kayhan.ir

رمز الخبر: 40592
تأريخ النشر : 2016June21 - 20:44

آل خليفة يستعجلون حتفهم

ما ان تسرب خبر السلطات البحرينية الجائرة باسقاط الجنسية عن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم الرمز الديني والوطني في آن واحد حتى هرع ابناء البحرين زحفاً الى الشارع الذي يسكن فيه سماحته واحاطوا بداره كدرع بشري يتقدمهم العلماء لا للمواجهة بل لحفظ رمزهم وقيادتهم من اي مساس تنتهك حرمته وكان عنوانه الخطابي الكبير الشيخ قاسم خط احمر ومن يريد تجاوز هذا الخط لا يستطيع تجاوزه الا عبر اجسادنا وهذا ما صرح به مباشرة رئيس جمعية علماء البحرين ارتدوا الاكفان ايذانا بالشهادة للدفاع عن الحق ومرجعيتهم الدينية وهذه خطوة شجاعة وجريئة تتسم باعلى درجات التضحية لمواجهة عنف السلطة البحرينية واستبدادها لفرض مزيد من القمع لاجهاض الثورة البحرينية التي طوت عامها الخامس وشعبها الابي يسجل في تحركه السلمي اروع نموذج حضاري لاسترداد حقوقه المشروعة والمغتصبة من عائلة مستبدة وفاسدة وغير بحرينية اغتصب السلطة في هذا البلد وصادرت حقوق شعبها.

وباعتقاد الكثير من الخبراء والمحللين ان الخطوة غير المسبوقة في العالم لنظام آل خليفة باستهداف رمزديني بحجم آية الله الشيخ عيسى قاسم وتجريده من جنسيته خطوة بالغة الخطورة والتعقيد وخارجة عن صلاحية النظام البحريني الذي ثبت انه مجرد دمية تديرها السعودية ومن ورائها اميركا، لانه من غير المعقول ان تقدم حكومة تمتلك ادنى دراية على استعجال الخطى لمواجهة حتفها من خلال فتح ابواب مواجهة ــ شرسة ومفتوحة مع شعبها دون التحصن بما سيؤول اليه مصير البلاد.

ان ما يدلل على ان حكام البحرين هم مجرد ضحية لنزوات الرياض وواشنطن في ترتيب اوراقهما في المنطقة، هو قرارهم الخاطئ والانتحاري الذي فرض عليهم من خارج الحدود وهذا هو مشهود من البصمات التي تركتها زيارة جون كيري الاخيرة للبحرين او زيارة ملك البحرين قبل فترة للرياض وكذلك زيارة محمد بن سلمان الى واشنطن من اجل رفع السقف عبر تصعيد متعمد يوتر الاجواء في المنطقة الى اقصى ما يمكن للوصول الى حلول تؤمن مصالحهم، لكنهم خساؤا وكالمرات السابقة سيخسرون اللعبة ويرتد كيدهم الى نحورهم.

فالشعب البحريني ارفع واسمى ان يكون ضحية للعبتهم الخبيثة. انه شعب كشعوب العالم يريد ان يعيش حرا ابيا يحظى بحقوق المواطنة لادارة شؤونه بنفسه، اما اذا ارادت القوى الاقليمية والدولية الظالمة ان تفرض ارادتها على محاصرته عبر ادوات القمع والعنف ولم تبق له خيارا سوى المواجهة فهذا شأنها وستحتمل بالتالي عواقب ذلك كاملة وهذا ماحذر منه اللواء قاسم سليماني من ان تعرض النظام البحريني لسماحة الشيخ عيسى قاسم خط احمر سيشعل النار في البحرين والمنطقة وعلى سلطات آل خليفة ان تأخذ هذا التحذير على محمل الجد لعواقبه الخطيرة جدا التي تخرج عن دائرة السيطرة والتكهن وتتراجع فورا عن قرارها الظالم والجائر وتعتذر للشعب البحريني ولقيادته الدينية قبل ان يفلت العقال وتضيع الفرصة التاريخية.