الأمم المتحدة: سبعة ملايين مواطن يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة
* اللقاء الموسع لعلماء اليمن: مواجهة الغزو والاحتلال الأميركي وغيره لليمن واجب ديني
* الوفد الوطني اليمني: وفد الرياض افلاس وتنصل من تقديم ضمانات في إطار المسار السياسي
طهران - كيهان العربي:- قال القيادي العسكري اليمني شمس الصراحي أن الميليشيات الارهابية أستهدفت الجيش اليمني واللجان الثورية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن. وبالتزامن يتواصل قصف طيران العدوان السعودي الغاشم، بغارتين شرق المجمع الحكومي، وسط استمرار التحليق المكثف وكذلك على مديرية المصلوب ما أدى الى تدمير العديد من منازل المواطنين جنوب المجمع الحكومي.
كما واصل طيران العدوان السعودي الأميركي ومرتزقته امس خرق وقف إطلاق النار خلال الساعات الماضية بالقصف والتحليق في عدد من محافظات الجمهورية.
وأوضح مصدر عسكري أن طيران العدوان واصل التحليق بكثافة في سماء العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب وتعز ولحج والجوف ومديرية نهم بمحافظة صنعاء .
وأشار إلى أن مرتزقة العدوان قصفوا مواقع الجيش واللجان الشعبية في موقع الشبكة بمديرية الوازعية، كما استهدفوا بالأسلحة الثقيلة منطقتي الحمراء والشبكة بمديرية الوزاعية ومدينة ذباب بتعز .
وذكر المصدر أن مرتزقة العدوان السعودي الأميركي قصفوا منطقة العقيدة بمديرية الوزاعية بتعز وتحرك عربات عسكرية قرابة الجحملية وثعبات بالمحافظة.
ولفت المصدر إلى أن المرتزقة استهدفوا مناطق مبدعة والمدارج وبني بارق ووادي ملح بمديرية نهم بصنعاء بقصف صاروخي مكثف بالتزامن مع تحليق الطيران المعادي.
دولياً، حذر مدير العمليات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة جون جينغ من أن سبعة ملايين و600 ألف شخص في اليمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء، مشيرا إلى أنهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وفي مؤتمر صحفي بهذا الشأن أفاد جينغ أن هناك تراجعاً مروعاً في الدعم الذي تقدمه الجهات المانحة لملايين الناس الذين يحتاجون إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وأوضح أن مناشدة الأمم المتحدة للحصول على مليار و800 مليون دولار لمساعدة أكثر من 13 مليون يمني هذا العام لم تحقق سوى 16 في المئة من التمويل.
وفيما تساءل جينغ قائلا "أين الإنسانية؟" أضاف: هناك قرابة سبعة ملايين و600 ألف شخص في اليمن هم الآن على بعد خطوة واحدة من المجاعة.. وهناك تراجع مروع في الدعم من بعض الجهات المانحة .. ونرجوا من الحكومات التي تواجه مطالب متعددة بتقديم مساعدات على عدم نسيان اليمن.
داخلياً، إنطلقت صباح أمس الأربعاء بصنعاء فعاليات اللقاء الموسع لعلماء اليمن، تحت شعار "مواجهة الغزو والاحتلال الأميركي للأراضي اليمنية.. واجب ديني".
ويهدف اللقاء إلى مناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية وأبرزها الغزو والاحتلال الأميركي في جنوب اليمن.
وأوضح رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين محمد شرف الدين أن اللقاء الموسع لعلماء اليمن يأتي في ظل تواجد قوات غازية أميركية وغيرها لاحتلال الأراضي اليمنية في الجنوب.
وأضاف العلامة شمس الدين "على الشعب اليمني مسؤولية كبيرة لطرد المحتل خصوصا العلماء.. ولهذا يعقد اللقاء الموسع لعلماء اليمن الذي من خلاله سيعلنون رفضهم للقوات الغازية باعتباره انتهاكاً واضحاً للسيادة اليمنية ومخالفاً لكل القوانين والدساتير الدولية."
ويحضر اللقاء الموسع الذي تنظمه رابطة علماء اليمن المئات من علماء اليمن يمثلون أغلب محافظات الجمهورية ومن مختلف المذاهب.
سياسياً، استقبل أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد ووفدي مشاورات السلام اليمنية، غداة تعليق وفد الرئيس عبد ربه منصور هادي مشاركته في مفاوضات الكويت بعد انسحابه من جلسة المشاورات اول أمس الثلاثاء.
وأبدى الشيخ صباح خلال اللقاء حرصه على استمرار المشاورات وضرورة الوصول الى حلول توافقية.
كما ناقش مع الوفدين الضمانات المتعلقة بالمهمات والصلاحيات للفترة الانتقالية بما يكفل نجاح أي اتفاق كامل وشامل قائم على التوافق بضمانات سياسية وعسكرية هذه اللقاءات جاءت غداة تعليق وفد الرئيس عبد ربه منصور هادي مشاركته في مفاوضات الكويت بعد انسحابه من جلسة المشاورات يوم الثلاثاء.
وكان وفد الرئيس عبد ربه منصور هادي علّق مشاركته في مفاوضات الكويت بعد انسحابه من جلسة المشاورات يوم الثلاثاء متهماً الوفد الوطني اليمني برفض المرجعيات السياسية وعلى رأسها الشرعية!!.
من جهته، أكد محمد عبد السلام الناطق باسم حركة أنصار الله للميادين أن من يعرقل مسار المشاورات في الكويت هو الفريق الذي يستقوي بالقوى التي تدعم ما وصفه بالعدوان على اليمن.
ولفت الى أن الخلاف الرئيس يتمثل في عدم تقديم وفد الرياض ضمانات في إطار المسار السياسي، مشيراً إلى أن طرحهم ترؤس علي محسن الأحمر للجنة الامنية ما هو إلا استفزاز ورفض للحل.