رئيس المجلس العلمائي الاسلامي في البحرين: لا نبحث عن الصدام لكننا أبناء الحسين (ع) تعلمنا من قائدنا (الشيخ قاسم) بأن أرواحنا فداء لديننا وعزتنا
* أبناء البحرين يواصلون التفافهم حول منزل الشيخ عيسى والقوات الخليفية تحاصر منطقة الدراز عسكرياً
* الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: قرار سحب جنسية الشيخ عيسى قاسم جائر وخطير ينذر بعواقب وخيمة على البحرين والمنطقة
* شورى علماء افغانستان لكي مون: قرار المنامة ظالم وعليكم التدخل في القضية لمنع الطغاة والمستبدين من إضطهاد شعوبهم
* زعيم تيار "الوفاء" البحريني المعتقل: أفدي سماحة الشيخ عيسى قاسم والدين والشعب والوطن بروحي
* سلطات الاحتلال البحرينية تشن حملة اعتقال ضد رجال الدين البارزين للتحقيق بينهم نائب سابق عن جمعية الوفاق
* ساحة التحرير في بغداد تشهد مظاهرة مناهضة للقرار السعودي البحريني باسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم
* "الفايننشال تايمز": حملة البحرين القمعية تشعل لهيب الطائفية وقرار المنامة ضد الشيخ عيسى قاسم استفزاز خطير
كيهان العربي / خاص: اعرب المرجع الديني الآعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني عن مودته الخاصة ومكانة آية الله الشيخ عيسى قاسم الخاصة في قلبه.
وبعد الإطمئنان على صحة آية الله الشيخ قاسم، قال سماحة السيد السيستاني مخاطباُ إياه: أنتم مكانكم في القلوب، وما حصل لا يضرّكم، في إشارة إلى إقدام السلطات البحرينية على سحب جنسية سماحته.
وقدم سماحة المرجع السيستاني شكره على جهود آية الله قاسم الكبيرة في الدفاع عن حقوق الشعب البحريني بالمنهج السلمي.
واختتم سماحة السيد السيستاني المكالمة بالدعاء لآية الله الشيخ عيسى قاسم وللمؤمنين في البحرين بالحفظ وأنه سيقدم ما يستطيع من أجل خدمة هذه القضية والدفاع عنها.
من جانبه حذر رئيس المجلس العلمائي الاسلامي الذي حله النظام البحريني الحاكم مجيد المشعل السلطات الأمنية من مغبة اقتحام ساحة الاعتصام في الدراز، حيث يعتصم عشرات الآلاف من المواطنين حول منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وقال المشعل: نحن لا نبحث عن الصدام لكننا أبناء الحسين (سلام الله عليه)، الذي قال بصدق ونردد وراءه بكل صدق "هيهات منا الذلة" نحن لا نتحدى ولكن لا نقبل الذلة والهوان، تعلمنا من قائدنا (الشيخ عيسى قاسم) بأن رؤوسنا وأرواحنا فداء لديننا وعزتنا.
وأضاف المشعل: "في حال اقتحام هذا الاعتصام فإن الارواح والدماء رخيصة. نعلم بأنكم تمتلكون القوة للقتل والاقتحام ولكن ماذا بعد، تريدون ان تكونوا حكاما سفاحين؟".
ودعا السلطات إلى ضرورة التعقل، مشيرا الى ان "الشعب على استعداد لان يقدم كل وجوده من اجل وجود قائده".
ويستمر عشرات الآلاف في الاعتصام المفتوح منذ يوم الاثنين الماضي، وكان لافتا وجود المئات من النساء والأطفال في الشوارع المحيطة بمنزل قاسم.
دولياً، حذر الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة، السلطات البحرينية من تداعيات قرار سحب الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، لافتا الى خطورة القرار الذي من شأنه أن ينذر بعواقب وخيمة على البحرين والمنطقة.
ووصف الإتحاد القرار البحريني بالجائر، لانه يستند لأكاذيب وإفتراءات حول دور سماحته، في الوقت الذي تثبت فيه جميع المواقف أنه كان يدعو أنصاره بإلتزام الهدوء والتعبير السلمي عن الرأي.
من جانبه اجرى السيد محمد رضا السيستاني نجل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني بممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيش، أبلغه فيه إمتعاض المرجع السيستاني ومطالبا اياه بـ"تدخل سريع" للأمم المتحدة للضغط على السلطات البحرينية للعدول عن قرارها إزاء إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم.
الى ذلك اكد زعيم تيار "الوفاء" البحريني المعتقل عبد الوهاب حسين، انه يفدي آية الله الشيخ عيسى قاسم بدمه، وذلك ردا على استهداف السلطات للشيخ وتجريده من جنسيته.
وكتب التيار في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تعليق عبدالوهاب حسين على الحدث: أفدي سماحة الشيخ عيسى قاسم والدين والشعب والوطن بروحي".
ويقضي حسين حكما بالسجن المؤبد أصدرته بحقه محكمة عسكرية أبريل/ نيسان 2011 على خلفية مشاركته في قيادة احتجاجات واسعة سعت لوضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة.
