العبادي في البرلمان: بدء المرحلة الثالثة من عمليات تحرير الفلوجة والدواعش سيتفاجأون في الموصل
*الحشد الشعبي: حريصون على حماية المدنيين ونرفض مشاركة الأميركان في القتال ضد "داعش"
*قوات الحشد الشعبي تتقدم من محور جسر الشيحة و"داعش "ينسحب من الزغاريت شمال الفلوجة
بغداد – وكالات : أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي،امس الأحد، عن موعد بدء المرحلة الثالثة من عمليات تحرير الفلوجة، فيما دعا الكتل السياسية إلى تناسي الخلافات أو تأجيلها لحين انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في المدينة.
وقال العبادي في كلمة له خلال حضوره جلسة البرلمان التي عقدت، امس، إن "عمليات تحرير الفلوجة ستدخل في مرحلتها الثالثة خلال 48 ساعة"، مشيرا إلى أن "على أهالي الفلوجة أما الخروج عبر الممرات الآمنة أو البقاء في منازلهم لحين تحرير المدينة".
وبين العبادي ان "ابناء العشائر هم من سيمسكون الارض بعد تحرير الفلوجة".
وفي الصعيد الامني ايضا، اكد العبادي، ان "البعض استنفر قواه للدفاع عن الدواعش وهناك ابواق تحاول عرقلة تحرير الفلوجة، التي خططنا لتحريرها منذ شهرين ونصف"، مشيرا في الوقت ذاته، إلى "الدواعش سيتفاجأون في الموصل".
ودعا العبادي، الكتل السياسية إلى "تناسي الخلافات أو تأجيلها إلى وقت آخر لحين انتهاء العمليات العسكرية لاسيما وان الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجميع والاستمرار بعقد جلسات البرلمان".
من جانب اخر اكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج المجاهد ابو مهدي المهندس حرص الحشد الشديد على حماية المدنيين من جميع المكونات العراقية في العمليات العسكرية ضد "داعش" .فيما رفض اي تعاون عسكري مع الأميركان لتحرير مدينة الفلوجة،
وأوضح المهندس، في حديث متلفز:" ان الحشد قادر بالتعاون مع القوات الأمنية وطيران القوة الجوية على إنهاء اي معركة بما فيها المعارك الجارية في الفلوجة"، مبينا ان التجارب السابقة اثبتت عدم الحاجة للتعاون مع الأميركان خاصة وأنهم يعتمدون على القوة التدميرية في تحرير المدن".
وأضاف :" ان مشاركة الأميركان في عملية تحرير الرمادي أنتجت دمارا كبيرا وصل الى نحو ٨٥ بالمئة من البنى التحتية، كما ان أميركا تدير الأزمة في العراق ولا تريد لـ"داعش" ان ينتهي"٠
ولفت المهندس الى ان الحشد الشعبي حرص مع بداية عمليات الفلوجة على تأمين المدنيين وكان ذلك من خلال فتح ممرات آمنة لخروج العوائل"، منتقدا من يتحدث عن عدم دخول الحشد الى الفلوجة قائلا: "الحشد يتواجد في المحورين الرئيسيين للمعارك وأن تواجده في عملية تطهير الكرمة خير دليل على دخوله المدنية باعتبار ان القضاء تابع أساسا لمدنية الفلوجة".
و شدد المجاهد الحاج ابو مهدي المهندس على ان الحشد الشعبي يعمل على حماية النظام السياسي في البلاد، مؤكدا ان الحشد حريص على حماية وجود الأكراد في بغداد وحماية جميع مكونات الشعب العراقي من دون استثناء".
من جهة اخرى تقدمت قوات الحشد الشعبي، امس الاحد، من محورها الثاني من الجهة الشمالية من جسر الشيحة، فيما انسحب داعش من منطقة الزغاريت الى مركز الصقلاوية شمال الفلوجة.
وذكر اعلام الحشد الشعبي في بيان له :" قوات الحشد الشعبي تتقدم من محورها الثاني من الشمال من جسر الشيحة باتجاه منطقة العوينات".
وأضاف :"ان استخبارت الحشد رصدت انسحاب عصابات "داعش" الإرهابية من منطقة الزغاريت باتجاه مركز الصقلاوية".