لاريجاني: ندعم على الدوام القضية الفلسطينية والكيان الصهيوني المستفيد الاكبر من أزمات المنطقة
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بان وتيرة اندلاع الازمات في المنطقة اسرع من وتيرة حلولها، معتبرا ان الكيان الصهيوني هو المستفيد الاكبر من أزمات المنطقة.
واعتبر الدكتور لاريجاني خلال استقباله حشدا من سفراء الدول الاسلامية في طهران، اعتبر قضايا العالم الاسلامي اليوم وهواجسها بانها مؤلمة للامة الاسلامية وقال: ان وتيرة انلاع الازمات في المنطقة خلال العقود الاخيرة كانت أسرع من وتيرة حلولها حيث نشهد كل شهر أزمة جديدة في المنطقة.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الجهود لحل المشاكل بانها قليلة التاثير وهنالك فارق في السرعة بين حدوثها وحلها.
واوضح، بان العجز في المنطقة لحل الازمات او عوامل من خارج المنطقة قد زادت المشاكل، واضاف: ان مشاكل وقضايا المنطقة في حال ازدياد لذا ينبغي التركيز على هذه النقطة وهي انه من الذي ينتفع من وراء حدوث واستمرار هذه المشاكل.
واشار الدكتور لاريجاني ان الصهاينة هم المستفيد الاكبر من وراء مشاكل المنطقة واضاف: لو رصدنا الاعمال الارهابية وخلق الارهاب في المنطقة سنلاحظ نمو الجماعات الارهابية كما ونوعا.
واشار الى تشكيل الجماعات الارهابية في افغانستان وانتشارها الى سائر الدول في ظل امتلاكها معدات حديثة واضاف: هنالك دول خارج المنطقة تشكل تحالفات لمكافحة الارهابيين وتقوم بممارسة دعاية اعلامية واسعة في هذا المجال ولكن ينبغي النظر من اين تنبع جذور الارهاب.
واعتبر سلوك الارهابيين في المنطقة بانه متصاعد واضاف: لو استمر هذا السلوك السياسي والامني في المنطقة فاننا سنواجه نموا وتوسعا للارهابيين ولربما تؤدي اجراءات الغربيين الى ازدياد التيارات الارهابية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اثارة الخلافات الطائفية بين المسلمين وتاجيج هذه الخلافات من قبل بعض الدول الاسلامية واضاف: ان الخلافات الطائفية لم تكن في السابق بحدة ما هي عليه الان اذ انها كانت منحصرة فقط في الاصعدة الفكرية.
واوضح لاريجاني بان بعض الدول تسعي لتحقيق اهداف معينة من وراء بث الخلافات بين الشيعة والسنة واضاف، ان ظروف المنطقة حساسة بالنسبة للمسلمين وينبغي علي الدول الاسلامية الا تسعي وراء منافسات صبيانية في المنطقة.
واعتبر استغلال الارهابيين كاداة خطأ استراتيجيا وقال، انه على الدول الاسلامية متابعة استراتيجية الوحدة وتجنب خلق قضايا وخلافات طائفية.
واكد بان فكر واستراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران مبنيان على اساس بناء الوحدة والاخوة الاسلامية واضاف: ان مجلس الشورى الاسلامي يدعم اي جهد يفضي إلى وحدة المسلمين وانتصار القضية الفلسطينية.
واعرب عن امله بتعزيز الاتصالات السياسية بين الدول الاسلامية وقال، ان ابواب الجمهورية الاسلامية في ايران مفتوحة امام جميع الدول الاسلامية وان لجنة الامن القومي والدائرة الدولية بمجلس الشورى الاسلامي على استعداد للتعاون مع الدول الاسلامية وسفرائها لحل قضايا العالم الاسلامي ودعم الشعب الفلسطيني.