موراتا يعود لأحضان ريال مدريد.. دجاجة الأهداف أم الأموال؟
لم يكن إعلان نادي ريال مدريد الإسباني، الثلاثاء، عن عودة مهاجمه الشاب ألفارو موراتا، إلى سانتياجو برنابيو، مفاجئًا للكثير من المتابعين، خاصة بعد تألق اللاعب مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا المقامة حاليًا في فرنسا، وتصدره لقائمة هدافي اليورو بـ 3 أهداف مناصفة مع زميله في الميرنجي الويلزي جاريث بيل.
وعاد موراتا (23 عامًا) رسميًا من رحلة إعارة إلى يوفنتوس الإيطالي استمرت موسمين، أحرز خلالهما 27 هدفًا مع البيانكونيري، وكان أحد العناصر الرئيسية في حصول السيدة العجوز على بطولة الدوري الإيطالي موسمين متتاليين، والوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي بعد أن ساهم هدف موراتا في الإطاحة بفريقه الأصلي ريال مدريد من الدور قبل النهائي.
التساؤل الذي لا يزال يدور في الأوساط الإعلامية الآن "هل سيبقى موراتا في ريال مدريد بوصفه أحد الحلول الهجومية الفعالة أم سيفضل النادي الملكي الاستفادة من الرغبة الشرسة من جانب أندية أوروبية كبرى في التعاقد معه من أجل تحقيق مكسب مادي كبير لتعويض المبلغ الذي دفعه لاستعادته من إيطاليا؟".
بنظرة سريعة على الخيارات الهجومية في مركز رأس الحربة في الريال، فإن الفرنسي كريم بنزيمة يتصدر مهاجمي الملكي، حيث أحرز 24 هدفًا في الليجا الموسم الماضي، والذي توّج بالنجمة الحادية عشرة لدوري أبطال أوروبا على حساب الجار العنيد أتلتيكو مدريد في نهائي ميلان.
وبالتالي، فإن وجود موراتا سيضعه منطقيًا في المرتبة الثانية وراء بنزيمة، وربما يقفز مع مرور الوقت على مكان الفرنسي الدولي الذي يهتز أداؤه كثيرًا لأسباب فنية من جهة، وسلوكية من جهة أخرى، في ظل القضية المعروفة باسم "فضيحة فالبوينا"، والتي أدت إلى استبعاده من منتخب فرنسا في اليورو.
على الجانب الآخر، فإن موراتا يمكن أن يمثل ربحًا ماليًا لريال مدريد، حيث وضع الملكي رقمًا فلكيًا يُقدر بـ 75 مليون يورو مقابل بيع مهاجمه.
ويترقب عمالقة الدوري الإنجليزي الموقف النهائي لريال مدريد من موراتا، حيث ترغب أندية مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي وليفربول في التعاقد مع المهاجم الشاب، ويمكن أن تفتح تلك الأندية، خاصة المانيو بقيادة مورينيو، خزائنها لاستقدام موراتا، بسعر يقترب من الذي يريده ريال مدريد.
الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة لموراتا في الريال الذي عليه أن يحدد هدفه من المهاجم الشاب، هل استعادة لتدعيم هجومه أم لتعزيز خزائنه؟