ظريف: لم نوافق بعد على تمديد المفاوضات ومسودة الاتفاق جاهزة قريبا
ودعا الوزير ظريف الولايات المتحدة الى اتخاذ قرارات سياسية لإخراج المفاوضات النووية من الطريق المسدود.
واكد وزير الخارجية في حديثه أمس الاربعاء للمراسلين بفيينا، اننا لم نوافق بعد على تمديد المفاوضات النووية. وذلك ردا على ما أثير حول تمديد المفاوضات بين ايران ودول مجموعة "5+1".
وشدد الدكتور ظريف بالقول: ان المفاوضات بين طهران ودول مجموعة "5+1" ستستمر بصورة جادة لغاية 20 تموز /يوليو، واننا لم نوافق بعد على تمديد المفاوضات.
وكان دبلوماسيون قد تحدثوا في فيينا عن احتمال تمديد فترة المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة "5+1" الى ما بعد 20 تموز/يوليو الحالي كي يتوصل الطرفان الى اتفاق شامل.
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" أن خلافات فعلية لا تزالُ قائمة في المفاوضات النووية مع ايران لكنه اعتبر أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.
هذا والتقى الوفد النووي الايراني المفاوض مساء الثلاثاء مع الوفود الالمانية والفرنسية والروسية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في العاصمة النمساوية فيينا .
وخلال هذه اللقاءات التي جرت في اليوم الرابع عشر من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 اجرى عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مساعدا وزير الخارجية مع نظرائهما في الوفود الالمانية والفرنسية والروسية مباحثات لتقريب وجهات النظر في صياغة نص الاتفاق النهائي .
وقال وزير الخارجية انه خلال المفاوضات الاخيرة شاهدت الاستعداد من الطرف الاخر للاستماع بحيث يمكن ان يشكل هذا الامر ارضية مهمة في فتح الطريق .مؤكداً: ان الحل قابل للتحقيق الا انه يجب الاتفاق على التفاصيل .
وصرح : ان الاصرار على عدد اجهزة الطرد المركزي في غير محله والمهم هو الاطمئنان بالنسبة لسلمية البرنامج النووي الايراني مؤكدا على ضرورة اتخاذ قرار سياسي جاد في هذا المجال .
واشار ظريف الى حاجة ايران الى عملية تخصيب اليورانيوم وطاقتها والتي حددها سماحة قائد الثورة الاسلامية بـ(190الف سو) والاصرار الاميركي على خفص مستوى التخصيب وقال ان تصريحات قائد الثورة الاسلامية هي القرار السياسي الايراني وان الاصرار على تحديد عدد اجهزة الطرد المركزي ليس في محله .
واضاف : ان تحديد (190الف سو) الذي اعلنه سماحة قائد الثورة الاسلامية كحاجة ايران القطعية لهذه الطاقة هو مؤشر على قرار سياسي سلمي في بلد يمتلك منذ البداية عملية تخصيب اليورانيوم وصمم في اطار برنامج توفير الوقود لمحطة نووية لتوليد الكهرباء .
وصرح انه بحث مع وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" حول القضايا النووية البحتة ولم يتطرق الى قضايا اخرى .
وتابع وزير الخارجية: ان هذا ليس بمعنى ان قضية الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني او الاوضاع في العراق وافغانستان ليست مهمة بالنسبة لنا الا اننا خلال مفاوضاتنا مع الجانب الاميركي نركز فقط على الموضوع النووي .
وحول الغاء الحظر المفروض على ايران قال الوزير ظريف: من القضايا التي نركز عليها خلال الايام الاخيرة هي الغاء الحظر بحيث حددنا بشكل واضح بان الحظر يجب ان يلغى بشكل كامل .
وحول عدم مشاركة وزيري الخارجية الروسي والصيني في هذه المحادثات قال الدكتور ظريف: ان وزيري الخارجية الروسي والصيني متواجدان في البرازيل للمشاركة في اجتماع "بريكس" الا انهما بعثا مساعديهما الى اجتماع فيينا. مؤكدا: انا لا اشعر بان روسيا والصين توليان اهمية اقل لهذه المفاوضات .
وحول تغيير وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" قال ظريف: ان تغيير وزير الخارجية البريطاني كان مفاجاة بالنسبة لنا وامل ان ينتهج وزير الخارجية البريطاني الجديد "فيليب همند" الذي اهنئه بمناسبة تسلمه هذا المنصب، امل ان ينتهج سياسة بناءة تجاه ايران .
وتابع بالقول: اننا تباحثا مع دول مجموعة "5+1" حول جميع القضايا بشكل مفصل كما تم مناقشة موضوع منشاة "اراك" بالتفصيل . ومن وجهة نظرنا فان هناك اساليب علمية مقبولة وقابلة للتحقق لازالة الهواجس وانا نناقش حاليا هذه المواضيع .
وصرح : اشعر بانه لم يكن هناك افضل زمن مثل اليوم للتوصل الى حل مناسب للموضوع النووي الايراني مؤكدا : يبدو ان جميع الاطراف لها ارادة سياسية للتوصل الى حل وانها قد توصلت الى هذه النتيجة بان الاسلوب السابق ليس اسلوبا مناسبا.
وانه من خلال ممارسة الضغوط لا يمكن فرض اي شيء على الشعب الايراني وان المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية وفي جميع المراحل قد اثبتت هذا الموضوع .
وحول تغيير "كاثرين اشتون" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قال وزير الخارجية الايراني : ان السيدة "اشتون" ستشغل هذا المنصب حتى نوفمبر القادم واني على يقين بان هناك فترة كافية للتوصل الى نتيجة .
هذا وعقد اجتماع ثلاثي آخر عصر أمس الاربعاء، بين كبير المتحادثين الايرانيين عباس عراقجي ومساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي هيلغا اشميت، والمندوبة الاميركية وندي شرمن، لبحث المسائل العالقة بشأن الاتفاق النووي النهائي الشامل.
وفي واشنطن أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "جنيفر ساكي" في مؤتمرها الصحفي مساء الثلاثاء، أن وزير الخارجية الاميركي "جان كيري" سيبحث خلال الايام القليلة المقبلة مع رئيس البيت الابيض "باراك أوباما" والكونغرس حول احتمال تمديد المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1".