شبان الانتفاضة يستهدفون مركبات للمستوطنين الصهاينة بالحجارة والحارقات في الضفة والقدس
استهدف شبّان الانتفاضة مركبات المستوطنين في الضفة المحتلة بالحجارة والزجاجات الحارقة، مساء امس فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين، خلال اقتحامها عدداً من بلدات القدس المحتلة.
وذكر موقع "0404" العبري أن الشبان الفلسطينيين استهدفوا بالزجاجات الحارقة مركبات المستوطنين على طريق "443" (طريق استيطاني يمر بالقرب من قرية "بيت عور التحتا" جنوبي غرب رام الله وسط الضفة المحتلة).
وأضاف أن شباناً آخرين استهدفوا مركبات المستوطنين بالحجارة قرب مستوطنة "عطاروت" المُقامة على أراضي شمالي القدس المحتلة، زاعمًا أن قوات الاحتلال اعتقلت الفاعلين، في حين لم تُعلن مصادر فلسطينية عن أي اعتقال في تلك المنطقة.
وأشار إلى استهداف آخر للمستوطنين قرب مستوطنة "بيت حجاي” في مدينة الخليل، دون أن تُسفر تلك العمليات عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.
يذكر أن الشبان الفلسطينيين استهدفوا مساء أمس معسكراً للاحتلال شرقي القدس المحتلة، بالزجاجات الحارقة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير، أُصيبت خلاله مجنّدتان صهيونيتان نُقلتا إلى المشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال عقب قمع القوات مسيرة استقبال الأسير المحرر رائد سلحوت (40 عاماً) في بلدة "جبل المكبر" جنوبي شرق القدس، الذي أُفرج عنه امس بعد قضاء 13 عاماً ونصفًا في سجون الاحتلال.
ووفق "قدس برس"؛ فإن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والغازية باتجاه الشبّان؛ ما أدّى إلى حالات اختناق.
وكان الأسير سلحوت اعتقل عام 2002 على خلفية نشاطه العسكري في كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح)، وأفرج عنه امس من سجن النقب الصحراوي.
وظُهر امس دهمت قوات الاحتلال بلدتي "جبل المكبر" و"سلوان" وقرية "العيساوية" شرقي القدس، وفتّشت عدداً من منازل المقدسيين، واعتقلت الشابين محمد درباس، وفواز عبيدات، كما سلّمت المواطن ماهر بلبيسي استدعاءً لمقابلة مخابرات الاحتلال الأحد القادم.
من جهة اخرى كشفت مصادر عبرية، النقاب عن خطة "إسرائيلية" تنص على نقل السيطرة الإدارية والأمنية لأحياء فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، إلى السلطة الفلسطينية وأجهزتها.
وتنص الخطة بحسب ما نقلته "القناة العاشرة" في التلفزيون العبري، عن رئيس بلدية القدس الاحتلالية، نير بركات، على "نقل أحياء عربية في المدينة ومحيطها ومخيم اللاجئين شعفاط إلى سيطرة السلطة الفلسطينية".
وقال بركات خلال ندوة أقيمت في الجامعة العبرية، إنه "يؤيد إزالة الجدار الأمني في عدة أحياء أخرى وضمها إلى منطقة نفوذ العاصمة"، في الوقت الذي أكد فيه معارضته لأي تنازل عن مساحة القدس.
وكان المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغّر للشؤون السياسية والأمنية "كابينت"، بحث الأربعاء الماضي (20|5)، خطة تقضي بنقل السيطرة الأمنية على مناطق الضفة الغربية المصنفة (أ)، إلى السلطة الفلسطينية.
وبحسب معاهدة "أوسلو"؛ فقد تم تقسيم الأراضي الفلسطينية (في الضفة الغربية المحتلة) إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج".
وتمثل المناطق "أ" 18 في المائة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً.
أما المناطق "ب" فتمثل 21 في المائة من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية "إسرائيلية".
والمناطق "ج" 61 في المائة من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.