وفي افغانستان، فقد وجه رئيس شورى علماء اتباع ال البيت (سلام الله عليهم) في أفغانستان محمد آصف محسني رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حيال سحب الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم من قبل النظام في البحرين، واصفا إياه بالظالم.
وطالب الشيخ محسني في رسالته، "بان كي مون" بالتدخل في قضية الشيخ قاسم بشكل فوري ومنع السلطات في البحرين بالقيام بالمزيد من الاجراءات التعسفية والانتهاكات الحقوقية ضد الشعب المطالب بالتحول نحو الديمقراطية في البلاد.
واضاف: مهمتكم تحتّم التدخل في هذه القضية لمنع الطغاة والمستبدين من إضطهاد شعوبهم عبر ممارسات ظالمة وجائرة.
وفي قم المقدسة، اجرى آية الله السيد محمود الشاهرودي مكالمة هاتفية مع آية الله الشيخ قاسم أعرب خلالها عن اعتزازه الكبير به وافتخاره بمكانته الإسلامية والوطنية الكبيرة، مبيناً أن آية الله قاسم "أينما يكون فهو رمز للطائفة والإسلام والأمة وهو رجل معظم ودوره كبير".
كما وأعرب في سياق استنكاره للتعدي الخطير على الشيخ عيسى قاسم عن كامل استعداده للقيام بكل ما يتطلبه التكليف في نصرة قضيته والدفاع عنه ورفع الظلامة الواقعة عليه، وفقاً لموقع "اللؤلؤة".
من جانبه، ثمن آية الله الشيخ عيسى قاسم هذه العناية الكريمة من أستاذه المرجع الشاهرودي طالباً منه الدعاء بأن "لا يفرق الله تبارك وتعالى بينه وبين طاعته وأن يجعل كل ما يعانيه في سبيله".
كما أكد الشيخ قاسم، أنه لا يريد للمسلمين إلا الخير وأن حرصه على أمن هذا الوطن والوطن الإسلامي كله ووحدة المسلمين".
كما اكد حرس الثورة الاسلامية في بيان استنكاره، ان قرار آل خليفة باسقاط الجنسية عن الشيخ عيسي قاسم سيؤدي لى تعزيز الثورة في البحرين والتسريع في انهيار النظام العميل في هذا البلد.
وجاء في جانب من البيان، ان اجراء النظام الخليفي العنصري في اسقاط الجنسية عن زعيم شيعة البحرين اية الله الشيخ عيسي قاسم الذي يتعارض وحقوق المواطنة وقيم الدين الاسلامي الحنيف والقوانين والدولية، ويسيء الى كرامة الشعوب العربية والشعب البحريني، جاء في اطار مخططات الصهيونية ونظام آل سعود المعادية للاسلام.
وحذر الحرس الثوري في بيانه، حكام آل خليفة من الاستمرار في سياساتهم العدائية ضد الشعب البحريني؛ داعيا اياهم الي تلبية مطالبه المشروعة؛ مؤكدا ان سياساتهم الجائرة التي تخدم مصالح الصهاينة والنظام السعودي الذي يقتل الاطفال ستسرع من انهيار اسسهم الجوفاء.
ميدانياً، أكدت مصادر واردة من البحرين سلطات التمييز الطائفي العرقي الخليفي فرض حصار شامل على منطقة الدراز، حيث يقطن مرجع الدين في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وشوهدت قوات الأمن الخليفية ومرتزقتها مدعومة بقوات المحتل الوهابي السعودي وهي تعيد الانتشار وتقوم بتركيب الحواجز الإسمنتية على جميع مداخل القرية لمنع تسرّب المحتجّين إلى داخلها.
وتحدث سكان الدراز عن أن قوات الأمن التي انتشرت على الحواجز أخبرتهم لحظة مغادرتهم للقرية هذا الصباح بأنه لن يتم السماح لهم بدخولها حين عودتهم لها مرّة ثانية.
كذلك استدعت السلطات الأمنية عدداً من رؤساء الحسينيات وأبلغتهم أنها ستستهدف مواكب العزاء في حال تضمنت مواقف سياسية.
وأكدت المعلومات أن السلطات قالت إنها لن تتورع عن استخدام القوة ضد المعزين إذا ما تم رفع صوراً لآية الله قاسم.
بموازاة ذلك، يواصل عشرات آلاف المحتجين بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ اعتصامهم بجوار منزل آية الله قاسم وفي الأزقة المحاذية له. وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة إلّا أن الساحات المحيطة بمنزله تحوّلت إلى منصّات اعتصام مفتوحة، إذ ظلّت تغصّ بالمعتصمين الذين أخذوا يقيمون الصلوات فيها ويتلون الأدعية ويتناولون وجبات الإفطار.
وينقل "مرآة البحرين" عن نائب سابق من جمعية "الوفاق" قوله إن "الساعات القادمة مهمة في البحرين بخصوص آية الله قاسم وكذلك استمرار الحراك".
