رئيس المجلس: اذا بلغت التهديدات الاميركية مرحلة جادة سنتخذ خطوات تجعلهم يندمون
طهران-فارس:-انتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اميركا بسبب اتخاذها خطوات لاتنسجم مع جوهر الاتفاق النووي مؤكدا ان ايران ينبغي ان تعالج الاشكاليات المرتبطة عبر السبل التي حددها الاتفاق ذاته.
وقال لاريجاني ،في حوار تلفزيوني ، ان النقاش مايزال مستمرا حول هذا الموضوع وستركز لجنة الامن القومي على هذه المشكلة بالتأكيد وعلى وزارة الخارجية تقديم ايضاحات.
وعمّا اذا كانت هناك ردود فعل مناسبة قال ان المجلس في دورته الجديدة سيبحث الموضوع فور تشكيل لجنة الامن القومي وستقدم وزارة الخارجية تقريرها الخاص وينبغي الاستمرار وعدم التوقف في مرحلة ما بل سيتواصل هذا الموضوع على مدى أعوام مايتطلب الرقابة والرصد بصورة منتظمة.
واضاف، ان الطرف المقابل اذا لم يتسم بالصلاحية في اداء مسؤولياته فان ذلك لايشكل مدعاة للتخلي عن نهج المفاوضات الا ان طبيعتها ستكون مختلفة لاننا واجهنا على الدوام مثل هذه النماذج التي تنتهك تعهداتها على الصعيد الدولي.
ولفت لاريجاني الى ان التمهيدات التي تم التخطيط لها تصب في مصالح ايران حيث ان الموضوع النووي بلغ حدا تطلب معه التوصل الى حل والاستفادة من الاجواء المرتبطة.
واشار الى الشعارات الجوفاء التي يرفعها بعض المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الاميركية ، محذرا ، انه اذا بلغ الامر مرحلة تحمل تغييرات جادة فاننا سنتخذ الخطوات المناسبة التي تجعلهم يندمون فهناك أدوات مختلفة لدى ايران الا ان من الافضل اتخاذ خطوات على الطريق السالك ماأمكن.
وفي سياق آخر اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى تأثير عوارض الارهاب على اوروبا ، موضحا ان الارهاب قد تركز في افغانستان منذ عقدين وقد تطور على الصعيدين الكمي والنوعي لذلك فان عوارضه ليست بذات أمد قصير على المنطقة.
وأكد على ضرورة معرفة ظاهرة الارهاب بصورة صحيحة والاستعداد لمجابهتها ، واصفا سياسات الجمهورية الاسلامية حيال هذه الظاهرة بالمتينة والتعقل في المنطقة مقارنة بالبلدان الاخرى سواء فيما يتعلق بشؤون العراق او سوريا او اليمن او غيره.
وانتقد ممارسات الآخرين بسبب ارتكابهم اخطاءً فادحة في هذا المجال ماأجج الازمات في المنطقة فيما تعمل الجمهورية الاسلامية على التهدئة وتعزيز أمنها.
واكد على استمرار ايران في هذا النهج ، موضحا ان الروح الثورية في ايران تتطلب تقديم الدعم لشعوب المنطقة حيث هناك مسؤولية ازاء المسلمين فضلا عن الامن الداخلي.
ووصف سياسة الجمهورية الاسلامية بأنها أثمرت عن استدامة أمنها كما تركت تأثيرات ايجابية على المنطقة مايتطلب اعتماد الروح الثورية والصبر في ايجاد حل لمشاكلها.