kayhan.ir

رمز الخبر: 39217
تأريخ النشر : 2016May27 - 21:38

بني سعود ونهايتهم المحتومة

يبدو ان الانتصارات الساحقة والمتوالية التي تحققها القوات العراقية بمساندة من الحشد الشعبي ضد داعش الارهابي في المناطق الغربية للعراق وكذلك التقدم الميداني للقوات السورية والقوى المتحالفة معها في مختلف المحافظات السورية قد نزلت كالكابوس على بني سعود الذين وظفوا كل امكاناتهم المالية واللوجستية والارهابية لتدمير هذين البلدين واذا بهم اليوم لم يحصدوا الا الفشل والخذلان. هذه الوضعية خلقت ارباكا غير طبيعي في العائلة الحاكمة السعودية مما دفعت بوزير خارجيتها الذي كان يحضر اجتماعا ثنائيا بين دول مجلس التعاون وروسيا في موسكو لاطلاق تصريحات ضد القائد الشجاع اللواء قاسم سليماني الذي يترك باستمرار بصماته الايجابية في المعارك الدائرة في البلدين كمستشار عسكري وبطلب من الحكومتين الشرعيتين في العراق وسوريا وتخفف من هذا العبء الذي بات يرهقها وفي نفس الوقت تحرف اذهان الرأي العام السعودي عما اصابها من انتكاسات مخزية ومدوية في هاتين الساحتين نتيجة لدعمها المفضوح لداعش وبقية المجموعات التكفيرية التي باتت تقرب من نهايتها.

ان "مملكة الحثالة" على حد وصف الصحافة الاميركية والداعم الاساس والاول للارهاب في العالم قد غلبت عليها الهيستريا لذلك لم تجد امامها من تصب جام غضبها وحقدها سوى اللواء سليماني لدوره الفعال والمؤثر في هذه الانتصارات لتوجه له الاتهامات الزائفة لا تليق الا بها وهي اليوم المتهم الاول على الصعيد العالمي في تمويل ودعم الارهاب وهذا ليس حديث اعدائها بل هو لاقرب المقربين اليها وهي اميركا حيث صرح الرئيس اوباما قبل عدة اشهر لمجلة اتلانتيك "ان الارهاب الذي يهدد العالم مصدره السعودية".

واليوم فان كلمة الوهابية المقيتة الممزوجة بالارهاب اصبحت شائعة في الوسط الاميركي والاوروبي ربما اكثر من العالم الاسلامي لشدة ما تناولتها وسائل العالم هناك. خاصة بعدما ضرب ارهاب داعش. بعض العواصم الغربية تغيرت الصورة تماما وفرضت هذه القضية نفسها على صانعي القرار في الغرب بمعالجته كخطر اساس بات يداهم دولهم ولابد من وضع حد له وهذا ما فسح المجال امام بعض المنظمات الحقوقية في اميركا واوروبا ان تشهر بموقفها وتطالب حكوماتها لمحاسبة الدول الداعمة للارهاب في المنطقة وفقا للقوانين الدولية لان التساهل في هذ القضية يسمح ببقاء الارهاب وتوسعه".

ولن يتوقف الموضوع عند هذا الحد بل وصل الامر بالشخصيات السياسية في الغرب ومن ابرزها "مارين لوبان" زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسية لتكسر الجرة وبشكل صارخ ضد مملكة ال سعود بالقول: ربما يزعج بعضهم تسمية العدو، لان تسميته تفرض اعادة بعض الصداقات الدولية ويطرح سؤال عن جديتنا باعادة تقييم علاقاتنا مع السعودية وقطر".

هذه التطورات اللافتة والمواقف الاميركية والاوروبية التي لا مفر منها بسبب ضغوط شعوبهم تجاه مملكة الارهاب السعودية "تعد شرخا في علاقات هذه الدول مع نظام آل سعود الذي اصبح بؤرة للارهاب ومصدره الى العالم وهو اليوم يعيش عزله اقليمية ودولية لدرجة انه اصبح يشكل عبئا على الغرب.

وما يؤكد هذه العزلة الاندفاعة الكبيرة لنظام بني سعود تجاه الكيان الصهيوني لانه البوابة الى الغرب وكذلك اضطراره للتسكع على بوابة موسكو التي تنعكس من خلال الزيارات المتوالية للمسؤولين السعوديين لروسيا والتودد اليها وكان آخرها وطبعا ليست الاخيرة هو عقد الاجتماع الاستراتيجي بين روسيا و مجلس التعاون التي حاولت السعودية مصادرته عبر رفع علمها مع العلم الروسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الجبير مع لافروف مما اغضب بعض دول مجلس التعاون مما اضطر عادل جبير انزال العلم السعودي ورفع علم دول مجلس التعاون.

ومع درج هذه الحقائق السؤال الذي يطرح نفسه امام جبير ونظام بني سعود من هو في خانة الارهاب والداعم لها ومن هو يتصدر قائمة شن الحروب والتدخل في البحرين وسوريا والعراق واليمن انتم ام ايران؟ المدافعة عن الشعوب والمتصدية الرئيسية للارهاب الذي توزعونه هنا وهناك. كفى اتهامات ومهاترات كلامية لانه يرتد عليكم ويسبب لكم المزيد من الفضائح وكشف الحقائق التي تعجل بسقوطكم ونهايتكم المحتومة لما اقترفتموه من جرائم وسفك للدم عبر استخدامكم للارهاب كاداة لتمرير سياساتكم الجهنمية.