليوم منكفئا على نفسه يختفي وراء الجدار الذي نصبه ويتمترس في خنادق الدفاع بدل الهجوم. لان "داعش" جاءت بتنسيق اميركي ــ صهيوني ــ سعودي لتتولى المسؤولية وتقاتل بالنيابة عن "اسرائيل".

واليوم بفضل الله وتسديداته اصبح حزب الله رغم كيد الاعداء والحاسدين قوة اقليمية يعتد بها وهذا ما اعترفت به موسكو بعيد انتصار حرب تموز المجيدة عندما استقبلت وفدا من حزب الله حيث اشار المسؤول الروسي باننا نحاور قوة اقليمية وليس حزب محلي في لبنان يوم كان يقاتل في بلده ولو تكرر هذا اللقاء اليوم وبعد انجازات المقاومة سواء على الحدود اللبنانية او داخل الساحة السورية او العراقية ماذا سيقول الروس لحزب الله.

انه حقا وبدون مغالات فان حزب الله الذي يقود المقاومة الاسلامية، قوة اقليمية بامتياز ومن لا يريد ان يقبل بذلك فليذهب ليبلط البحر. فانه اليوم يدافع عن اكثر من جهة او دولة في المنطقة وليسمح لي الحزب جدلا ان اعرض على كافة الدول العربية المنبطحة والتخاذلية التي سحقت كرامتها واستقلالها وسيادتها من قبل العدو الصهيوني، وفي مقدمتها مصر التي لا تليق لا بشعبها ولا بتاريخها ولا بحضارتها ان يتسكع مسؤوليها عند بوابات هذا الكيان الغاصب للاستجداء في وقت ان هذا الكيان هو اضعف ما يكون واذا اردتم ان تستعيدوا كرامتكم وسيادتكم واستقلالكم وتلجموا العدو وتضعوه عند حده ليحترم قراركم فان ذلك يكمن في تحالفكم مع حزب الله الذي سيكون ظهيرا لكم وعندها ستجدون انفسكم محصنين لا يتجرأ العدو التقرب منكم فكيف باصدار الاملاءات اليكم
اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: