تحرير الفلوجة.. سقوط لمشروع الهيمنة الاقليمي التكفيري في العراق
كربلاء المقدسة – وكالات : اكد قائد عمليات تحرير الفلوجة تحرير المجمع الحكومي من ارهابيي"داعش" بالكامل ورفع الاعلام العراقية فوق مبانيه.
وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي في تصريح له امس الجمعة :" ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية والقوات الساندة تمكنت من تحرير المجمع الحكومي وسط الفلوجة بالكامل ورفع العلم العراقي فوقه".
وأضاف:" ان القوات الأمنية تواصل عمليات تحرير باقي مناطق واحياء مدينة الفلوجة بهدف استعادة السيطرة عليها".
من جهتها قالت المرجعية الدينة العليا ان عصابات داعش الارهابية هي دخيلة على الشعب العراقي، موصية المقاتلين في ساحات المعارك بالحذر من ردود أفعالهم في القتال والتعامل مع المدنيين بانضباط عال.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، وتابعتها شبكة الارسال العراقية (IBN) انه "في هذا الاسبوع التقى المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بنخبة من اطباء النجف الاشرف واوصاهم بامور نذكر ونشرح بعضها لاهميتها، منها وتحديداً للمقاتلين في ساحات القتال بان يكون قتالهم لتخليص اخوانهم واخواتهم من عصابة داعش التي هي فئة دخيلة على العراقيين فكرة وممارسة”.
وأضاف "من الضروري لمقاتلينا الابطال الذين يسطرون ملاحم البطولة والتضحية في صفحات تاريخ العراق الحديث ان يلتفتوا الى ان الغاية من قتالهم هو انقاذ المواطنين في المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش وان ينظروا لهم كأخوة واخوات جاءوا لتخليصهم من هذه الفئة الدخيلة على العراقيين في فكرها الضلالي الذي تتبناه وترجمته بممارسات وحشية حيث لم يشهد تاريخ العراق من هذه الوحشية”.
واوضح انه "لا بد من الفرز بين المعتدي المقاتل والمواطن الذي لا دخل له بذلك وانما هدف القتال الحفاظ على الهوية الوطنية والانسانية والحضارية للشعب العراقي الذي ارادت هذه العصابات مسخها وطمسها”.
وشددت المرجعية الدينية على اهمية وحدة العراق من خلال وحدة العراقيين برعاية النازحين دون تمييز على انتماء طائفي او قومي.
واكد ” الحفاظ على وحدة العراق من خلال عناية الجهات المختصة والمواطنين والجمعيات الانسانية ومؤسسات المجتمع المدني ببذل كل ما يمكن من جهود لتوفير المأوى المناسب للنازحين وتقديم ما يحتاجونه من طعام وشراب ودواء مع معاملتهم بالحسنى والتعاطف معهم والرحمة بهم”.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية، امس الجمعة، أنها سبق وأن قامت باستدعاء سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد وأبلغته بأهمية أن يكون خاضعاً للأعراف الدولية، فيما شددت على أنها لن تسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج "خطاب الطائفية".
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال في بيان تلقت /بابل 24/ نسخة منه "سبق وأن قامت وزارة الخارجية باستدعاء سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى بغداد، وأبلغته بأهمية أن يكون السفير خاضعاً للأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بتعامل السفراء مع وسائل الإعلام وإطلاق التصريحات للرأي العام".
وشدد على "ضرورة عدم تدخل السفير بالشؤون الداخلية للبلد بالدرجة الأساس، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً وأن العراق يمر بمرحلة استثنائية في حربه ضد الإرهاب".
وبين "لن نسمح لأي سفير بأن يوظف مهامه الدبلوماسية لتأجيج خطاب الطائفية في البلد، بنقله لخصومة بلاده مع بلدان أخرى من خلال موقعه الدبلوماسي"، مؤكدا أن "وزارة الخارجية ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الثنائية".
وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان ذكر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي".
من جانب اخر قال مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن اقليم كردستان وهو النجل الاكبر لرئيس الاقليم مسعود بارزاني إنه "بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء" على حد قوله.
وأضاف بمقابلة مع رويترز، في أربيل، إن "عدم الثقة وصل لمستوى لا يسمح ببقائهم[العراقيون] تحت سقف واحد".
وأشار الى، أن "الفيدرالية لم تنجح وبالتالي إما كونفدرالية أو انفصال كامل، إذا كان لدينا ثلاث دول كونفدرالية فستكون لدينا ثلاث عواصم متساوية لا تعلو واحدة على أخرى".
وأضاف "ما نعرضه هو حل، لا يعني هذا أن يعيشوا تحت سقف واحد لكن من الممكن أن يجمعهم حسن الجوار، بمجرد أن يشعروا بالراحة لأن لديهم مستقبلا مشرقا وآمنا يمكنهم أن يبدأوا التعاون مع بعضهم البعض".
وذكر "أعتقد أن الجزء الأهم هو كيف ستدار الموصل بعد هزيمة داعش، فلا نريد أن نرى التحرير ثم فراغا سيتحول على الأرجح إلى فوضى".