عراقجي: اميركا والكيان الصهيوني لم يتخليا عن عدائهما لايران ولن نسمح بخرق الاتفاق النووي
طهران - كيهان العربي:- اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في احدث تقرير لها صدر أمس الجمعة، التزام ايران بتطبيق الاتفاق النووي، مضيفة بأن مخزون ايران من اليورانيوم المخصب هو في المستوى المتفق عليه بالاتفاق النووي.
وجاء في التقرير المكون من 5 صفحات والذي يعد التقرير الثاني لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" بعد ابرام الاتفاق النووي وهو يؤيد ان مخزون ايران من اليورانيوم المخصب هو في المستوى المتفق عليه بالاتفاق النووي.
وكان "امانو" قد اعلن في بيان اصدره في وقت سابق بعد لقاء مع قادة الدول الست وممثليها بحضور مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني ان ايران نفذت التزاماتها الى حد ابعد مما هو منصوص عليه في الاتفاق الرسمي مع الوكالة الدولية.
قبل ذلك قال الدكتور عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية رئيس لجنة متابعة تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، ان اميركا والكيان الصهيوني لم يتخليا عن عدائهما لايران، وان تحدياتنا مستمرة معهما ولن نسمح بخرق خطة العمل المشترك الشاملة.
واضاف مساعد وزير الخارجية، حول قرار الكونغرس الاخير برفض شراء الماء الثقيل من ايران، ان هذا القرار ليس بالمهم ايضا فيما تم التصويت عليه.
واوضح ان هذا القرار سيقدم الى مجلس الشيوخ، وبعد التصويت سيخضع لفيتو الرئيس الاميركي، مضيفا: القرار السابق برفض شراء الماء الثقيل من ايران، فشل هو الاخر بعد عدم حصوله على التصويت من قبل اعضاء مجلس الشيوخ.
وصرح انه واستنادا لخطة العمل المشترك الشاملة، فان اميركا ولا أي بلد اخر غير ملزم بشراء الماء الثقيل من ايران. واضاف: الالتزام الوحيد على ايران هو عرض الفائض من الماء الثقيل في الاسواق الدولية للعثور على مشتر.
واشار مساعد وزير الخارجية الى ان الماء الثقيل سلعة ثمينة ولها زبائنها، اميركا اشترت (40) طنا من الماء الثقيل الايراني، ونتفاوض مع الدول الاخرى لبيع الـ(40) طنا الاخرى.
وتطرق الدكتور عراقجي الى نشر اجواء "ايران فوبيا" وتأثيره على تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة، وقال: ان محاولات تجري لنشر "ايران فوبيا" في داخل اميركا من قبل بعض اللوبيات المتطرفة كما في المنطقة لكي لايسمحوا لايران بالاستفادة من اجواء بعد الاتفاق النووي.
واضاف: هؤلاء هم نفس التيارات التي حاولت جاهدة افشال المفاوضات النووية وعندما لم تصل الى نتيجة اتجهت الى هذا الموضوع.
وأكد مساعد وزير الخارجية على ضرورة مكافحة سياسة "ايران فوبيا" وتوفير اجواء الاعتماد للمجتمع الاقتصادي العالمي لاقرار العلاقات.