من ناحيتهم، أصدر رموز المعارضة المعتقلون في سجون بياناً قالوا فيه إن "الوقوف موقف المتخاذل سيجرّ إلى مذلة و هوانٍ، وعندها لن يبقى أحد مصون الجانب محاطاً بالكرامة و الحرمة".
ويتوقّع ناشطون في سياق مواجهة السلطات للمعتصمين في الدراز إمّا تفريقهم وإبعادهم عن منزل آية الله قاسم وإقامة سياج أمني لمنع الناس من التجمع مرة ثانية، أو التصعيد الأقسى بترحيله القسريّ أو ربما فرض الإقامة الجبرية عليه لحين صدور قرار من المحكمة.
هذا واستدعت السلطات البحرینية یوم الخميس 23 يونيو/حزيران 2016 رجال الدين البارزين للتحقيق، بينهم نائب سابق عن جمعية الوفاق.
ونقل نشطاء إن كلاً من "نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي (المنحل في 2014) الشيخ محمود العالي، وعضو الهيئة المركزية في المجلس العلمائي الشيخ فاضل الزاكي، والنائب السابق عن كتلة الوفاق الشيخ حمزة الديري، والشيخ منير المعتوق" تم استدعاؤهم للتحقيق في مركز شرطة البديع.
ويتوقع أن يكون الاستدعاء على صلة بالاعتصام المفتوح الذي أقامه مواطنون عند منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، احتجاجاً على إسقاط السلطات لجنسيته.
واعتصم آلاف من البحرينيين في الدراز لثلاثة أيام متتالية، مطالبين بوضع حد لنفوذ أسرة آل خليفة، وإنهاء التمييز والاضطهاد الذي تتعرض له الغالبية الشيعية.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة للنظام، وطالبوا بإرجاع جنسية آية الله قاسم، والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم الرموز.
وباشرت السلطات فرض حصار شامل على منطقة الدراز، حيث يقطن مرجع الدين في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وشوهدت قوات الأمن وهي تعيد الانتشار وتقوم بتركيب الحواجز الإسمنتية على جميع مداخل القرية لمنع تسرّب المحتجّين إلى داخلها.
كما استدعت السلطات البحرينية عدداً من رؤساء الحسينيات وأبلغتهم أنها ستستهدف مواكب العزاء وانها لن تتورع عن استخدام القوة ضد المعزين إذا ما تم رفع صوراً لآية الله قاسم.
وختم المسؤولون الأمنيون تهديداتهم لرؤساء المآتم بالقول "اعتبروا أن ذلك تهديدا مباشرا وجديا باستخدام القوة واعتقال رؤساء المآتم"، وذلك قبل يومين من حلول ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي العراق، شهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد مظاهرة مناهضة للقرار السعودي البحريني باسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وعبر المواطنون العراقيون عن ادانتهم للقرار السعودي البحريني باسقاط الجنسية البحرينية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وقام نشطاء بحرق صورة السفير السعودي في العراق، ثم رددوا شعارات مناهضة لآل سعود وآل خليفة وأمريكا والكيان الصهيوني وهتفوا قائلين: المقاومة خيارنا والرد قريبا إن شاء الله.
وكانت السلطات البحرينية قد أعلنت يوم الاثنين اسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، في قرار عده المحللون آتٍ من الرياض فيما تولى آل خليفة الاعلان عنه بعد أن أصبحت السعودية تتحكم بالبحرين منذ احتلالها عام 2011.
اعلامياً، نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالا تحت عنوان "حملة البحرين القمعية تشعل لهيب الطائفية". وقالت الصحيفة: إن قرار الحكومة البحرينية إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى القاسم أبرز عالم دين في المملكة والملهم الروحي لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة، يعد استفزازاً خطيراً.
ورأت الصحيفة أن هذا القرار من شأنه إشعال التوتر الطائفي في المنطقة وأن يفضي إلى خروج تظاهرات احتجاجية داخل البحرين.
وتابعت، أن "هذا القرار البحريني يبدو إشارة لنهاية لسنوات من مبادرات عائلة آل خليفة لبناء مجتمعاً يكون فيه أبنائه ممثلين بطريقة متساوية ويتمتعون بفرص اقتصادية أكبر".
وأشارت الصحيفة إلى أن البحرين وفي إطار السياسة العنصرية التي تنتهجها، فإنها أعادت القبض على الناشط في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب لينضم إلى لائحة طويلة من سجناء الضمير.
وأوضحت الصحيفة أن "الشيخ عيسى قاسم يعد واحداً من أصل 250 بحرينيا جردوا من جنسيتهم البحرينية".
وختمت الصحيفة بالقول إن "سلسلة الأحداث الأخيرة تهدد الاستقرار في البحرين، وهذا الأمر يجب أن يقلق واشنطن ولندن"، مشيرة إلى أن على واشنطن إعادة فرض الحظر على شراء الأسلحة، وعلى بريطانيا أن تحذو حذوها، كما أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات قاسية".