ظريف: مشكلة الحكم في العالم العربي تتمثل في العجز عن تلبية المطاليب السياسية والاجتماعية للشعوب
* لا يمكن ان نقبل بالمساس بحقوق الشعب البحريني من قبل مجموعة وحرمانه من حقوقه المشروعة
* اقترحنا منذ البداية تشكيل منتدى للحوار مع دول الخليج الفارسي قائم على احترام الحدود وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
* مكافحة الارهاب بحاجة لجهود وايران باعتبارها ضحية الارهاب مستعدة لأي تعاون لحل هذه المعضلة الدولية
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان مشكلة الحكم في العالم العربي، يتمثل في العجز عن تلبية المطاليب السياسية والاجتماعية للشعب وقال : لايمكن ان نقبل بالمساس بحقوق الشعب البحريني من قبل مجموعة، وان يحرم الشعب من حقوقه المشروعة.
وشدد الوزير ظريف في كلمته امام لجنة السياسة الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال الرد على اسئلة اعضاء اللجنة حول القضايا الاقليمية والعلاقات مع السعودية؛ بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى الى علاقات طيبة مع جميع جيرانها، واولوياتنا اقرار العلاقات الاقليمية وهذا الموضوع أهم حتى من الموضوع النووي.
واضاف وزير الخارجية: منذ البداية كنا نعتقد ان المنطقة بحاجة الى اطار للتعاون والحوار الاقليمي، لذا اقترحنا تشكيل منتدى للحوار بين دول الخليج الفارسي والذي يشبه الى حد ما منتدي هلسنكي السياسي للحوار الاقليمي.
وأكد الوزير ظريف على ضرورة التمسك بالمبادئ كاحترام الحدود وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين، وقال: ان اقتراح ايران للحوار مطروحا منذ سنوات.
وقال: ان وجهات نظر مختلفة تطرح في ايران، واشار الى ان طهران تدعو الى علاقات قائمة على المنطق، ولايمكن ان تقبل بالمساس بحقوق الشعب البحريني من قبل مجموعة، وان يحرم الشعب من حقوقه المشروعة، وفي نفس الوقت فان اواصر حسن الجوار من السياسات الثابتة والراسخة للجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال الدكتور ظريف ان البعض يحاول ومن خلال افتعال التوتر، حرف المسار عن المشاكل الحقيقية، موضحا: لدينا مشكلة الحكم في العالم العربي المتمثلة في العجز عن تلبية المطاليب السياسية والاجتماعية للشعوب العربية.
وأعلن وزير الخارجية بان المنطقة بحاجة الى ألية سياسية، مؤكدا بان الحل العسكري يؤدي الى انتصار طرف على حساب طرف آخر، وهذه الألية غير مجدية ، إذن لابد من البحث عن آليات سياسية وينبغي تشجيع الشعب السوري الذي يمتلك حق الانتخاب.
واضاف: ان التركيز خلال السنوات الثلاث والاربع الماضية كان على شخص واحد ما يعني لعبة الربح والخسارة، ولايمكن لأي احد ان يحصل على نتيجة، لذا يتعين التركيز على الاساليب بدلا من التركيز على الشخص.
وخلال لقائه أمس الاربعاء وفي اليوم الثاني من زيارته لفرنسا، كلاً من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي "جيرار لارشيه"، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي "جان بيير رافان"، على انفراد؛ تطرق الوزير ظريف الى موضوع مكافحة الارهاب، وقال: ان مكافحة الارهاب بحاجة الى جهود دولية وقال ان الجمهورية الاسلامية في ايران باعتبارها ضحية الارهاب ، مستعدة لأي تعاون لحل هذه المعضلة الدولية.
وشدد بالقول: ان العلاقات البرلمانية بين ايران وفرنسا تسهم في تعزيز معرفة شعبي البلدين على تقاليد وحضارة احدهما الاخر، واضاف انه وفي هذا الاطار سيقوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة الى طهران الاسبوع القادم.
واشار الى انتخابات الدورة العاشرة لمجلس الشورى الاسلامي وانتخاب مجلس خبراء القيادة في البلاد بمشاركة 62% من الحائزين على شروط التصويت، وقال: في المستقبل القريب سيتم اختيار اعضاء لجان الصداقة لتمهيد الارضية لتوثيق العلاقات البرلمانية بين البرلمانين الايراني والفرنسي.
واضاف: نسعى في وزارة الخارجية الى تشجيع هذه العلاقات لما لها دور مؤثر في تعزيز الصداقة المشتركة بين البلدين.
وعقد وزير الخارجية مساء الثلاثاء اجتماعا مع ممثلي وسائل الاعلام والباحثين الفرنسيين في الاكاديمية الدبلوماسية الدولية في باريس .
ومن ثم شارك الوزير ظريف في مأدبة الافطار التي اقامها السفير الايراني لدى فرنسا بحضور سفراء ورؤساء الجمعيات والتنظيمات الاسلامية ل33 بلدا وبعض المسؤولين الفرنسيين، والقى كلمة امام الضيوف.
واكد الدكتور ظريف على ضرورة اثبات وحدة العالم الاسلامي للغرب، وقال: نحن نتحمل عناء العطش والجوع في شهر رمضان كي نفهم ونحس بالعطش والجوع الذي يعاني منه اللاجئون السوريون في مختلف انحاء العالم.
وقال: إننا في العالم الاسلامي بحاجة الى أن نثبت قدراتنا لمواجهة التطرف والأرهاب بأنفسنا. مؤكداً، إننا وبدلا من التأكيد على الخلافات لابد أن نثبت كيف نستطيع تسوية التحديات المشتركة التي يواجهها العالم الاسلامي.
ودعا الى ضرورة توسيع دائرة الفكر لمواجهة الظلم وجذب اتباع جدد لدين الاسلام وإعتبر الظلم بحق الشعب الفلسطيني بانه اكبر ظلم يمارس ضده داعيا الى ضرورة ازالة الخلافات لمواجهة الهجمات وعمليات العنف التي يواجهها العالم الاسلامي.
وتابع قائلا: ان الفرقة يعني خسارة الجميع مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الوحدة لبناء المستقبل لأبناءنا.